رغم محاولات المنع..
النائبة رشيدة طليب تقيم فعالية لإحياء ذكرى النكبة
أقامت عضو الكونغرس الأميركي، النائبة رشيدة طليب ذات الأصول الفلسطينية، فعالية أمس الأربعاء للتذكير بالنكبة، وذلك بحضور عدد كبير من النشطاء والمؤثرين، رغم محاولة رئيس مجلس النواب منعها.
وتمكنت طليب (ديمقراطية من ولاية ميشيغان) بترتيب فعالية "75 عاما على النكبة الفلسطينية" في موعدها أمس الأربعاء ، على الرغم من أن رئيس مجلس النواب ، كيفين مكارثي (جمهوري من ولاية كاليفورنيا) ، المقرب من الليكود الإسرائيلي، كان قد نجح سابقاً في الاستيلاء على القاعة المعدة لفعالية النكبة تحت حجة أنه يريد القاعة "للاحتفال بديمقراطية إسرائيل، وأن الفعالية الفلسطينية معادية للسامية".
واضطرت النائبة طليب، الفلسطينية الأصل، بالتنسيق مع مجلس الشيوخ من نقل الفعالية المخصصة لإحياء ذكرى النكبة من مبنى مجلس النواب إلى "مبنى ديكورسون" في مجلس الشيوخ، حيث شارك المئات من الفلسطينيين الأميركيين ، وأنصارهم في حفل إحياء ذكرى النكبة والاستماع إلى النائبة طليب ، ومجموعة من ممثلي المنظمات المناصرة للقضية الفلسطينية ، مركزين على استمرار النكبة وجرائم الاحتلال الإسرائيلي كما نرى حاليا في قطاع غزة المحاصر.
وقدمت عضو الكونغرس رشيدة طليب مشروع قرارً لمجلس النواب يعترف بالنكبة المستمرة وحقوق اللاجئين الفلسطينيين ، قالت فيه: "لا يمكن بناء السلام الحقيقي إلا على الحقيقة والعدالة. مع احتفالنا بمرور 75 عامًا على فظائع النكبة ، نكرم الآلاف من الأرواح ، ونحو 800 ألف فلسطيني أجبروا على ترك منازلهم وتهجروا قسرا بعنف من مجتمعاتهم خلال هذه الفترة من التطهير العرقي المكثف".
ويضيف القرار "النكبة هي حقيقة تاريخية راسخة ، وسوف يعترف بها كحدث في اللأمم المتحدة الأسبوع المقبل. كما كتب بيتر بينارت ، "عندما تجبر أحد الأشخاص أن ينسى ماضيه ، فأنت لا تقترح السلام ، بل تقترح انقراضه".
وقالت طليب :"أملنا هو خلق الفرص للفلسطينيين ، سواء في الداخل أو في الخارج ، الذين يواصلون المعاناة من النكبة ، ليرووا قصصهم عن الصدمة والفقدان المؤلم لارتباطاتهم بالعائلة والقرى التي نشئوا فيها ، والكثير من الأمور التي يجب الاعتراف بها ، ليس فقط من أجل الشفاء ، ولكن أيضًا لخلق طريق صادق للسلام ".
وتشير النكبة ، التي تعني "الكارثة" باللغة العربية ، إلى التهجير الجماعي للفلسطينيين من ديارهم وأوطانهم أثناء قيام إسرائيل (1947-49) ، وبحسب طليب : "لم تنته النكبة في عام 1948 ، لكنها مستمرة حتى يومنا هذا في شكل التطهير العرقي الإسرائيلي المستمر للفلسطينيين من أجل المستوطنات غير القانونية والتجمعات المنفصلة في الضفة الغربية الفلسطينية ، بما في ذلك القدس الشرقية ، وتدمير منازل الفلسطينيين والاستيلاء على الأراضي الزراعية ، إلغاء حقوق الإقامة ، والاعتداءات العسكرية الوحشية الدورية التي تؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين ، وإنكار الحق القانوني المعترف به دوليًا في العودة لملايين اللاجئين الفلسطينيين. حتى يومنا هذا ، تواصل الحكومة الإسرائيلية حرمان أجيال من الفلسطينيين ، الذين أُجبر أسلافهم على الفرار من الميليشيات العنيفة ، من الحق في العيش في وطنهم وحتى زيارته بحرية".
ويخلد قرار عضو الكونغرس طليب ذكرى النكبة و"يعزز تعليمًا أفضل وفهمًا للمأساة"، كما يدعو القرار الولايات المتحدة إلى مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ، التي تقدم خدمات اجتماعية لعدد كبير من أكثر من 7 ملايين لاجئ فلسطيني ، ودعم تنفيذ حقوق اللاجئين الفلسطينيين. المنصوص عليها في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وشارك في رعاية هذا التشريع أعضاء الكونجرس جمال بومان (ولاية نيويورك) والنائبة كوري بوش (ولاية ميزوري) والنائبة بيتي ماكولوم (ولاية مينيسوتا) والنائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز (ولاية نيويورك) والنائبة إلهان عمر (ولاية مينيسوتا).