"مهرجان القدس للسينما العربية" ينطلق في نسخته الثالثة في الرابع من تموز
أعلنت اللجنة المنظمة لـ "مهرجان القدس للسينما العربية" عن إطلاق النسخة الثالثة من المهرجان في مدينة القدس من 4 وحتى 9 تموز 2023، تحت شعار "للسينما العربية هُنا القدس"، وبمشاركة 32 فيلمًا عربيًا، تتنوع بين أفلام روائية ووثائقية وقصيرة، من تونس ومصر والأردن والسودان والمغرب والسعودية والجزائر ولبنان والعراق وفلسطين، مع برنامج من ورش العمل المتخصصة.
تقول نيفين شاهين، مديرة المهرجان: "يتميز المهرجان بكونه الوحيد الذي ينطلق ويُنظم من مدينة القدس بشكل كامل، كما يتميز هذا العام باستقطاب العديد من الأفلام التي تشمل أفكارًا وقضايا تحاكي ما يجري مؤخرًا في العالم العربي، ومنها من يشارك للمرة الأولى في مهرجان عربي، إلى جانب المشاركة المتميزة من فلسطين والتي تدل على اهتمام متزايد في إنتاج الأفلام هنا".
ويأتي شعار المهرجان هذا العام بعنوان "للسينما العربية هُنا القدس" وهو مستوحى من اسم إذاعة فلسطين الأولى "هُنا القدس" والتي تأسست في القدس عام 1936 وكان القسم العربي فيها رائدًا في إنتاج ونشر الثقافة والفنون من قلب المدينة، كما يؤكد الشعار على مركزية القدس في الثقافة الفلسطينية، وضرورة استعادة هذا الدور رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المدينة منذ احتلالها. ويأتي المهرجان كمبادرة سنوية لإثراء الحياة الثقافية والفنية في المدينة المقدسة، خاصة وأنها كانت حاضرة عبر التاريخ كوجهة لصناع السينما وعروض الأفلام العربية، وضرورة استحضار هذا الدور مجددا.
وتُنظم عروض أفلام المهرجان في القدس في المسرح الوطني الفلسطيني "الحكواتي"، والذي سيحتضن عرضي الافتتاح والختام، إضافة لمركز يبوس الثقافي. كما يرافق عروض الأفلام ورشتا عمل حول كتابة السيناريو للأفلام القصيرة، وحول مونتاج مواد أرشيفية، مستهدفة العاملين في قطاع الأفلام والطلبة والناشطين.
وكان القائمون على المهرجان قد فتحوا باب التقدم هذا العام لاستقبال الأفلام القصيرة والتي وصل عدد كبير منها من مختلف أنحاء الوطن العربي، كما لاحظ القائمون اهتمام العديد من أهم شركات الإنتاج وتوزيع الأفلام في الوطن العربي بتقديم أفلام طويلة روائية ووثائقية، وهو ما يضع المهرجان على خارطة مهرجانات الأفلام الفاعلة في المنطقة.
وفي سياق متصل، ستتنافس الأفلام المشاركة على جوائز المهرجان، جائزة أفضل فيلم وجائزة لجنة التحكيم لكل فئة من الفئات الثلاث (الوثائقي والروائي والقصير)، وتقيّمها لجنة من أهم النقاد والمخرجين والممثلين والعاملين في قطاع السينما في الوطن العربي. حيت تضم لجنة تحكيم الفيلم الروائي كل من: المخرج السوداني أمجد أبو العلا، والكاتبة والمخرجة السعودية هناء العمير، والممثل الفلسطيني علي سليمان، ويترأسها مدير مهرجان الجونة السينمائي انتشال التميمي. أما لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي فتضم كل من: المخرجة السودانية مروة زين، والمخرج السوري طلال الديركي، وتترأسها المخرجة اللبنانية إليان الراهب. هذا وتضم لجنة تحكيم الفيلم القصير كل من: الممثلة المصرية سلوى محمد، والمخرج الفلسطيني سعيد زاغة، ويترأسها الناقد السينمائي اللبناني نديم جرجورة.
وتضيف مديرة المهرجان، نيفين شاهين: "نحن سعيدون باختيار هذه المجموعة من الأفلام بالرغم من الأوضاع الصعبة التي تمر فيها السينما العربية في المرحلة الحالية بعد تأثيرات وباء كورونا، إضافة إلى شح التمويل وقلة عدد الأفلام المُنتجة. واختتمت بالقول: "نحن فخورون بتقديم هذه المجموعة المميزة من الأفلام لأهل القدس، ونشكر المؤسسات والشركات التي دعمتنا لاستكمال العمل للسنة الثالثة".
ومهرجان القدس للسينما العربية هو مُبادرة ثقافية تحتفي بإنجازات السينما في العالم العربي، كما تتيح الفرصة للجمهور المقدسي للاطلاع على المنتوج السينمائي العربي والتعرّف عليه والتفاعل مع صنّاعه. وتعمل بالأساس على تنظيم مهرجان سنوي لعرض الأفلام السينمائية العربية داخل مدينة القدس، كما تنظم على مدار العام عروضًا وأنشطة مختلفة حول صناعة الأفلام.