العدوان على غزة يدخل يومه الخامس: 33 شهيدا و150 جريحا

أصدرت وزارة الصحة بغزة، الليلة، احصائية العدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الرابع، مؤكدة استشهاد 33 مواطنا منهم (6 اطفال و 3 سيدات) واصابة 147 مواطنا بجراح مختلفة.

واستهدف الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة الذي سيدخل خلال ساعات قليلة فجر السبت، يومه الخامس، بعد يوم دام أمس الجمعة، شهد ارتقاء 8 شهداء، بينهم قياديان في "سرايا القدس"- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في حين أطلقت فصائل المقاومة رشقة صاروخية باتجاه القدس وتل أبيب ومستوطنات "غوتش عتصيون".

وجددت طائرات الاحتلال الحربية، مساء الجمعة، قصفها الذي استهدف عدة مناطق في قطاع غزة، في سلسلة غارات عنيفة طالت منازل ومواقع ومبان مختلفة بالقطاع من شماله إلى جنوبه.

ودمّرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزل والد الشهيد بهاء أبو العطا بشكل كامل شرقي حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وهو مكون من خمسة طوابق.

وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال شنت غارة على أرض زراعية في مدينة رفح، وغارة أخرى على أرض بالقرب من دوار الكويت، وأخرى بالقرب من سوق السيارات في حي الزيتون جنوب شرق محافظة غزة، كما قصفت أرضاً خلف برج الأندلس في منطقة أبراج الكرامة، وأرضا أخرى بالقرب من نادي الفروسية شمال غرب المحافظة، وأرضا بالقرب من مستشفى الشهيد محمد الدرة وسط غزة، وأخرى في منطقة الشيخ عجلين جنوب غرب المحافظة.

وذكر أن الطائرات الإسرائيلية قصفت أيضاً أرض أبو عيدة شرق مفترق القرم شمال القطاع، وأرضا بالقرب من المقبرة الشرقية شمال شرق غزة، ومنطقة جبل الريس، وأرض الشنطي، وأرضا أخرى شرق بلدة بيت حانون شمال القطاع.

وأضاف أن القصف طال أيضاً أرضا زراعية بين محافظتي خان يونس ورفح جنوباً، وأرضا أخرى غرب خان يونس.

كما قصفت طائرات حربية إسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، منزلاً في حي الزيتون جنوب شرق غزة وسوته بالأرض.

وقصفت طائرات الاحتلال بصاروخ منزلاً في مدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى، بالقرب من مستشفى شهداء الأقصى من الطائرات الحربية وسوته بالأرض.

كما حدثت أضرار مادية في مستشفى شهداء الأقصى وفي عدة منازل مجاورة.

وكان مواطنان استشهدا في قصف استهدف شقة في حي النصر بمدينة غزة، ظهر اليوم، ما رفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان فجر الثلاثاء الماضي، إلى 33 شهيدا بينهم 3 أطفال، و6 سيدات، إضافة إلى 111 إصابة.

استمرار جهود وقف إطلاق النار بوساطة مصرية:

قدمت مصر مساء الجمعة، مقترحا جديدا لإسرائيل وحركة "الجهاد الإسلامي" من أجل وقف إطلاق النار وهدنة إنسانية بدءا من منتصف ليل الجمعة – السبت، حسبما أورد "التلفزيون العربي"، وذلك في الوقت الذي يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أسفر، حتى الآن، عن 33 شهيدا وإصابة أكثر من 100 شخص.

وبحسب مصادر مصرية مطلعة تحدثت لموقع وصحيفة "العربي الجديد"، فإن "إحدى نقاط الخلاف الرئيسية هي موعد دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، حيث يرغب كلا الطرفين في أن يكون هو صاحب الكلمة الأخيرة".

وأشارت إلى أن "المقترح الجديد الذي قدمه الوسيط المصري، تضمن وقفا متزامنا لإطلاق النار".

وأكد مسؤولان إسرائيليان أن مصر قدمت مقترحا جديدا يشمل وقفا متبادلا لإطلاق النار والتعهد بالامتناع عن استهداف المدنيين وقوات الأمن.

وترى المصادر الإسرائيلية المقترح أقرب للموقف الإسرائيلي مقارنة بالمقترحات السابقة، فيما قالت إن مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يقوم بدراسة المقترح.

ومن جانبها، أوضحت مصادر مصرية مطلعة على الوساطة التي تقودها القاهرة لـ"العربي الجديد"، أن المفاوضات "تشهد اضطرابا كبيرا"، مشيرة إلى أنه "بعدما كانت الأمور تسير في اتجاه التوصل لاتفاق وكانت قريبة للغاية من هذه النقطة، انهارت المفاوضات في أعقاب اغتيال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، أحمد أبو دقة، وهو عضو المجلس العسكري لسرايا القدس".

وبيّنت أن "مصر قدمت بعد ذلك مقترحا معدلا للجانبين للتوافق على خطوط عريضة يجري بموجبها إعلان وقف فوري لإطلاق النار، على أن تستكمل المفاوضات لاحقا"، مضيفة أنه "أمام تواصل المفاوضات طوال ساعات الليل من دون التوصل لاتفاق نهائي، وما تبع ذلك من إطلاق المقاومة صواريخ وصلت إلى تل أبيب، جاءت الانتكاسة الثانية من الجانب الإسرائيلي الذي أبلغ الوفد المصري الموجود في تل أبيب منذ الخميس بوقف المفاوضات".

وبحسب المصادر، فإن القاهرة "لم تستسلم حتى الآن وتسعى إلى تحرك العملية التفاوضية مجددا من أجل الوصول لقرار سريع بوقف إطلاق النار".