تجدد الاشتباكات بالعاصمة السودانية الخرطوم
تجددت الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم، السبت، بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة مع تحليق مكثف للطيران الحربي.
وأفاد شهود عيان، بأن اشتباكات اندلعت جنوبي العاصمة الخرطوم، وبحري شماليها، فيما شهدت بلدة طويلة شمال دارفور غربي السودان اشتباكات عنيفة ليل الجمعة وحتى صباح السبت.
وبحسب الشهود، سُمع دويّ المدافع وتصاعد ألسنة اللهب والدخان، وتحليق للطيران العسكري في سماء المدينة، مع سماع أصوات مضادات للطائرات.
واستهدف الطيران الحربي والقصف المدفعي تجمّعات قوات "الدعم السريع" في أحياء جنوبي وشمالي العاصمة الخرطوم، وفق الشهود.
من جهة ثانية، اندلعت اشتباكات عنيفة، بين مساء الجمعة وصباح السبت، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في بلدة طويلة غرب مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غربي البلاد.
وأفاد شهود عيان، بأن الاشتباكات بدأت في الأحياء الشمالية ثم انتقلت نحو سوق البلدة الواقعة على بُعد 60 كلم غرب الفاشر، والتي تم نهبها تماما من قبل مسلحين.
وتحدثوا عن سماع دوي الأسلحة الثقيلة، منذ مساء الجمعة، وحتى صباح السبت، دون ورود معلومات حول وقوع ضحايا بين المدنيين خلال الاشتباكات.
لكن الشهود أكدوا وقوع قتلى بين المقاتلين، إلى جانب إحراق عربة عسكرية، وسط انقطاع تامّ في شبكة الاتصالات تشهده المنطقة.
فيما لم يصدر تعليق فوري من الطرفين بخصوص ما جاء على لسان شهود عيان.
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي، تشهد الخرطوم ومدن أخرى، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وخلّفت الاشتباكات مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، فيما تواصل وساطات إقليمية ودولية محاولات التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
ويُذكر أن أكثر من مليون طفل سودانيّ نزح في الشهرين الماضيين، من جراء النزاع في البلاد، بين الجيش وقوات الدعم السريع، 25 بالمئة منهم هم في إقليم دارفور، بحسب ما أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ("يونيسيف").
وقالت المنظمة في بيان، أمس الخميس، إن "أكثر من مليون طفل نزحوا جراء شهرين من النزاع في السودان"، مشيرة الى أنها تلقت تقارير "عن مقتل أكثر من 330 طفل وإصابة أكثر من 1900".
وحذّرت من أن الكثيرين غيرهم، يواجهون "خطرا جسيما" جراء النزاع الذي اندلع في 15 نيسان/ أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع.