مختص بالشأن الاسرائيلي: مجزرة بلاطة لإشغال الفلسطينيين عن أحداث خطيرة بالقدس
قال المختص بالشأن الاسرائيلي سعيد بشارات، إن عقد حكومة الاحتلال جلستها الاسبوعية في الأنفاق أسفل المسجد الاقصى، واقتحام بن غفير للمسجد الأقصى، وذهابه للجلسة من أبواب المسجد الأقصى بموافقة نتنياهو يعد أمرا خطيرا للغاية، واصفا إياها "بقمة الفجور".
وأشار بشارات، خلال حديث عبر شبكة وطن الإعلامية الى أن الاحتلال أعلن انتصاره في حربه على غزة بتشتيت وحدة الساحات الفلسطينية، ومن ثم اجراء مسيرة الإعلام دون ردع.
وقال بشارات أن حكومة الاحتلال تركز اهتمامها على مدينة القدس نظرا لتراجع عدد المستوطنين المقيمين في القدس المحتلة، والتي تقدر نسبتهم بـ 60% مقابل 40% فلسطينيين، وهي نسبة كارثية للاحتلال، خاصة مع عزوف المستوطنين عن السكن في القدس والتي أفقر مدن الداخل.
وقال بشارات، نتنياهو يريد تشجيع المستوطنين للسكن في القدس، برفع نسبة دخل المدينة الفقيرة عبر استثمار أموال في الإنفاق كالمطاعم تحت الارض بحي سلوان، لافتا أن هناك عدة مشاريع (شبكات مطاعم وحدائق) جاهزة للتنفيذ لتهويد المدينة وتشجيع المستوطنين على الاستيطان فيها وتهجير الفلسطينيين، بغية ربط العالم بالقدس واستجلاب سياح إليها وتطوير البنية التحتية.
وذكر أن الاحتلال يعرض معطيات ومخططات خطيرة بشأن القدس تحدث عنها نتنياهو وأقرت من قبل الحكومة في الأنفاق أسفل الأقصى.
ويرى بشارات أن هجوم الاحتلال صباح اليوم على مخيم بلاطة وجنين، إنما هدفها إشغال الفلسطينيين بتلك الأحداث بعيدا عن القدس، خاصة أنه ينظر للضفة الغربية بأنها ساكنة لا تتحرك، وبالتالي يستطيع ان يتجرأ في عدوانه علينا.
وقال بشارات " هناك أمور أكثر خطورة ستأتي في الطريق، اذ سيفرض الاحتلال واقعا جديدا في الضفة، والسلطة مستثناة منه، كتحصين وتطبيق خطة امنية الخاسر الأكبر فيها الفلسطينيين".
ولفت الى ان اقتحام بن غفير الأقصى وأداء طقوس في أحد زواياه أمر يحمل في طياته إشارات لما سيأتي، وها هو اليوم يكملها ايهودا غليك الذي قاد مجموعات المستوطنين باقتحام الأقصى اليوم، وتقديم شروحات كهنوتية، قائلا: " ستتعزز داخل المسجد الأقصى المدارس الدينية اليهودية."
وأضاف بشارات "هذا الوضع القائم تراه الاردن لكنه لم يظهر إدانة حقيقة تجاه اقتحام الأقصى الأمر الذي يجعل المستوطنين يتجرؤون على أداء صلاة وحركات لم يكونوا يفعلونها سابقا، كما سيزيد عدد المقتحمين وستزيد عدد المدارس الدينية داخل المسجد الأقصى، الى جانب التوسع في الحفريات تحت المربع المكاني للمسجد الأقصى والتي لم تبدأ بعد".
وأشار بشارات الى ان خطط هذه الحفريات جاهزة واسماء المسؤولين عن تنفيذها معلن وهي في 3 مناطق أهمها الحفريات تحت قبة الصخرة الذي يعتبرونه المذبح ومكان تقديم القرابين في الأسطورة اليهودية لبناء الهيكل المزعوم.