حتى بثمن التصعيد
الحكومة الإسرائيلية: "مسيرة الأعلام" ستمر بباب العامود
قال موظفون رفيعو المستوى في الحكومة الإسرائيلية، إن مسيرة المستوطنين واليمين المتطرف الاستفزازية في ذكرى احتلال القدس، التي يطلق عليها تسمية "مسيرة الأعلام"، ستمر من باب العامود وأنه "لا توجد أي نية لتغيير مسارها الاعتيادي، حتى بثمن حدوث تصعيد"، حسبما نقل عنهم موقع "واينت" الإلكتروني اليوم، الأحد.
وتجري هذه المسيرة الاستفزازية في 18 أيار/مايو الجاري. وبحسب الموظفين الإسرائيليين، فإن الشرطة في لواء القدس هي التي تتابع هذه المسيرة. "ونحن لا نفتعل منها قضية كبيرة، لأنه لا حاجة إلى تضخيمها. ونحن لا نتحدث حولها، وخطواتنا تجري من خلال قنوات هادئة من أجل ضمان مرور الأحداث بدون مواجهات" بحسب زعمهم.
وتنظم الصهيونية الدينية الاستيطانية وأحزاب يمينية متطرفة هذه المسيرة الاستفزازية في البلدة القديمة في القدس سنويا، بادعاء إحياء ذكر احتلالها في حرب العام 1967، وتتخللها "رقصة الأعلام" وإطلاق شعارات عنصرية واعتداءات على المقدسيين.
ويذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قرر تغيير مسار المسيرة الاستفزازية، في أيار/مايو العام 2021، بحيث تمرّ من باب الخليل وليس من باب العامود في طريقها إلى باحة حائط البراق.
وأوقفت الشرطة المسيرة حينذاك في أعقاب إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه منطقة القدس، احتجاجا على اعتداءات الشرطة على المصلين في المسجد الأقصى ومحيطه والتنكيل بهم. وتبع ذلك عدوان إسرائيلي على قطاع غزة استمر قرابة عشرة أيام.
والعام الماضي، سمحت حكومة نفتالي بينيت ويائير لبيد بتنظيم المسيرة الاستفزازية ومرورها في باب العامود، وتجاهل احتمال التصعيد، الذي لم يحدث لكن المستوطنين ارتكبوا اعتداءات واسعة على المقدسيين.