الحملة الشعبية: حان الوقت لإطلاق سراح المناضل مروان البرغوثي
قالت الحملة الشعبية لحرية مروان البرغوثي وكافة الأسرى، أن الأسير الزعيم الوطني المناضل د. مروان البرغوثي أنهى اليوم عامه الـ 21 ويدخل عامه الـ 22 ويكون بذلك قضى حتى الآن 28 عامًا في السجــون الاستعمـارية الإسـرائيلية.
وأكدت الحملة على أن "تحرير الزعيم الوطني المناضل مروان البرغوثي بات حاجة وضرورة وطنية مُلحّة أكثر من أي وقتٍ مضى وقبل فوات الأوان وعلى جميع الأطراف العمل الجاد والصادق لإطلاق سراحه هو وكافة الأسـرى والأسيـرات".
وفيما يلي بيان صادر عن الحملة الشعبية:
أنهى اليوم الزعيم الوطني المناضل د. مروان البرغوثي عامه الـ 21 ويدخل عامه الـ 22 ويكون بذلك قضى حتى الآن 28 عامًا في السجــون الاستعمـارية الإسـرائيلية، وإن الحملتان الشعبية والدولية إذ تتوجّهان بالتحية والتقدير لشعبنا الفلسطيني العظيم وهو يواجه آلة القتل الاستعمـارية ويُسطّر ملحمة في المواجهة والصمود والبقاء والمقــاومة. كما وتتوجّه بالتحية والتقدير للمناضل الزعيم الوطني مروان البرغوثي في هذه الذكرى، وتُجدّد له العهد ولكافة الأسـرى والأسيـرات على مواصلة نضالها فلسطينيًا وعربيًا ودوليًا من أجل إطلاق سراحهم باعتبار ذلك ليس فقط حقّ وطني وإنساني وقانوني؛ بل ضرورة وطنية وحاجة ملحّة للشعب الفلسطيني الذي يرى في مروان البرغوثي الرمز والقائد والقادر على استعادة وحدة الفلسطينيين وإعادة بناء منظمة التحرير، واستنهاض حركة فتح وتجديد الحياة الديمقراطية في فلسطين، فهو الزعيم الذي منذ نصف قرن في مقدمة الصفوف؛ المناضل والمقاتل وعضو الخلية العسكرية والمؤسّس والقائد للشبيبة وقائد التنظيم بجدارة، وأحد أبرز وقادة ورموز الانتفاضة الأولى ومهندس وقائد الانتفاضة الثانية، وشغل كافة المواقع والمسؤوليات النضالية بالانتخاب سواءً في الشبيبة والحركة الطلابية والتنظيم أو الحركة بشكلٍ عام، وتدرّج من عضو خلية مُقاتلة إلى عضو لجنة مركزية ونائب في المجلس التشريعي، وهو رفيق درب القادة الكبار أبو عمار وأبو جهاد وأبو إياد ونهل من مدرستهم وتجربتهم وأضاف عليها. ورغم اعتقالاته التي قضى فيها أكثر من 28 عامًا حتى الآن في السـجون الاستعمـارية.
ورغم إبعاده إبّان الانتفاضة الأولى ورغم الاعتقال الإداري والإقامة الجبرية ومحاولات الاغتيال المتكرّرة؛ إلّا أنه تمكّن من إنجاز تحصيله العلمي فحصل على البكالوريوس في التاريخ والعلوم السياسية والماجستير في العلاقات الدولية والدكتوراه في العلوم السياسية، ولم تستطِع 21 عام من الاعتـقال المستمر والعزل الانفرادي ومحاولات القهر والتغييب من حجب صوته الثوري المدوّي وسجّل حضورًا طغى على الغياب؛ فكان المبادر والمهندس لوثيقة الأسـرى للوفاق الوطني التي حظيت بإجماع وطني وسياسي وشعبي غير مسبوق لأية وثيقة أخرى في التاريخ الفلسطيني الحديث، كما أنه بادر إلى اقتراح وصياغة سلّم رواتب الأسرى وعائلاتهم الجديد والذي بدأ العمل فيه في الأول من يناير عام 2011 حيث أقرّته الحكومة الفلسطينية في حينه.
كما أنه قاد بجدارة واقتدار المسيرة التعليمية الأكاديمية داخل السجون الاستعمـارية، وتمكّن من تحويل عزل سجن هداريم إلى أكاديمية للتحرّر المعرفي من خلال جامعة القدس أبو ديس والتي تخرّج منها مئات الأسرى بين درجتي البكالوريوس والماجستير والتي لا زالت متواصلة حتى الآن، كما أن الأســرى الذين تخرّجوا تحت إشرافه تحولوا إلى مُحاضرين ومُدرّسين في السجـون والمعتقـ//ـلات الأخرى وفي الجامعات الفلسطينية لمن تحرّروا منهم. كما قاد واحدًا من أهم الإضرابات في تاريخ الحركة الأسيرة- إضراب الحرية والكرامة عام 2017- وهو الزعيم الوطني الفلسطيني المعروف بنُصرته وانحيازه لكامل مبادئ الديمقراطية والحريات ومكافحة الفساد وحقوق المرأة ومساواتها، وهو من صكّ أبرز المبادئ والشعارات الوطنية "شركاء في الدم شركاء في القرار"، "الوحدة الوطنية قانون الانتصار للشعوب المقهورة وحركات التحرّر"، "إن حرية المرأة هي التجسيد الحقيقي والتجلّي الأعظم لحرية الشعوب والدول والمجتمعات والأمم"، و"الوحدة الوطنية والمقـاومة الشاملة طريقنا للنصر والحرية".
إن الحملة الشعبية إذ تُعبّر في هذه الذكرى عن غضبها واستياءها الشديدين من غياب أية جهود جدّية طوال ما يزيد على 20 عامًا لإطلاق سراح المناضل مروان البرغوثي وكافة الأسرى والأسيـرات، وتعتبر ذلك كارثة وطنية تتحمّل مسؤوليتها القيادة الفلسطينية في منظمة التحرير وحركة فتح والسلطة الفلسطينية وجميع الفصائل الوطنية والإسلامية، خاصّة أنه بات هنالك ما يزيد على 400 أسير قضوا ما يزيد على 20 عامًا وسيتحوّل جزء كبير منهم في السنوات القادمة إلى مقبرة في الثلاجات.
إن الحملة تُجدّد تأكيدها على موقف الزعيم الوطني مروان البرغوثي في دعوته الدائمة لعقد مؤتمر وطني للحوار الشامل لإنهاء الانقسام وإنجاز الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة الكاملة باعتبارها قانون الانتصار، وإعادة بناء منظمة التحرير وضمّ حركتي حمـاس والجـهـاد الإسلامي، وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وعضوية المجلس الوطني قبل نهاية هذا العام، وتؤكّد الحملة على أن تحرير الزعيم الوطني المناضل مروان البرغوثي بات حاجة وضرورة وطنية مُلحّة أكثر من أي وقتٍ مضى وقبل فوات الأوان وعلى جميع الأطراف العمل الجاد والصادق لإطلاق سراحه هو وكافة الأسـرى والأسيـرات.
المجد للشـهـداء
الحرية للأســرى والأسيــرات
الشفاء للجرحى
المجد لشعبنا الفلسطيني العظيم