إثر استمرار الحصار
إحصائية: نصف سكان قطاع غزة يعيشون بلا دخل يومي
قال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة سامي العمصي، بأن نصف سكان القطاع يعيشون بلا دخل يومي، نتيجة استمرار فرض الحصار الإسرائيلي على القطاع منذ ستة عشر عامًا.
وقال العمصي في تقرير لنقابات العمال استعرض واقع العمال الفلسطينيين عشية يوم العمال العالمي الأول من أيار: إن "مع كل احتفاء عالمي بيوم العمال العالمي، يتجدد الحديث عن الفصول المؤلمة لمأساة العمال الفلسطينيين وخاصة عمال قطاع غزة وهم يعيشون تحت وطأة الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ ستة عشر عاما في أبشع جريمة عقاب جماعي لم يشهد العالم مثلها".
وأكد أن استمرار الحصار الإسرائيلي، وارتفاع نسبة البطالة لنحو 50% الذي يعني أن نصف سكان القطاع يعيشون بلا دخل يومي، فضلا عن ارتفاع نسبة الفقر لقرابة 60% وتعطل نحو ربع مليون عامل، يعمق الكارثة الإنسانية في غزة، ويزيد من معاناة العمال.
وبحسب العمصي، لا زال الاحتلال يستهدف الاحتلال قطاع الزراعة، الذي يشكل 25% من الاقتصاد الفلسطيني وحقق على مدار الأعوام الماضية اكتفاءً ذاتيًّا، وحافظت الأسعار في السوق المحلي على استقرارها.
وأوضح أن الاحتلال يستهدف القطاع من خلال تجريف الأراضي المستمر الواقعة قرب السياج الفاصل وحرق ورش المبيدات السامة و فتح السدود والعبّارات وقصف الأراضي الزراعية وإطلاق النار اليومي عليهم خلال التوجه إلى أعمالهم.
ولفت إلى قيام الاحتلال نهاية ديسمبر/ كانون أول الماضي بفتح العبارات والسدود شرق مدينتي خان يونس ودير البلح فغمرت المياه نحو 300 دونم زراعية، بهدف ضرب القطاع الزراعي، وإلحاق ضرر مباشر بأراضي المزارعين، وهي جريمة تتكرر كل عام وتتسبب بمتوسط خسارة سنوية تبلغ مليون ونصف المليون دولار للمزارعين.
في حين يضم قطاع الخياطة، كما ورد بالتقرير، 291 مصنعًا تشغل أكثر من 8 آلاف عامل، فيشهد القطاع انتعاشه نتيجة الإجراءات التي اتخذتها وزارة الاقتصاد في غزة، أدت إلى ترتيب وضبط الاستيراد من خلال وضع (كوتة) للمصانع، ما أدى إلى قدرة المصانع المحلية على العمل، مطالبا باتخاذ الوزارة إجراءات إضافية لدعم المنتج الوطني المحلي.