قصف إسرائيليّ في محيط دمشق يستهدف مستودعات "تابعة لإيران"
أعلنت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوريّ "سانا"، أن الدفاعات الجويّة التابعة للنظام، تصدّت لأهداف معادية في محيط دمشق الليلة الماضية، في هجوم هو الثامن عشر، تشنّه إسرائيل في سورية، خلال هذا العام.
يأتي ذلك فيما كان رئيس حزب "المعسكر الوطني" الإسرائيليّ، بيني غانتس، قد قال خلال مشاركته في المؤتمر السنوي للجنة اليهودية الأميركية (AJC)، الثلاثاء، إن إسرائيل أقرب من أي وقت مضى إلى الحاجة للعمل ضد إيران.
ونقلت "سانا" عن مراسلها القول، إن "وسائط دفاعنا الجوي، تتصدى لأهداف معادية في سماء محيط دمشق"، وذلك بعيد وقت وجيز من إفادته بسماع دوي انفجارات في محيطها.
ولاحقا، نقلت الوكالة عن مصدر عسكريّ، قوله: "عند الساعة 01:05 من فجر اليوم، نفّذ العدوّ الإسرائيليّ عدوانا جويًّا من اتجاه الجولان السوريّ المحتلّ، مستهدِفا بعض النقاط جنوب غرب دمشق".
وأضاف المصدر ذاته: "وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي، لصواريخ العدوان، وأسقطت بعضها".
وقال إن "العدوان أدى إلى إصابة جنديّ بجروح خطيرة، ووقوع خسائر مادية"، لم يحدّدها.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، عبر "تويتر"، أن "انفجارات عنيفة، دوت بمحيط العاصمة دمشق، نتيجة استهداف إسرائيلي جديد، لمواقع هناك".
وأضاف المرصد بعد ذلك، أنه "في الهجوم رقم 18 خلال العام 2023... ضربات إسرائيلية تستهـدف مستودعات تابعة للميليشيات الإيرانية، جنوب وجنوب غربي العاصمة".
وشدّد المرصد على أن "الانفجارات كانت عنيفة جدا، حتى اعتقد سكان العاصمة، دمشق، بأن القصف الإسرائيليّ، طال وسط العاصمة".
وكان آخر عدوان، شنّته إسرائيل في سورية، في التاسع والعشرين من الشهر الماضي، وقالت "سانا" حينها، إنه استهدف بالصواريخ، نقاطا في محيط العاصمة، دمشق. كما أشارت إلى إسقاط بعض الصواريخ. في المقابل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن القصف الإسرائيلي، "استهدف مواقع، يتواجد ضمنها ’حزب الله’ اللبناني".
وحينها، أكد المرصد أنه "في الهجوم الـ17 خلال العام... صواريخ إسرائيلية، تستهدف مواقع يتواجد ضمنها ’حزب الله’ اللبناني في محيط دمشق".
وفي التاسع والعشرين من نيسان/ أبريل الماضي، "تصدت الدفاعات الجوية، لأهداف معادية في سماء حمص". ونقلت "سانا" حينها، عن مصدر عسكري قوله، إنه "حوالي الساعة 00:50 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي، عدوانا جويا بعدد من الصواريخ من اتجاه شمال لبنان، مستهدفا بعض النقاط في محيط مدينة حمص، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، وأدى العدوان إلى إصابة ثلاثة مدنيين بجروح واشتعال كازية مدنية واحتراق عدد من الصهاريج والشاحنات".
وذكر المرصد حينها، أن "الصواريخ الإسرائيلية دمرت مستودعا للذخيرة تابع لحزب الله اللبناني في مطار الضبعة العسكري بحمص". وحينها، أوضح المرصد أنه أحصى خلال العام الجاري، 15 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 11 منها جوية و4 برية، وأسفرت تلك الهجمات عن إصابة وتدمير نحو 32 هدفا ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وفي 2 نيسان/ أبريل الماضي، استهدفت صواريخ إسرائيلية مواقع عسكرية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية في حمص، حيث جرى تدمير مخزن للأسلحة تابع لـ"حزب الله" في منطقة مطار الضبعة العسكري في ريف حمص الغربي، بحسب المرصد، وتسبب القصف بمقتل عنصرين من حزب الله وإصابة 5 من عناصر الدفاع الجوي.
وفي الرابع والعشرين من نيسان/ أبريل، قصفت قوات برية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، المتمركزة في جبل الشيخ، بأكثر من 20 قذيفة صاروخية موقع قرص النفل، غرب بلدة حضر في ريف القنيطرة، قرب الجولان المحتل، بحسب المرصد، الذي أفاد بأنه تتمركز في موقع قرص النفل ميليشيات مقربة من حزب الله اللبناني، وتعرض الموقع للاستهداف المباشر في 17 آب/ أغسطس الماضي.