بالمنطقة العربية
فلسطين تشارك في اجتماع لجنة الطوارئ لحماية النساء أثناء النزاعات المسلحة
شاركت دولة فلسطين، في أعمال ورشة العمل الإقليمية للجنة الطوارئ لحماية النساء أثناء النزاعات المسلحة بالمنطقة العربية التي نظمتها الجامعة العربية بالتعاون مع المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وعدد من ممثلي الدول والمنظمات الإقليمية والدولية.
وترأس وفد دولة فلسطين: رئيس وحدة مجلس الوزراء بوزارة شؤون المرأة يوسف عودة، والملحق الدبلوماسي علا الجعب من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.
وناقش الإجتماع المنعقد في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة، على مدار يومين عدة جلسات، أهمها عرض تجارب وخبرات المنظمات الإقليمية لأفضل الممارسات لحماية النساء اثناء النزاعات بالمنطقة العربية، وإستعراض الجهود الوطنية والإستراتيجيات بشأن التصدي للعنف ضد النساء والفتيات اثناء النزاعات، بالإضافة إلى تجارب لمعالجة العنف الجنسي المرتبط بالنزاع بين الرصد والتوثيق والمشاركة في عمليات السلام والعدالة الإنتقالية .
ومن جانبه إستعرض عودة، دور المرأة في فلسطين الذي لا يقتصر على مواجهة الإحتلال، فالنساء الفلسطينيات يعانين بشكل مستمر من آثار ممارسات الاحتلال، كالحصار المفروض على قطاع غزة، والعقوبات المفروضة على النساء المقدسيات، كسحب الإقامة وهدم البيوت والحبس المنزلي، بالإضافة إلى معاناتهن بسبب الثقافة المجتمعية والقوانين التمييزية ضد النساء.
وأكد عودة أهمية عمل الإستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف 2022-2030 وآليات عملها، حيث أن وزارة شؤون المرأة قادت تلك الإستراتيجية عام 2020 والجهد الوطني لتطويرها، مشيرا الى أن فلسطين التي ترزح تحت الإحتلال الظالم تعتبر حالة فريدة ومختلفة عن الدول الأخرى، ولذلك لا بد من تسليط الضوء على معاناة المرأة الفلسطينية.
وأوضح، إن الرئيس محمود عباس قدم الدعم الكافي لصون وحماية حقوق المرأة الفلسطينية ضد كل أشكال التمييز والعنف، ومن خلال إصدار قوانين تنصف المرأة في الحياة السياسية والعامة، ودورها النضالي في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي، مشددا على دور المرأة الفلسطينية داخل المجتمع الفلسطيني في الحفاظ على النسيج المجتمعي، وتنشأة جيل فلسطيني قادر على مواجهة التحديات.
وعبرت منسقة برنامج الحماية في مؤسسة مبادرة مسار السلام نادية جمال، عن أملها بتعزيز التعاون والتنسيق بين النساء الفلسطينيات والعربيات لمواجهة التحديات، وتكريس حقوق المرأة من خلال تشريعات وقوانين عصرية وفي إطار مجتمع ديمقراطي.
وأعرب مسؤول المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة مصطفى عوض، عن أهمية اللقاءات باستمرار للاطلاع على مستجدات وضع المرأة الفلسطينية، مؤكدا على ضرورة إستمرار العمل المشترك وتقديم الدعم اللازم في قضايا النوع الاجتماعي.
كما شددت الخبيرة في الوساطة وفض النزاعات وبناء السلام، الزهراء لنقي، أن المرأة هي عنوان الصمود، ولها دور بارز وهام في كافة مجالات الحياة سياسيا واجتماعيا وثقافيا، ولا ننسى دورها في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، فالمرأة الفلسطينية جزء أصيل، قدمت الغالي والنفيس من أجل فلسطين ولا بد من دعمها معنويا وإجتماعيا لكي تواصل نضالها ومقاومتها من أجل الحرية والاستقلال.