مؤسسات فلسطينية في النرويج تدين عقد "مؤتمر العودة" بالسويد
أدانت مؤسسات فلسطينية في النرويج، اليوم السبت، عقد ما يسمى "مؤتمر العودة" في مدينة مالمو السويدية، ودعوا إلى الوقوف خلف منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وتوحيد فعاليات إحياء ذكرى النكبة لتقديم صورة واحدة للعالم عن معاناة شعبنا والظلم التاريخي الذي لحق به.
وأدان اتحاد أطباء فلسطين في النرويج، في بيان صدر عنه، عقد ما يسمى "مؤتمر العودة"، واعتبره "خروج عن الصف الوطني، ويسعى البعض من خلاله لإظهار أن هناك قيادتين وموقفين فلسطينيين".
وأكد الاتحاد، ضرورة الوقوف خلف منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وتوحيد فعاليات ذكرى النكبة، لتقديم صورة واحدة للعالم عن معاناة شعبنا والظلم التاريخي الذي لحق به.
وأشار الى أهمية هذا العام وبالتحديد من خلال إحياء ذكرى النكبة في الأمم المتحدة في الخامس عشر من الشهر الجاري، ما يساهم في نشر الرواية الفلسطينية وفضح الرواية الإسرائيلية المزيفة، وعزل حكومة الاحتلال، التي تمارس الجرائم بحق أبناء شعبنا البطل.
وقال الاتحاد: "نرفض نقل الانقسام الداخلي إلى الجاليات الفلسطينية، وهذا المؤتمر محاولة للتشويش على الرواية الفلسطينية في الخارج".
كما أدان نادي الأسير الفلسطيني في النرويج عقد ما يسمى "مؤتمر العودة" في مدينة مالمو السويدية، وذلك "لما يمثله من أجندة خبيثة تستهدف شق الصف الفلسطيني والالتفاف على دور منظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".
وأضاف النادي في بيان صدر عنه، أن "عقد هذا المؤتمر بالرغم من معارضة كل القوى الوطنية، يمثل انحرافا وتمردا خطيرا على المسار الوطني الفلسطيني، ولا يخدم سوى مصالح بعض الأطراف السياسية وأجندتها الحزبية، بالإضافة أنه لا يتوافق مع المبادئ والأهداف التي تخدم شعبنا والمتمثلة بوحدة الصف والتمثيل والنضال في سبيل الحرية والانعتاق من الاحتلال الإسرائيلي".
ودعا كل الوطنيين الحريصين على الوحدة الوطنية، لمقاطعة هذا المؤتمر وعدم المشاركة فيه، لسد الطريق على كافة المحاولات الهادفة إلى خلق بدائل وعناوين تستهدف الالتفاف على منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
فيما أكد بيت الثقافة الفلسطيني في النرويج، أن ما يسمى "مؤتمر العودة" في مالمو، يمثل "انحرافًا خطيرًا عن المسار الوطني الفلسطيني، ولا يخدم سوى مصالح بعض الأطراف السياسية وأجنداتها الحزبية، ولا يتوافق مع المبادئ والأهداف التي تخدم الشعب الفلسطيني المتمثلة بوحدة الصف والتمثيل وتوحيد النضال والجهود نحو الحرية والانعتاق من الاحتلال الإسرائيلي".
ودعا في بيان صدر عنه، إلى "عدم التعاطي مع هذا المؤتمر وعدم المشاركة فيه، والتمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا لشعبنا، والعمل على تحقيق الوحدة الوطنية وتكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي".
وقال إن "أي خروج عن الإجماع الوطني في إحياء الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة، جريمة ستساهم في تقسيم وحدة اللاجئين وإضعاف الاهتمام العالمي بقضيتهم، والتي تشكل وحدتها أهم عناصر قوتها".
ودعا بيت الثقافة الفلسطيني في النرويج، كل أبناء شعبنا الفلسطيني في جميع أماكن تواجدهم إلى المشاركة في فعاليات إحياء ذكرى النكبة في إطار اللجنة العليا لإحياء المناسبة ببرامجها المقرة، وأن يبتعدوا عن كل ما يمكن أن يساهم في إضعاف ملف حق عودة اللاجئين وتبهيت صورته، لأن ذلك سيصب في إطار إضعاف حملة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني.
وأكد رفضه أي ترتيبات يجريها البعض، سواء في السويد أو غيرها لتجاوز منظمة التحرير الفلسطينية.
وأكدت جمعية المرأة الفلسطينية في النرويج أن منظمة التحرير الفلسطينية المرجعية الوطنية والممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني داخل الوطن وخارجه.
وقالت الجمعية في بيان صدر عنها، "إن الجالية الفلسطينية في أوروبا، المتواجدة بأعداد كبيرة، يقع عليها واجبات ومسؤوليات كبيرة؛ فكل فرد فيها هو سفير في تمثيل قضيته والدفاع عن حقوق شعبه في جميع أماكن الاغتراب واللجوء، ودورهم مكمل لدور القيادة ومكونات المجتمع الفلسطيني المختلفة. كما هو مطلوب من جاليتنا أينما تواجدت الحفاظ والتأكيد على وحدة مرجعية الصف الوطني الفلسطيني لتكون سنداً حقيقياً وفاعلاً في دعم نضال شعبنا وحراكه الرسمي والشعبي في مختلف الظروف".
وأكدت الجمعية أن "المواقف الوطنية الجامعة لاتستثني أحدا، كي تحافظ على زخم وتيرة استمرار التأريخ النضالي لمسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني منذ الساعات الأولى للثورة والتأسيس".
وقالت "إن بدايات انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة تبنت برنامجا وطنيا كبيرا تحت شعار موجه إلى الكل الفلسطيني بمختلف شرائحه وفئاته والذي لعب دوراً أساسياً لتغيير الواقع وإنهاء الاحتلال الاستعماري لأرض دولة فلسطين المحتلة، فكانت وحدة المصلحة في التحرير كون أبناء الجاليات هم أداة الثورة ووقودها".
وشددت الجمعية على أن "الملتقيات التي ترفع شعارات زائفة مخادعة وتضليلية لا تتعدى أن تكون لقاءات تدعو إلى تمزيق وحدة الصف وإضعاف الجهد الوطني وتشتيته وهذا من شأنه أن يخلق حالة من الضعف والوهن في وحدة النسيج الوطني الفلسطيني النضالي، الأمر الذي يصب في خدمة الاحتلال وسياساته الاستعمارية، وعليه وجب العمل على كشف هذه المرامي والحفاظ على وحدة الصف والموقف بشكلٍ فوري وعاجل".
وقالت الجمعية: "وهنّا علينا أن نكون أكثر وضوحا ونسمي الأمور بمسمياتها، فما يسمى (مؤتمر العودة) الذي يجري العمل على تنظيمه في مدينة مالمو بالسويد، ماهو إلا تحشيد يوجه سهامه ضد وحدة الجهد والعمل الوطني الفلسطيني المشترك، ويستهدف هذا الاجتماع الخارج عن الصف الفلسطيني جمع أكبر عدد من أبناء الجالية في أوروبا، مستغلاً مشاعر أبناء شعبنا الشرفاء والتفافهم حول انتمائهم الصادق تجاه القضية الفلسطينية التي توارثتها الأجيال الفلسطينية المتعاقبة من خلال الموروث الثقافي الفلسطيني الموحّد".
وأضافت أن "هذه الدعوة لهذا التجمع هو استغلال واضح ومفضوح لتمرير أهداف سياسية محددة وواضحة، أولها العمل على خلق شرخ حقيقي في المجتمع والنسيج الوطني الفلسطيني والتشكيك بإحدى أهم مؤسساتنا الوطنية المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية والتي كانت ولا تزال الحاضنة الحقيقية لنضال شعبنا على مدار عقود نضاله".
وأكدت الجمعية أن "منظمة التحرير الفلسطينية التي خاضت معارك شرسة على كافة المستويات لأجل أن ينال شعبنا حق الاعتراف وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، والتي عملت خلال فترات نضال شعبنا على أن تكون الحامية والضامنة لوحدة صفنا الوطني الفلسطيني تدعونا جميعا إلى الالتفاف حولها.
وشددت على أن "من يريد ممارسة الترف السياسي على شعبنا عليه أن يعي جيدا أن هذا لن يكون على حساب تضحيات شعبنا ومعاناته، فمنظمة التحرير الفلسطينية قد شقت طريقها بدم الشهداء ومعاناة الأسرى والجرحى وليس بالتفرقة والالتفاف على الشرعية".