قبيل "مسيرة الأعلام"
الاحتلال يحول القدس لثكنة عسكرية
دفعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأكثر من 3 آلاف شرطي إلى القدس المحتلة، ورفعت حالة التأهب، وذلك عشية "مسيرة الإعلام"، الاستيطانية التي ستنظم، غدا الخميس، في القدس وستمر من أحياء القدس القديمة لتحط في ساحة البراق.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية عن تخصيص نحو 3 آلاف شرطي لتأمين "مسيرة الأعلام"، فيما قرر الجيش الإسرائيلي تعزيز منظومة القبة الحديدية خشية وقوع هجمات صاروخية من قطاع غزة بالتزامن مع المسيرة التي ستنطلق عصر الخميس.
وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأن البيت الأبيض دعا الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى التزام الهدوء وضبط النفس وتجنب الإجراءات والخطابات التي من شأنها تصعيد التوترات حول مسيرة الأعلام.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن "مسيرة الأعلام" سيتقدمها 7 وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي، وعلى رأسهم الوزير إيتمار بن غفير.
يأتي ذلك، فيما دعت منظمات "الهيكل" المزعوم وجماعات استيطانية إلى أكبر اقتحام للأقصى صباح الخميس، حيث تسعى إلى تجنيد أكثر من 5 آلاف مستوطن في عملية اقتحام ساحات الحرم القدس الشريف التي تسبق مسيرة الأعلام السنوية بمناسبة ما يسمى "يوم توحيد القدس".
وحولت سلطات الاحتلال القدس ثكنة عسكرية، واستنفرت قواتها في القدس القديمة، ونصبت الحواجز العسكرية على الطرقات الرئيسية، فيما سيتم إغلاق محاور رئيسية والدفع بالمزيد من عناصر الأمن.
وضمن حالة التأهب، يعقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، جلسة مشاورات أمنية موسعة اليوم مع قيادة الشرطة، وذلك للاطلاع على آخر استعدادات الشرطة والأجهزة الأمنية لتأمين اقتحام المستوطنين للأقصى و"مسيرة الأعلام".
ويتزامن ذلك مع إصرار الحكومة الإسرائيلية على توجيه "مسيرة الأعلام" الاستيطانية وفق مخططها من خلال المرور عبر باب العامود والبلدة القديمة، رغم تحذيرات فصائل المقاومة من أي خطوات استفزازية.
وتتأهب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لعدة سيناريوهات منها اندلاع مواجهات بالمنطقة، أو تنفيذ عمليات، وحتى إمكانية إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه القدس كما جرى قبل عامين ما تسبب بإطلاق عملية "حارس الأسوار" والتي أسمتها المقاومة "سيف القدس".