السودان: اتفاق على فتح مسارات مؤقتة آمنة للحالات الإنسانية
اتفق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مساء اليوم الأحد، على فتح مسارات مؤقتة آمنة للحالات الإنسانية، فيما قُتل 56 مدنيا خلال 24 ساعة في المواجهات بين الجانبين، والمستمرة لليوم الثاني على التوالي في الخرطوم، فيما قتل ثلاثة عاملين في برنامج الأغذية العالمي، في إقليم دارفور بحسب الأمم المتحدة، وسط صراع على السلطة بين الجنرالين اللذين يقودان السودان منذ انقلاب 2021.
وتضاعفت دعوات المجتمع الدولي إلى وقف القتال، لكنها لم تُجدِ. وصدرت آخر هذه الدعوات عن الصين، اليوم. كما أعلن كل من مجلس السلم والأمن الإفريقي والجامعة العربية عن اجتماع طارئ، اليوم، بشأن السودان، بطلب من القاهرة، حيث مقر الجامعة العربية، والرياض وهما حليفان رئيسيان للجيش السوداني الذي يتصدى للقوات شبه العسكرية التي تريد إزاحته من السلطة.
وخلال اجتماع الجامعة العربية، أكد القائم بأعمال سفارة السودان لدى مصر، الصادق عمر عبد الله، أن "ما يحدث في السودان شأن داخلي، غير أن جهود الدول العربية الشقيقة مطلوبة للمساعدة في تهدئة الأحوال بالبلاد".
وتحوّل التوتر بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وزعيم قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، إلى أعمال عنف منذ أمس السبت، بعدما كانت الخلافات السياسية بينهما تتصاعد في الأسابيع الأخيرة.
وتستخدم كل أنواع الأسلحة من بنادق ومدفعية وطائرات مقاتلة، في هذه المعارك التي تشهدها العاصمة وعدد من المدن الأخرى في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 45 مليون نسمة، والتي تعد من بين أفقر دول العالم.
ولأن الحرب بين الجنرالَين إعلامية أيضا، فقد تحدث حميدتي، أمس السبت، عبر قنوات عدد من دول الخليج التي يعدّ حليفا لبعضها، مضاعِفا التهديدات ضدّ خصمه الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي لم يظهر حتى الآن.
وواصل حميدتي مطالبته برحيل "البرهان المجرم"، فيما نشر الجيش عبر حسابه في "فيسبوك"، "مذكرة بحث" بحق حميدتي.
في هذه الأثناء، طلب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش "وقفا فوريا للعنف"، في اتصالات أجراها مع البرهان ودقلو، وكذلك مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.