تصديا لمسيرة المستوطنين: إصابات بمواجهات مع الاحتلال في بيتا
اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي بعد ظهر اليوم الإثنين، في محيط بلدة بيتا جنوب نابلس في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت جمعية "الهلال الأحمر"، في بيان: "216 إصابة في مواجهات بلدة بيتا قبالة جبل صبيح، منها 22 بالرصاص المطاطي، و7 حالات وقوع، وإصابتان بقنابل غاز في الرأس، و185 حالة اختناق".
وفي وقت سابق اليوم، أفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، أحمد جبريل، بأن الصحافي محمود فوزي مصور "رؤيا"، أصيب بالرصاص المطاطي في الساق، كما أصيب شاب برصاصة مطاطية بالفخذ، و 115 آخرين أصيبوا بحالة اختناق جراء الغاز السام المسيل للدموع، و 4 حالات سقوط، خلال المواجهات المندلعة على جبل صبيح في بلدة بيتا.
وأتت هذه المواجهات مع انطلاق مجموعات من المستوطنين في مسيرة استفزازية، يتقدمهم أعضاء كنيست ووزراء بالحكومة الإسرائيلية إلى موقع البؤرة الاستيطانية العشوائية "إفياتار" المقامة على قمة جبل صبيح جنوب نابلس.
وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة على الطريق الواصل بين رام الله ونابلس، لتأمين مسيرة المستوطنين، فيما شهد حاجزا زعترة وحوارة إعاقة لحركة الفلسطينيين من حين إلى آخر لمنع الاحتكاك مع مسيرة المستوطنين.
ويشارك آلاف المستوطنين، في المسيرة التي انطلقت من مفترق زعترة باتجاه موقع البؤرة الاستيطانية العشوائية "إفياتار" المقامة على قمة جبل صبيح.
ويخطط المستوطنون لإقامة مهرجان كبير في هذه البؤرة الاستيطانية، للمطالبة بشرعنتها، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قسما من المستوطنين سيبقون فيها، بهدف "فرض واقع على الأرض".
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن آلاف المستوطنين نظموا مسيرة من دوار زعترة باتجاه البؤرة الاستيطانية "إفياتار" المقامة على قمة جبل أبو صبيح، وسط مشاركة سبعة وزراء إسرائيليين على الأقل، وأكثر من 20 عضو كنيست، بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وأضاف أن هذه المسيرة تهدف إلى المطالبة بشرعنة هذه البؤرة الاستيطانية "إفياتار"، والرد على الاعتداءات، حسب ادعاءات الاحتلال.