جامعة بيرزيت تعلن أسماء الفائزين بجائزة "شيرين أبو عاقلة للتميز الإعلاميّ"
في ذكرى استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة، أعلنت جامعة بيرزيت الخميس 11 أيار 2023، نتائج مسابقة شيرين للتميز الإعلامي، والتي أطلقتها الجامعة بعد استشهاد شيرين تخليداً لذكراها وتحفيزاً للإبداع والعمل الإعلامي النوعي الذي يتناول قصة فلسطين.
افتتح اعلان الجوائز رئيس جامعة بيرزيت بالوكالة د. طلال شهوان قائلاً: "لقد فقدت فلسطين باستشهاد شيرين أيقونة إعلامية وشكل الاغتيال المتعمد لصوتها ورسالتها التي لم يحتمل الاحتلال وضوحها وفضحها لجرائمه، خسارة كبيرة لمجتمعنا الفلسطيني، ولجامعتنا، جامعة بيرزيت."
وأضاف: " ارتبطت أبو عاقلة بجامعة بيرزيت بعلاقة خاصة، فكانت واحدة من المدربين الإعلاميين، ونقلت تجربتها لطلبة الجامعة عبر تدريسها مساقات في التقارير التلفزيونية لطلبة الإعلام، وحصلت في العام 1997 على دبلوم إذاعي من مركز تطوير الإعلام في الجامعة، وألحقته بالفوج الأول من دبلوم الإعلام الرقمي من جامعة بيرزيت عام 2020."
وقدم شقيق الشهيدة شيرين، طوني أبوعاقلة شكر العائلة لجامعة بيرزيت على هذه الجائزة السنوية التي تحيي ذكرى شيرين وتخلد رسالتها الإعلامية، واوضح "ان شيرين نقلت أوجاع وصوت الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال للعالم وهذه الجائزة ستساهم في استمرارية دور الصحافة في نقل الحقيقة وايصال صوت الفلسطيني وقضيته العادلة إلى المجتمع الدولي."
وأضاف: "نحن سنحاسب كل قتلة شيرين من مطلقي النار وحتى الذي اتخذ القرار السياسي، ولن نتراجع حتى تحقيق العدالة لها".
فيما تحدث مدير مكتب الجزيرة في فلسطين وليد العمري عن شيرين قائلاً: "كانت شيرين في ذروة عطائها الإنساني وفي قمة تألقها المهني، وكانت لها مكانتها الإعلامية والصحفية وفي الحركة النسوية والثقافية والفكرية في فلسطين."
وتابع "كانت شيرين بالنسبة لزملائها ولي شخصيًا بمثابة المسطرة التي نقيس من خلالها أداءنا مهنيًا وأخلاقيًا”، مضيفًا “قام الاحتلال بقتل شيرين، وهو عمليًا كسر المرآة التي كانت تعكس سوء أفعاله وتنقل الحقيقة للناس، هذه الحقيقة واجبنا تجاه شيرين ونقلها مهما كلفنا ذلك."
وعلى الصعيد القانوني، تحدث العمري عن القضايا المتعقلة بمقتل شيرين، وقال “إن قضية شيرين التي رفعتها شبكة الجزيرة أمام المحكمة الجنائية الدولية في بداية شهر ديسمبر الماضي، مازلنا ننتظر من النائب العام كريم خان أن يتحرك ويتخذ قرارًا تجاه هذه الجريمة الواضحة لأنه لا يجوز أن يبقى صامتًا وخاضعًا لضغوطات سياسية."
وأشار إلى الشكاوى المرفوعة من أطراف أخرى “فبالإضافة لشكوى الجزيرة، هنالك الشكوى التي رفعتها السلطة الفلسطينية، وكذلك الشكوى التي رفعتها نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وجميعها تنتظر لأن مسلسل الجرائم بحق الصحفيين بالدرجة الأولى يجب أن يكون هناك من يحاسب عليه".
من جهته تحدث مدير مركز تطوير الإعلام د. عماد الأصفر عن الحريات الصحفية والمعيقات التي يتعرض لها الصفي الفلسطيني، مبيناً أن سيرة الصحفية الشهيد شيرين لا تخلو من المعاناة والالم والعقوبات والجرائم، ضربا ومحاكمات واعتقالات وفرض غرامات وابعاد واغلاق ومنع من السفر وفرض اقامات جبرية وصولا الى الاغتيال.
وقال: "لقد اعطى اغتيال شيرين دفعة كبيرة لجهود الساعين الى منع الإفلات من العقاب عن الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين في العالم اجمع، فحصة فلسطين من هذه الجرائم كبيرة. وسيكون مشروعنا القادم سلسلة تحقيقات استقصائية حول الإفلات من العقاب عن الاعتداءات التي ترتكب ضد الصحفي الفلسطيني بأية يد وبأي شكل وفي أي مكان. فبكل اسف نقول ان كثير من الجرائم لم توثق بالقدر الكافي لعرضها في المحاكم الدولية."
من جانبه تحدث رئيس دائرة الإعلام في جامعة بيرزيت ورئيس لجنة الجائزة د. محمد أبو الرب عن الجائزة التي تأتي تخليدا لذكرى ودعما للحريات الإعلامية والعمل الصحفي في فلسطين، مبيناً أنه قد ترشح للجائزة أعمال من كل فلسطين التاريخية، وعملت لجنة الجائزة المكونة من: د. محمد أبو الرب، ود. وليد العمري، ود. وليد الشرفا، وأ. محمد دراغمة، وأ. عماد الأصفر، وأ. نبال ثوابتة، وأ. جمان قنيص، وأ. ناهد أبو طعيمة، بدراسة جميع الطلبة بكل نزاهة وشفافية.
وفازت بالجائزة عن محور الإعلام المرئي ضحى حميدان من وكالة وفا، فيما فازت عن محور الإعلام المسموع نسرين عواد من صوت فلسطين، وعن فئة الإعلام الرقمي كل من: بسمة الكرد ورشا أبو جلال وكلتاهما من قطاع غزة.
كما وحصلت الطالبة في دائرة الاعلام في جامعة بيرزيت ايناس أبو رميلة على منحة دراسية سنوية باسم شيرين أبو عاقلة وهي منحة تقدم لإحدى طالبات الإعلام المتميزات أكاديميا كتشجيع للتميز الأكاديمي الإعلامي.
هذا وكرمت الجامعة عائلة الفقيدة شيرين أبو عاقلة ومكتب الجزيرة في فلسطين للدور الكبير الذي لعبته شيرين في ايصال الصوت الفلسطيني.
