"تحذيرات روسية بشأن القرم"
القوات الروسية تُحبط عملية نقل دفعة جديدة من القوات الأوكرانية إلى جبهة "زابوروجيه"
أعلن رئيس حركة "نحن مع روسيا" فلاديمير روغوف، أن القوات الروسية تمكنت من إحباط عملية نقل دفعة جديدة من القوات الأوكرانية إلى جبهة زابوروجيه، بضربة دقيقة على مدينة دنيبروبيتروفسك.
وقال روغوف في حديث لوكالة "نوفوستي"، اليوم الإثنين: "في الليلة الماضية تم توجيه ضربة دقيقة على مدينة دنيبروبتروفسك وخاصة على مواقع تمركز مقاتلي القوات الأوكرانية الذين كانوا يستعدون للانتقال إلى اتجاه زابوروجيه".
وأضاف أن وسائل التحكم البصري والرسائل القادمة من سكان المدينة تؤكد وقوع خسائر فادحة في صفوف الجيش الأوكراني.
يشار إلى أن منطقة زابوروجيه أصبحت منطقة روسية وفق نتائج الاستفتاء العام الذي أجري في سبتمبر عام 2022. ولا تعترف كييف بنتائج هذا الاستفتاء العام ويواصل قصف أراضي المنطقة. وتسيطر القوات الروسية اليوم على أكثر من 70% نت أراضي منطقة زابوروجيه، فيما لا يزال مركز المنطقة وهو مدينة زابوروجيه – تحت سيطرة القوات الأوكرانية. ومنذ مارس الماضي تعد مدينة ميليتوبول مركز إداريا مؤقتا لمنطقة زابوروجيه.
وعلى صعيد آخر، قال السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف، إن على الولايات المتحدة أن تدرك أن القصف الأوكراني على شبه جزيرة القرم سيعتبر هجوما كما الهجوم على أي منطقة روسية أخرى.
وجاء في بيان صدر عن أنطونوف: "أريد أن أحذر ممثلي الإدارة الأمريكية من الأحكام التافهة في تصريحاتها الخاصة بشبه جزيرة القرم، لا سيما فيما يتعلق بـ "مباركة" نظام كييف لشن هجمات جوية على شبه الجزيرة. اسمحوا لي أن أذكركم بأننا سنعتبر الضربات على هذه الأراضي هجوما كما على أي منطقة أخرى لروسيا. من المهم أن تدرك الولايات المتحدة تماما أنه ستكون هناك إجراءات انتقامية من قبل روسيا".
وفي تعليقه على المعلومات حول احتمال تسليم كييف مقاتلات "إف-16" عبر السفير الروسي عن اعتقاده أن الولايات المتحدة "أخضعت الدول الأعضاء في مجموعة السبع بشكل كامل لخطها الخاص فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا"، مشيرا إلى تشدد موقفها من مسألة تسليم المقاتلات لأوكرانيا.
وأوضح: "حتى الآن تشن واشنطن ضدنا حربا بالوكالة. وفي الوقت ذاته يعرف كل خبير أنه لا توجد في أوكرانيا بنية تحتية لاستخدام مقاتلات "إف-16"، كما لا يوجد عدد كاف من الطيارين وعمال الصيانة. ماذا سيحدث إذا أقلعت المقاتلات الأمريكية من مطارات الناتو بقيادة "متطوعين" أجانب؟".
وأفادت وسائل إعلام، سابقا، بخطط الولايات المتحدة وحلفائها لنقل مقاتلات "إف-16" إلى أوكرانيا، ولكن ليس بالضرورة مباشرة من واشنطن. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في قمة مجموعة السبع الكبار، أمس الأحد، إن القوات الأوكرانية، وفق تأكيدات سلطات كييف، "لن تستخدم المقاتلات الموعودة" لتنفيذ ضربات على المناطق الروسية جغرافيا".
وفيما بعد دقق المستشار الأمريكي للأمن الوطني جيك ساليفان أن واشنطن لا تعارض استخدام الأسلحة الأمريكية لتنفيذ ضربات على القرم.
وحذرت موسكو الدول الغربية أكثر من مرة من أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا لن تغير شيئا ولن تؤدي إلا إلى إطالة أمد النزاع.