"تعطيل انعقاد الامتحانات"
جامعة بيرزيت تصدر بيانا حول استمرار اغلاق الجامعة لليوم الثاني
أكد مجلس جامعة بيرزيت أنه ينظر بخطورة بالغة لاستمرار إحدى الكتل الطلابية الممثلة في مجلس الطلبة في مخالفتها الجسيمة لأنظمة وقوانين الجامعة، المتمثلة باستمرار إغلاق الجامعة لليوم الثاني على التوالي في محاولة منها لمعالجة مشكلة لا دور للجامعة في حدوثها من قريب أو بعيد.
ودعا المجلس في بيان له اليوم الأحد، أسرة الجامعة وبمحبيها ومؤازريها وبالمجتمع الفلسطيني ككل العمل على إنهاء هذا اغلاق الجامعة "غير المبرر وغير القانوني" في أقرب فرصة.
وفيما يلي بيان صادر عن مجلس الجامعة:
بيان للرأي العام صادر عن مجلس جامعة بيرزيت،
ينظر مجلس الجامعة بخطورة بالغة لاستمرار إحدى الكتل الطلابية الممثلة في مجلس الطلبة في مخالفتها الجسيمة لأنظمة وقوانين الجامعة، المتمثلة باستمرار إغلاق الجامعة لليوم الثاني على التوالي في محاولة منها لمعالجة مشكلة لا دور للجامعة في حدوثها من قريب أو بعيد، مما أدى اليوم الأحد 2023.06.25 لتعطيل انعقاد الامتحانات المجدولة لهذا اليوم، وألحق الضرر بمصالح آلاف الطلبة والأساتذة، وأعاق ويعيق الفعاليات الأكاديمية والندوات والنشاطات المخطط عقدها في الجامعة خلال هذه الفترة.
إن المجلس يجدد التعبير عن قلقه الشديد من هذه السابقة الخطيرة للإغلاق، التي من شأنها زج الجامعة في أتون الصراعات السياسية والفئوية، وإضعاف أدوارها الأكاديمية والمجتمعية والوطنية، التي كانت وما تزال مصدر فخر واعتزاز لأسرة الجامعة ولأبناء شعبنا على اختلاف توجهاتهم. من هذا المنطلق، يعيد مجلس الجامعة التأكيد على الالتزام برؤية الجامعة ورسالتها، كجامعة الكل الفلسطيني، وعلى الموقف المبدئي الداعي لاحترام حرية العمل النقابي، ورفض أي اعتقال على خلفية سياسية، وهو موقف جسدته الجامعة عبر تاريخها المجيد بالأفعال والتضحيات التي قدمتها مكوناتها المختلفة. لقد أوضحت الجامعة في أكثر من بيان هذا الموقف ووظفت علاقاتها وامكانياتها القانونية وما زالت من اجل سرعة إطلاق سراح طلبتها، وتعمل وستستمر في العمل على حماية الطلبة وحقوقهم القانونية، بمقتضى مسؤولياتها، ووفاءً لرسالتها القائمة على حرية الفكر والتعبير والممارسة الديموقراطية، ضمن بيئة مستنيرة، تعددية، وذات استقلالية.
وكما تم تكراره والتأكيد عليه مراراً، فإن التقويم الأكاديمي لا يتيح امكانية استيعاب مزيد من الاغلاقات، ولن يكون بالإمكان تمديده، وبالتالي، فإن الجهات التي تمارس الإغلاق القسري للجامعة ومنع الطلبة والأكاديميين والموظفين من دخولها ومن ممارسة الحق في التعليم والتعلم، تتحمل حصرياً مسؤولية ضياع الامتحانات وتآكل أيام الدوام، وما يترتب على ذلك من تبعات قد تطال الفصل الحالي وحفلات التخريج والدورة الصيفية القادمة.
ختاماً، فإن مجلس الجامعة يهيب بأسرة الجامعة وبمحبيها ومؤازريها وبالمجتمع الفلسطيني ككل العمل على إنهاء هذا الاغلاق غير المبرر وغير القانوني، في أقرب فرصة، وتنسيق وتعزيز الجهود من اجل مواجهة كافة التحديات التي تواجه الجامعة، بما فيها ضمان انهاء اعتقال الطلبة ومعالجة قضيتهم بشكل عادل وقانوني.
مجلس الجامعة
25-06-2023