واشنطن: بؤرة "حومش" تخرق التزامات الحكومة الإسرائيلية أمام إدارة بايدن
أدانت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الإثنين، إقامة ونقل بؤرة "حومش" الاستيطانية إلى أراض تدعي السلطات الإسرائيلية أنها بملكية الدولة، وهي أراض بملكية فلسطينية خاصة.
وقالت الخارجية الأميركية إن "إقامة بؤرة حومش تخرق التزامات الحكومة الإسرائيلية أمام إدارة بوش سابقا وإدارة بايدن حاليا".
ورأى مسؤولون أميركيون بذلك "خرقا للوعود من جانب إسرائيل"، مضيفين "لقد أعربنا عن استيائنا لإسرائيل من هذه الخطوة"؛ حسبما نقل موقع "واينت" الإلكتروني.
ووفقا لواشنطن، فإن "إسرائيل" تعهدت بعدم إقامة أي معهد لتدريس التوراة أو مستوطنة في "حومش" بعد مصادقة الكنيست على إلغاء فك الارتباط من شمال الضفة.
وجاء عن الخارجية الأميركية "نحن ندين نقل معهد تدريس التوراة (ييشيفا) إلى أراضي دولة في حومش بشكل مخالف للقانون، كما أننا منزعجون للغاية من التعليمات الأخيرة للحكومة الإسرائيلية التي تسمح لمواطنيها بتواجد دائم في بؤرة حومش الاستيطانية في شمال الضفة الغربية، الأمر الذي يتعارض مع التزاماتها أمام إدارة بايدن، ونحن على تواصل بهذا الجانب مع المسؤولين الإسرائيليين".
وكان مستوطنون نقلوا معهدا لتدريس التوراة (ييشيفا) أقاموه في البؤرة الاستيطانية العشوائية "حومش" في شمال الضفة الغربية إلى أراض تبعد بضع مئات الأمتار عن البؤرة الاستيطانية، قبيل فجر اليوم الإثنين، بمصادقة وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت.
وأقام المستوطنون البؤرة الاستيطانية "حومش" في أراض بملكية فلسطينية خاصة، قبل سنتين، بادعاء أنها كانت تتواجد فيها مستوطنة "حومش" التي أخلتها سلطات الاحتلال في إطار خطة فك الارتباط عن قطاع غزة وشمال الضفة الغربية في العام 2005.
وقبل سنتين اخلى جيش الاحتلال المستوطنين لكنه عاد وسمح لهم بالتواجد في معهد تدريس التوراة، في أعقاب مصادقة الكنيست على إلغاء فك الارتباط من شمال الضفة، قبل نحو شهرين.
ونقل المستوطنون إلى الأراضي المصادرة كرافانات ستعمل "اليشيفا" منها. وكان أصحاب الأراضي الفلسطينيون قد التمسوا إلى المحكمة العليا مطالبين بإخلاء المستوطنين من أراضيهم.