السعودية تعدم 7 مواطنين لجرائم مرتبطة بـ"الإرهاب" و"التخابُر"
أعدمت السعودية خلال اليومين الماضيين، أربعة سعوديين، دينوا بجرائم مختلفة مرتبطة بالإرهاب، ما يرفع إلى سبعة عدد الإعدامات في الملف ذاته، منذ بداية الشهر، وفق ما ذكر الإعلام الرسمي، اليوم الثلاثاء.
وأعلنت وزارة الداخلية في بيانات منفصلة نشرتها وكالة الأنباء الحكومية "واس"، منذ 2 أيار/ مايو، إعدام سبعة سعوديين على خلفية قضايا تجسس، وتأسيس خلايا إرهابية، ومهاجمة رجال الشرطة، والتدريب على الأسلحة والقنابل.
وقالت الوكالة نقلا عن بيان لوزارة الداخلية، اليوم: "أقدم أحمد بن علي بن معتوق -سعودي الجنسية- على التخابر مع دولة معادية، والالتحاق بأحد معسكرات تلك الدولة، والتدرب على الأسلحة والقنابل".
وأوضحت أنه عاد إلى البلاد "لتنفيذ مخططه الإرهابي، للإخلال بأمن المملكة".
وأمس الإثنين، قالت الوكالة إنّ السلطات أعدمت ثلاثة أشخاص، دينوا "بالالتحاق بمعسكر خارج المملكة، خدمة لأحد التنظيمات الإرهابية ضد المملكة العربية السعودية، وتدربهم على الأسلحة والقنابل في معسكراته".
وذكرت الوكالة أنّ السلطات نفذت الإعدامات الأربعة في المنطقة الشرقية، ذات الغالبية الشيعية التي تواجه اضطرابات متواترة منذ 2011، حين شهدت حركة احتجاج قوية في سياق ما عُرف بـ"الربيع العربي".
والأسبوع الماضي، أعدمت السلطات سعودية في القصيم، قالت وزارة الداخلية إنه دين بـ"تأسيس خلية إرهابية تسعى لتنفيذ أعمال تخريبية داخل المملكة، والاعتداء على رجال الأمن، وتواصله مع تنظيمات إرهابية في مناطق الصراع لتقديم الدعم لخليته"، دون أن تسمي هذه التنظيمات.
ومطلع الشهر الجاري، أعلنت السلطات في بيانين منفصلين، إعدام شخصين دينا بمهاجمة مقار ومركبات ورجال الشرطة، كلاهما في المنطقة الشرقية.
وبذلك تكون ستة من الإعدامات السبعة المنفذة منذ بداية الشهر، قد نُفذت في المنطقة الشرقية.
وأعدمت السلطات السعودية 36 شخصا منذ بداية العام، بحسب حصيلة قالت وكالة "فرانس برس" للأنباء، إنها أعدّتها، استنادا إلى بيانات رسمية.
وفي 2022، أعدمت السلطات 147 شخصا، أكثر من ضعف عدد الإعدامات في 2021 البالغ 69 إعداما.
وفي الآونة الأخيرة، لم تعد تقارير وسائل الإعلام الحكومية تقدّم تفاصيل حول كيفية تنفيذ عمليات الإعدام، لكنّ المملكة نفّذت في كثير من الأحيان أحكام الإعدام بقطع الرأس.
ولطالما تعرّضت المملكة المحافظة لانتقادات حادة من منظمات حقوق الإنسان، بسبب معدلات الإعدام المرتفعة.
وتقول السلطات السعودية إنّ المتهمين استنفذوا جميع درجات التقاضي، مشددة على أنّ "حكومة المملكة حريصة على استتباب الأمن، وتحقيق العدل، وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين".
ونفّذت السعودية أكثر من ألف عملية إعدام منذ وصول الملك سلمان للحُكم في 2015، بحسب تقرير مشترك لمنظمة "ريبريف" والمنظمة الأوروبية-السعودية لحقوق الإنسان، نُشر مطلع العام الجاري.