تواصل المعارك في السودان ولا مؤشر للتهدئة

احتدمت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة أم درمان غربي الخرطوم، فيما تواصلت الاشتباكات في مناطق أخرى بالعاصمة السودانية، وسط غياب أي مؤشر على تهدئة محتملة للصراع في السودان.

وشهدت الساعات الـ 24 الأخيرة تصعيدا لافتا في وتيرة المعارك بأم درمان، وذلك بعد أيام من إعلان الجيش دفعه بقواته الخاصة لتطويق ما سماه التمرد هناك.

وبحسب مصدر طبي قوله إن أحد مستشفيات أم درمان استقبل، أمس الأحد، 50 مصابا على الأقل، جراء الاشتباكات في المدينة.

وسمع دوي انفجارات عنيفة شرقي الخرطوم، وسط اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم بحري وأم درمان، مع دخول الحرب في العاصمة ومناطق في غرب البلاد أسبوعها الثاني عشر.

وحلقت طائرات حربية في سماء مدن العاصمة السودانية الثلاث، وكان الجيش السوداني كثف في الأيام الماضية الضربات الجوية على قوات الدعم السريع بالخرطوم.

ودمر الجيش السوداني رتل إمداد لمن وصفهم بالمتمردين في مقر هيئة العمليات، بمنطقة الرياض شرقي الخرطوم.

وفي إطار الاشتباكات الجارية، أعلنت قوات الدعم السريع أنها أسقطت طائرة حربية تابعة للجيش السوداني، الذي أكد من جهته إسقاط طائرة مسيرة تابعة للدعم السريع.

وقتل أكثر من 3 آلاف شخص وأصيب آلاف آخرون ونزح مئات الآلاف جراء المعارك التي اندلعت في منتصف أبريل/نيسان الماضي، والتي امتدت لتشمل إقليم دارفور وأجزاء من ولايات كردفان والنيل الأزرق.

ولم تسفر المساعي الدبلوماسية الإقليمية والدولية حتى الآن عن تقدم باتجاه تسوية سياسية للصراع القائم في السودان.

وفي إطار مساعي التسوية، اقترحت الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد" مؤخرا عقد لقاء بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، كما عرضت المنظمة مقترحات أخرى للتسوية.

بيد أن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، أبدى قبل أيام تحفظات على مبادرة إيغاد، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تسعى لإدخال قوات دولية إلى السودان وجعل منطقة الخرطوم منزوعة السلاح، ولهذا توصف بأنها مبادرة احتلال، وفق تعبيره.