السفير أبو زيد يلقي كلمة السلك الدبلوماسي العام لدى كازاخستان
ألقى السفير الفلسطيني، عميد السلك الدبلوماسي العام في كازاخستان، د. منتصر أبو زيد، كلمة بإسم سفراء الدول العربية والإسلامية على مآدبة الإفطار الرمضانية التي دعا لها الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف.
وشكر السفير أبو زيد الرئيس توكاييف على الدعوة وعلى الإفطار الرمضاني، حيث أصبح هذا تقليدًا جيدًا ويجمعنا بالتأكيد جميعًا كأعضاء الأمة العظمى.
وهنأ أبوزيد الرئيس توكاييف والشعب الكازاخستاني الصديق على إدارته الناجحة للإصلاحات السياسية والإقتصادية والديمقراطية في كازاخستان لبناء "كازاخستان الجديدة" ، والتي من أهم السمات الرئيسية لها هي بناء الحوار المفتوح مع المجتمع ، وزيادة كفاءة وشفافية الإدارة العامة ، وضمان نمو الرفاهية الإجتماعية.
وأضاف: وبكل تأكيد فإن الاستمرار المنطقي لهذه الإصلاحات هو التنظيم الناجح للإنتخابات التشريعية البرلمانية والمحلية المبكرة، وهنا أود أن أشير إلى أن غالبية المراقبين يشاركوننا الرأي على أن هذه الانتخابات أجريت على مستوى عال من التنظيم وبما ينسجم مع جميع المتطلبات القانونية.
وأعرب أبو زيد عن ثقته في نجاح الإصلاحات الجارية واستمرار مزيد من التنمية المستقرة لكازاخستان.
واختتم حديثه بتوجيه التهنئة نيابة عن السلك الدبلوماسي لرئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توكاييف بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ، متمنيا له دوام الصحة والتوفيق والنجاح ، كما تمنى للشعب الكازاخستاني السلام والإزدهار .
وشدد الرئيس الكازاخستاني توكاييف في كلمته الترحيبية على الأهمية الخاصة لشهر رمضان المبارك لجميع المسلمين ، والذي يكرسه المؤمنون لتحسين الذات الروحية والعمل الصالح.
وتطرق في كلمته إلى الأحداث الرئيسية التي حدثت في الحياة الاجتماعية والسياسية لكازاخستان خلال العام الماضي.
ووفقاً للرئيس توكاييف ، نتيجة للاستفتاء الوطني ، تم إجراء تعديلات على الدستور ، وقد تم إجراء العديد من الحملات الانتخابية المهمة ، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية والانتخابات البرلمانية والمجالس والإدارات المحلية "البلديات" الأخيرة ، بشكل عام ، تم إنجاز الكثير من العمل في وقت قصير ، شكلت بداية بناء كازاخستان العادلة حقبة جديدة في تطور بلدنا ، كازاخستان هي الدولة الوحيدة في منطقتها التي تنفذ مثل هذه الإصلاحات واسعة النطاق ، يعد الدستور المحدث والتحولات التي تحدث في البلاد تأكيدًا واضحًا على ذلك.
واضاف الرئيس الكازاخستاني: "نعتزم بحزم مواصلة سياسة الإصلاحات" ، مشيرا إلى أن كازاخستان ستواصل تنفيذ التعاون الدولي النشط ، وأن السياسة الخارجية للبلاد ستكون دائمًا مستقلة، مضيفا: كل نجاحاتنا أصبحت ممكنة بفضل الوحدة والانسجام في المجتمع ، ووفقاً له ، تقول الحكمة الشعبية : "إن مفتاح الرفاهية هو الاتفاق" ، فقط السلام والتضامن والوحدة يمكن أن يضمن ازدهارنا وتحقيق أهدافنا السامية.
وأعرب توكاييف عن قلقه إزاء الوضع الحالي في العالم ، مشيرا إلى أن المجتمع اليوم يفتقر إلى الصفات الإنسانية العالمية مثل اللطف والرحمة والاهتمام بالآخرين ، لذلك دعا إلى بذل كل جهد للتغلب على هذه الاتجاهات المزعجة التي تهدد البشرية جمعاء.
يشار الى ان رئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توكاييف أقام مادبة افطار في القصر الرئاسي "اكوردا" في العاصمة الكازاخستانية – مدينة أستانا، شارك فيها سفير دولة فلسطين وعميد السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي لدى جمهورية كازاخستان د. منتصر أبو زيد ورؤوساء البعثات الدبلوماسية للدول الإسلامية المعتمدين لدى كازاخستان.
كما شارك العديد من الشخصيات الحكومية والعامة والعلماء والأطباء والمعلمين وممثلي الجمعيات الإثنية والثقافية والشخصيات الثقافية وموظفي خدمات الإنقاذ.