دراسة: الأطعمة المصنّعة تساوي أمراض القلب
يلعب الطعام دورًا حيويًّا في الحفاظ على صحّتنا ورفاهيتنا بشكل عامّ. ومع ذلك، فقد تمّ اعتبار بعض الأطعمة "محظورة" نظرًا لتأثيرها السلبيّ المحتمل على الصحّة.
ويشير مصطلح "الطعام المحظور" إلى العناصر الّتي يتمّ تثبيطها أو حظرها بسبب آثارها الضارّة المحتملة على الصحّة، وغالبًا ما تحتوي هذه الأطعمة على نسبة عالية من الدهون المشبعة أو السكّريّات المضافة أو الصوديوم أو المضافات الصناعيّة، وعادة ما ترتبط بحالات صحّيّة مزمنة مثل السمنة وأمراض القلب والأوعية الدمويّة والسكّريّ، وقد تختلف هذه الأنواع من الأطعمة باختلاف الثقافات.
وهدفت دراسة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، إلى التحقيق في العلاقة بين استهلاك الأغذية المصنّعة والنتائج الصحّيّة، وحلّلت الدراسة البيانات من أكثر من 10000 مشارك على مدى خمس سنوات، ووجدت ارتباطًا كبيرًا بين استهلاك الأطعمة المصنّعة وزيادة خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكّريّ من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدمويّة.
وتمّ العثور على الأطعمة المصنّعة، المصنّفة في كثير من الأحيان على أنّها ممنوعة بسبب محتواها العالي من السكّريّات المضافة، والدهون غير الصحّيّة، والإضافات الصناعيّة، للمساهمة في زيادة الوزن واضطرابات التمثيل الغذائيّ، وخلصت الدراسة إلى أنّ الحدّ من تناول الأطعمة المصنّعة يمكن أن يساعد في التخفيف من مخاطر الإصابة بهذه الحالات الصحّيّة المزمنة.
وركّزت دراسة أخرى، أجرتها كلّيّة "هارفارد تي إتش تشان" للصحّة العامّة، على الآثار الضارّة للدهون غير المشبعة على الصحّة، وتوجد الدهون المتحوّلة بشكل أساسيّ في السلع المقليّة والمخبوزات التجاريّة، والّتي تعتبر عادة أطعمة ضارّة، وحلّلت الدراسة البيانات من العديد من التجارب الخاضعة للرقابة والدراسات القائمة على الملاحظة لتقييم تأثير الدهون المتحوّلة على صحّة القلب والأوعية الدمويّة.
كشفت النتائج أنّ تناول كمّيّات كبيرة من الدهون المتحوّلة كان مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجيّة والسكتة الدماغيّة وغيرها من أمراض القلب والأوعية الدمويّة، وأكّدت الدراسة كذلك أنّه حتّى تناول القليل من الدهون المتحوّلة على أساس منتظم يمكن أن يكون له آثار ضارّة على صحّة القلب والأوعية الدمويّة. ونتيجة لذلك، نفّذت العديد من البلدان حظرًا أو لوائح صارمة بشأن استخدام الدهون المتحوّلة في المنتجات الغذائيّة.
