إسرائيل: عقد لبيع منظومة "حيتس 3" لاعتراض الصواريخ لألمانيا

قال الرئيس التنفيذي لشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI)، اليوم الإثنين، إن من المتوقع إبرام عقد تصدير منظومة الدفاع الصاروخي "حيتس 3" من إسرائيل إلى ألمانيا، في غضون شهور قليلة.

وأضاف الرئيس التنفيذي للشركة الحكومية، بوعز ليفي، في مؤتمر عقد في جامعة رايخمان (مركز هرتسليا متعدد التخصصات)، "نحن نتقدم بشكل جيد نحو (إبرام) عقد حيتس 3".

وتابع أنه "إذا كان بإمكاني القيام بتوقع صغير، أعتقد أن توقيع هذا العقد سيحدث في غضون بضعة أشهر".

وفي 20 نيسان/ أبريل الماضي، أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية، أن إسرائيل تحرز تقدما في مفاوضات مع ألمانيا لبيع منظومة صواريخ "حيتس 3" الدفاعية لاعتراض الصواريخ.

وقالت الوزارة الإسرائيلية إن المحادثات مع وزارة الدفاع الألمانية تجري بوتيرة سريعة، وإن الهدف هو تصدير المنظومة في المستقبل القريب.

وأضافت أن مشروع إنتاج منظومة "حيتس 3" يحظى بدعم أميركي، لذا فإن بيع المنظومة سيتطلب موافقة واشنطن.

وعززت ألمانيا إنفاقها الدفاعي بعد بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، العام الماضي.

وكانت تنتظر ضوءا أخضر أميركيا للحصول على المنظومة الدفاعية الإسرائيلية المصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي للأرض.

وتعتبر منظومة "حيتس 3" هي الأحدث في مجموعة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية وقادرة على اعتراض الصواريخ طويلة المدى القادرة وتدمير أي رؤوس حربية غير تقليدية على ارتفاع آمن.

وكانت تقارير صحافية إسرائيلية قد أشارت خلال الفترة الماضية، إلى أن البيت الأبيض منح ضوءا أخضر للحكومة الإسرائيلية الحالية لإتمام الصفة، الأمر الذي لم يشر إليه بيان وزارة الأمن الإسرائيلية.

وشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI) هي المتعاقد الرئيسي للمشروع، علما بأن شركة "بوينغ" الأميركية تشارك في إنتاج الصواريخ.

يذكر أن إسرائيل ملزمة بالحصول على موافقة أميركية قبل إتمام الصفقة مع ألمانيا، نظرا لأن 80% من تكاليف تطوير منظومة "حيتس 3"، المقدرة بـ 2.2 مليار دولار، ممولة أميركيا، كما أن المنظومة تحتوي على مركبات تم تطويرها أميركا.

وفي آذار/ مارس الماضي، سعى المستشار الألماني، أولاف شولتس، خلال زيارته إلى واشنطن، لإقناع الرئيس الأميركي، جو بايدن، بإعطاء ضوء أخضر لإسرائيل كي تبيع لألمانيا منظومة "حيتس 3"، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" حينها.

وكانت هذه القضية مطروحة أمام الحكومة الإسرائيلية السابقة، وهي مطروحة الآن أمام الحكومة الحالية، إذ تناولها لقاء وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، مع نظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك، في برلين نهاية شباط/ فبراير الماضي.