على يد المستوطنين
مصر وتركيا تدينان اقتحام المساجد والاعتداء على المصحف الشريف
أدانت وزارة الخارجية التركية بشدة اقتحام المستوطنين الإسرائيليين لمسجد في قرية عوريف جنوب نابلس واعتداءهم على القرآن الكريم، داعية إلى "تقديم مرتكبي جريمة الكراهية غير المقبولة هذه إلى العدالة في أقرب وقت ممكن".
وأعربت "الخارجية التركية" في بيان صدر عنها، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد التوتر مجددا في الأيام الأخيرة بالضفة الغربية.
كما أدانت الهجمات التي تشنها جماعات المستوطنين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، والتي أسفرت عن استشهاد الشاب عمر جبارة (25 عاما) برصاص الاحتلال الإسرائيلي في بلدة ترمسعيا شمال رام الله.
وجددت "الخارجية التركية" التأكيد أن "من واجب دولة إسرائيل بموجب القانون الدولي أن تمنع جميع الهجمات على السكان الفلسطينيين المحليين وأماكن عبادتهم ومساكنهم وممتلكاتهم من قبل المستوطنين اليهود في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأن تمنع جرائم الكراهية، بما في ذلك كراهية الإسلام".
وأظهر مقطع فيديو نشر، أمس الخميس، مستوطنون يقتحمون مسجدا في قرية عوريف جنوب نابلس، بصحبة كلب بوليسي، قبل أن يمزق أحدهم نسخة من المصحف الشريف عند باب المسجد.
ومن جانبه، استنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية المصري، محمد مختار جمعة، اعتداء المستوطنين على المصحف الشريف في أحد مساجد قرية عوريف، جنوب نابلس، واصفا إياه بـ "عين الإرهاب والتطرف والعنصرية".
وأكد جمعة أن مثل هذه التصرفات "تنسف كل فرص التعايش وتنال بعنف من حرية الإنسان في اختيار معتقده، وإقامة شعائره الدينية في أمن وأمان".
ولفت إلى "إزدواجية المعايير" في تعامل المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية، داعيا مؤسسات حقوق الإنسان للخروج عن صمتها والدفاع عن الفلسطينيين "الذين يقتلون بدم بارد"، وعن حرية الإنسان والمعتقد وحرمة المساجد وقدسية القرآن الكريم.
وقال جمعة إن "الإرهاب إرهاب وإن تدثر بألف ستار، ومرتكب الفعل الإرهابي إرهابي أيا كان لونه أو جنسه أو جنسيته، والسلام الحقيقي لا يتحقق إلا بالإنصاف والسلام العادل للجميع، واحترام آدمية الإنسان وحرية معتقده".
ودعا "عقلاء العالم" ومؤسساته الدولية إلى التنبه لخطورة اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه المتكررة على المقدسات الدينية، مطالبا بتفعيل "تجريم إزدراء الأديان جميعا دون تمييز أو انتقائية وإزدواجية في المعايير".
وأظهر مقطع فيديو نشر، أمس الخميس، مستوطنون يقتحمون مسجدا في قرية عوريف جنوب نابلس، بصحبة كلب بوليسي، قبل أن يمزق أحدهم نسخة من المصحف الشريف عند باب المسجد.