الهباش يدين اعتداء الاحتلال على المسيحيين في القدس

قال قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، إن اعتداءات قوات الاحتلال على أبناء شعبنا المسيحيين المحتفلين بحلول عيد الفصح ومنعهم من ممارسة احتفالاتهم بكل حرية بالإضافة الى منع الآلاف منهم القادمين من خارج مدينة القدس وخاصة من قطاع غزة من الوصول الى مدينة القدس المحتلة وكنيسة القيامة، هو استمرار لسياسة الاحتلال العدوانية على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة، بما فيها حقوقه الدينية، مستذكرًا في ذات السياق الحصار الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك ومنع الآلاف من أبناء شعبنا من الوصول اليه والصلاة فيه خاصة، بما في ذلك خلال أيام شهر رمضان المبارك.

وأدان الهباش في بيان صحفي اعتداء قوات الاحتلال على المسيحيين الفلسطينيين المحتفلين بمناسبة "سبت النور" وعيد الفصح داخل شوارع وحارات البلدة القديمة في مدينة القدس، قائلًا إن سياسة دولة الاحتلال إنما تأتي في إطار مخطط عملية ممنهجة لتهويد مدينة القدس وطمس معالمها الإسلامية والمسيحية.

وأضاف الهباش أن الحصار الإسرائيلي المفروض على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس خاصة المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة لن يكسر إرادة شعبنا وإصراره على إعمار مقدساته وإحياء فعالياته الدينية رغم أنف الاحتلال، مضيفاً أن الشواهد التاريخية والدينية تؤكد أن هذه المدينة ستبقى مدينة فلسطينية عربية ولن تكون غير ذلك مهما حاولت دولة الاحتلال زرع تاريخ مزيف وروايات وخرافات وأكاذيب لا أساس لها علمي أو ديني أو تاريخي وسيرحل الاحتلال عن مدينتنا وستبقى القدس فلسطينية عربية إسلامية ولن تكون غير ذلك أبداً.

وطالب قاضي القضاة العالم المسيحي على وجه الخصوص بالوقوف في وجه الجرائم الإسرائيلية التي طالت اليوم المسيحيين في أحد أقدس مناسباتهم الدينية وهي تطال كل يوم المسلمين والمصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك وتسحلهم وتعتقلهم وتحتجزهم في أيام شهر رمضان المبارك، مؤكداً أن صمت العالم عن جرائم الاحتلال ضد المسلمين في الأقصى جعلها تكشر عن أنيابها وتظهر نواياها العدوانية تجاه المسيحيين أيضاً وتقمعهم في يوم عيدهم وكل ذلك بسبب سياسة النفاق المخزي الذي يمارسه المجتمع الدولي تجاه جرائم الاحتلال في فلسطين منذ عقود .