الاتحاد العام للأدباء والكتاب يعلن افتتاح فعاليات "ربيع الثقافة الفلسطيني"
أعلن الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين، وبرعاية من دائرة شؤون المغتربين، في منظمة التحرير الفلسطينية عن افتتاح فعاليات "ربيع الثقافة الفلسطينية" تحت عنوان "من فيتنام الثورة إلى فلسطين الثورة" بحضور وفد من كبار الكتاب والأدباء الفيتناميين في مقر وزارة الإعلام بمدينة رام الله.
ورحب وكيل وزارة الإعلام بالوفد مؤكدا على أهمية هذه الزيارة التاريخية لأسباب كثيرة أهمها أن فيتنام بلد حليف للشعب الفلسطيني ورمز للشعوب الحية في التخلص من الاستعمار وإسقاط الاحتلال، كما أثنى على اتصال فخامة الرئيس الفيتنامي بالوفد قبيل المؤتمر للدلالة على أهمية الزيارة ومخرجاتها في إيصال الرسالة الوطنية الفلسطينية ونقل ما يحدث من جرائم احتلالية من مصادرة واقتحامات وتدنيس للمقدسات للعالم.
وقال الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين مراد السوداني أن هذه الزيارة تأتي لربط العلاقة الثقافية ما بين فلسطين وفيتنام وتعميق لقوة العلاقة النضالية مابين الثورتين، مشيرا إلى أن هذه الزيارة في سبيل وصل ما قطع كون وجهة الوفد الضيف الأولى هي فلسيطن، وأكد أن الدبلوماسية الثقافية هي الوسيلة لتثبيت الرواية الفلسطينية على خارطة الإبداع الكوني، وأن فيتنام شريكة مع الثورة الفلسطينية بالدم، مشددا على أهمية تواصل المثقفين الفلسطينيين مع أحرار العالم تحت شعار "من يكتب يقاوم، ومن يقاوم ينتصر".
بدوره نقل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة المغتربين فيصل عرنكي تحيات القيادة الفلسطينية وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عباس إلى قيادة جمهورية فيتنام الاشتراكية، معربا عن شكره لوقفتهم التضامنية المستمرة في المحافل الدولية.
وذكّر العرنكي بنكبة عام 1948 وما تخللها من تدمير المدن والقرى الفلسطينية وطرد مواطنيها، وأكد أن السلطة الفلسطينية تعمل في ظروف خانقة بسبب عرقلة الاحتلال الإسرائيلي للأبعاد السياسية والاقتصادية الأمنية الفلسطينية ومحاولاتها المستمرة في تقويض مصداقيتها، ونقل للوفد معاناة الشعب الفلسطيني لما يقع عليه من مسؤولية كـ "شعراء وكتاب" في مواجهة نظام الفصل العنصري وتحرير فلسطين من براثن الاحتلال.
وشدد عضو اللجنة التنفيذية والمشرف العام على المنظمات الشعبية في منظمة التحرير واصل أبو يوسف على أهمية هذه الزيارة على ضرورة الحرص على المشاريع الثقافية المتعلقة بفرض واقع ربيع الثقافة الفلسطينية.
وقال: نحن في الثورة الفلسطينية نعتز بالثورة الفيتنامية التي شهدنا مراحلها كافة، كما أننا نعيش ذات الإرهاصات في مقاومة الاستعمار"، مؤكدا أن هذا الوفد سينقل صورة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وما يعانيه في سبيل حريته واستقلاله.
ووصف رئيس رابطة كتاب فيتنام "نيغوين كوانغ تهيوو" الشعب الفلسطيني بـ "الصديق"، وشكر المنظمين على إتاحة الفرصة لإعلاء صوت الأدباء الفيتناميين فيما يتعلق بالسلام والصداقة، وقال "نحن لا نفهم لغتكم لكننا نفهمكم" و"نحن لانسمعكم بآذاننا بل نسمعكم بقلوبنا"، لأننا نفهم الشعب الفلسطيني بشكل روحي.
كما وجه التحية للشعب الفلسطيني الداعم لفيتنام وعبر عن سعادته بهذه الزيارة مؤكدا أنها فرصة عظيمة ومهمة لكتابة القصائد والمقالات عما سوف يشاهده الوفد في فلسطين للدفاع عن حريتها وكرامتها.
وشكر سفير دولة فلسطين لدى جمهورية فيتنام الإشتراكية سعد طميزي الوفد عبر مكالمة هاتفية، وأكد على أن هذه الزيارة التاريخية ستشكل جسورا لتعزيز الدعم والتضامن ما بين الشعبين الصديقين.
وأجمع المشاركون على أهمية هذه الزيارة التاريخية لما تحمله من معان كبيرة على الصعيد الثقافي والسياسي والوطني الفلسطيني.
بدوره رحب الشاعر والكاتب المتوكل طه، بالوفد الثقافي الفيتنامي، واثنى على الدور الكبير الذي انجزه اتحاد الكتاب الفلسطيني، بالانفتاح على العالم العربي والدولي، لجلب الوفود الثقافية لزيارة دولة فلسطين ومأسسة العمل الثقافي والادبي بفلسطين.
وأكد نقيب الصحافيين الفلسطينيين ناصر ابو بكر، على أهمية هذه الزيارة من أجل اطلاع الوفود الدولية الزائرة لدولة فلسطين، واطلاعها على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات من قبل الاحتلال الاسرائيلي، وشكر ابو بكر الاتحاد العام للأدباء والكتاب على تنظيمه واستضافته للوفد الفيتنامي بفلسطين.