ليلة القدر 2023 ما هي أعمال و عبادات و أدعية و السور التي تقرأ ليله القدر
باتت ليلة القدر 1444 - 2023 اهتمام جميع المسلمين حول العالم في هذه الليلة 27 رمضان المبارك، الذي لم يتبق الكثير على نهايته، إذ اقترب حلول عيد الفطر السعيد إما الجمعة أو السبت المقبلين وفق مركز الفلك الدولي في ظل عزم الإفتاء على تحري هلال شوال الخميس.
ليلة القدر ليلة مباركة، لها فضل عظيم، خصها الله تعالى بإنزال القرآن فيها، كما قال تعالى: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ [القدر:1]. وقيامها سبب لتكفير ما تقدم من الذنوب، كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.
وقال صلى الله عليه وسلم في شأنها مخاطبا أصحابه : قد جاءكم رمضان، شهر مبارك، افترض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتُغَلُّ فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حرم . رواه الإمام أحمد في المسند والنسائي في السنن.
أعمال وعبادات ليلة القدر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فيستحب للمسلم في ليلة القدر أن يفعل الآتي:
1-إحياءها بالقيام، ففي الصحيحين واللفظ للبخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"
2-الدعاء، وخصوصاً ما ورد به الدليل، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله، أرأيت إن علمت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" رواه أحمد وابن ماجه والترمذي وصححه.
3-الإكثار من تلاوة القرآن وذكر الله تعالى وغير ذلك من الطاعات، ولا يجب على المرء ختم القرآن في هذه الليلة، ولكن إن أمكنه ختمه فقد حاز أجراً عظيماً إن شاء الله، وأما صلاة الليل فتؤدى مثنى مثنى، كما في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى"
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إحدى عشرة ركعة، كما في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها، وليس هذا تحديداً لا تجوز الزيادة عليه، بل هو مجرد فعل من رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن اقتصر عليه فهو أفضل، ومن زاد فلا حرج عليه، فقد كان الصحابة رضي الله عنهم يصلون عشرين ركعة على عهد عمر وعثمان وعلي، قال الترمذي: وأكثر أهل العلم على ما روي عن عمر وعلي وغيرهما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عشرين ركعة، فهو قول الثوري وابن المبارك والشافعي، وقال: هكذا أدركت الناس بمكة يصلون عشرين ركعة". والله أعلم.
ادعية ليلة القدر
الدعاء من العبادات المشروعة في ليلة القدر، ومما يدل عليه حديث عائشة، قالت: قلت: يا رسول الله؛ أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو، فاعف عني. أخرجه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وصححه الحاكم.
قال ابن رجب في لطائف المعارف: وأما العمل في ليلة القدر: فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" وقيامها إنما هو إحياؤها بالتهجد فيها، والصلاة، وقد أمر عائشة بالدعاء فيها أيضًا، قال سفيان الثوري: الدعاء في تلك الليلة أحب إليّ من الصلاة، قال: وإذا كان يقرأ، وهو يدعو، ويرغب إلى الله في الدعاء والمسألة، لعله يوافق. انتهى. ومراده أن كثرة الدعاء أفضل من الصلاة التي لا يكثر فيها الدعاء، وإن قرأ ودعا كان حسنًا، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتهجد في ليالي رمضان، ويقرأ قراءة مرتلة: لا يمر بآية فيها رحمة إلا سأل، ولا بآية فيها عذاب إلا تعوذ، فيجمع بين الصلاة، والقراءة، والدعاء، والتفكر، وهذا أفضل الأعمال، وأكملها في ليالي العشر وغيرها. اهـ.
قال ابن عثيمين: هذه أيضًا من أوقات الإجابة: عشية عرفة، وليلة القدر، وهي خير من ألف شهر، وهي كغيرها من الليالي بالنسبة للإجابة، أي أن آخر الليل فيها وقت إجابة، وهي خير من ألف شهر بالدعاء فيها، وفي بالبركة التي تحصل بها، كما قال تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة مباركة). اهـ.
والليالي العشر الأواخر كلها ترتجى فيها ليلة القدر، فيكون الدعاء فيها مشروعًا، ومرجو الإجابة.
وإجابة الدعاء في شهر رمضان مرجوة حال الصوم، وعند الإفطار؛ لما ورد في سنن البيهقي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر. وانظر للفائدة الفتوى رقم:176401.
وأما عن إجابة الدعاء في شهر رمضان عمومًا: فقد روي فيه حديث لا يصح عن عبادة بن الصامت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يومًا وحضر رمضان: أتاكم رمضان، شهر بركة، يغنيكم الله فيه، فينزل الرحمة، ويحط الخطايا، ويستجيب فيه الدعاء، ينظر الله إلى تنافسكم، ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرًا، فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز وجل. قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير، وفيه محمد بن أبي قيس; ولم أجد من ترجمه. اهـ. وقال العيني في عمدة القاري: وفي إسناده محمد بن أبي قيس يحتاج إلى الكشف. اهـ. وحكم عليه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب بأنه موضوع - أي مكذوب