خلال اجتماع المكتب التنفيذي الخامس للجنة الأولمبية
الفريق جبريل الرجوب يؤكد وحدة منظومة الحركة الرياضية الفلسطينية
أكد الفريق جبريل الرجوب، رئيس اللجنة الأولمبية، على وحدة منظومة الحركة الرياضية الفلسطينية، بأذرعها الحاضنة، اللجنة الأولمبية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة، والحركة الكشفية واتحاد كرة القدم والاتحادات الأعضاء كافة والتي يجب ان تعمل وفق سياسة وطنية إدارية ومالية وتطويرية وتسويقية واحدة.
جاء ذلك خلال اجتماع المكتب التنفيذي الخامس للدورة الأولمبية الحالية، والذي عقد في مركز مجموعة الاتصالات لقطاع الأعمال بمحافظة رام الله والبيرة، بحضور أعضاء المكتب التنفيذي في شقيّ الوطن والشتات، والوزير عصام القدومي، أمين عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وعبد المجيد حجة، أمين عام اللجنة الأولمبية، وعبد المجيد ملحم، عضو المكتب التنفيذي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية، وحشد من رجال الاعلام الرياضي.
وشدد على ضرورة تعزيز مفهوم الوحدة وترجمة ذلك خلال آليات عمل موحدة، تحكمها اللوائح والأنظمة والقوانين المعمول بها دولياً.
وقال الرجوب في مستهل الاجتماع "نفتتح هذه الجلسة باسم فلسطين، وفي هذا الظرف الصعب وفي الحال الذي تعيشه القدس ومقدساتنا وشعبنا في الوطن والشتات، وعقد هذه الجلسة يعكس مدى إصرارنا على أن نعيش ونمارس ونؤدي دورنا في كل السياقات وفي كل المجالات، سواء كنا في الرياضة والتعليم وأي مجال سواء كان قطاع حكومي أو قطاع أهلي أو غير رسمي".
وأضاف الحركة الرياضية "جزء من الحركة النضالية كلنا نعتز ونفتخر بها وأدائنا في قطاعاتنا الشبابية والكشافة والأولمبية، نحن فخورون وملتزمون بأن تظل الرياضة أحد رموز الوطنية، وعلينا الحفاظ هذه الحالة الوحدوية بأعلى درجات التوازن والعدالة والمهنية في سياق اصرارنا على أننا عضو من المنظمات والاتحادات الدولية والقارية، نسعى للحفاظ فيها على عضويتنا، ونرى فيها منبر لعرض قضيتنا.
وتابع: "قطعنا شوط كبير في مأسسة المنظومة الرياضية ووحدتنا، ووضعنا سياسة مالية وإدارية وتطويرية وتسويقية ورزنامة واحدة لكل الوطن ولكل الألعاب الفردية والجماعية، هي مسؤولياتنا.
وأوضح: أن " أي خلل يجب أن يعالج من خلال الحوار المباشر والمتابعة والاحتكام للقوانين والمعمول بها دولية ووطنية والمقرة من الهيئات العمومية للمؤسسات الرياضية والشبابية".
ولفت إلى ضرورة مراجعة وتقييم أداء العمل لكافة الاتحادات الرياضية، خاصة في ظل الاستحقاقات القارية الدولية المقبلة، وذلك عبر تشكيل خط انتاج لاعبين مؤهلين قادرين على المنافسة وتحقيق الإنجاز، مشيداً بإنجاز منتخبنا الوطني للبيسبول الذي حصل مؤخراً على فضية بطولة غرب آسيا ودخوله تصنيف الاتحاد الدولي.
وأكد الفريق الرجوب على أن يكون العام 2023، عام طي صحفة المشاركة من أجل المشاركة، والتحول نحو المنافسة والندية واعتلاء منصات التتويج.
وأشار إلى أهمية دور الإعلام في الحركة الرياضية قائلاً: "نؤمن بأن الرياضة والإعلام كلاهما يتقاسمان القدرة والتأثير وفي تشكيل الوعي وفي اقناع العالم برسالتنا الرياضية الوطنية التي لها دلالات سياسية، وأن يبقى الاعلام على يسارنا ومراقب على ادائنا بضمير مهني ووطني خالص".
وأردف: " أتمنى من الاعلام الحفاظ على رسالته بتشكيل وعي الناس وطرح كل الملاحظات النقدية المنسجمة مع الحقيقة والواقع، فالإعلام الشريك بنسبة 50% في إنجاح الرياضة والرسالة الرياضية.
وأكد على أن "اللجنة الأولمبية ستبقى عنصر دعم وإسناد لكافة الاتحادات الرياضية في الوطن والشتات، لتنفيذ أجندتها التطويرية وتذليل المعيقات والصعاب، خاصة أننا تحت احتلال لا يريد حالة لنا حالة الاستقلال والازدهار والتمتم بكل مظاهر الحياة الطبيعية، فالرياضة يجب أن تكون مصدر قوة وعز وفخر لقضيتنا وشعبنا"، داعياً إلى مباشرة الاستعداد للاستحقاقات القادمة في الدورة الأولمبية العربية، والقارية ودورة الألعاب القتالية وكذلك الشاطئية، وصولاً لدورة الألعاب الأولمبية.
كما شدد الفريق الرجوب على ضرورة الابتعاد عن المنشطات ومكافحتها، لما لها من ضرر عن أجساد اللاعبين ومخالفة للأنظمة والقوانين، موجهاً الدوائر المختصة بإعداد فعاليات وبرامج تثقيفية، مؤكداً على أن اللجنة الأولمبية لن تقف إلى جانب الرياضيين المخالفين في هذا الشأن سواء بقصد او بحسن النية.
وأشار إلى أن الحركة الرياضية الفلسطينية ستنخرط في شهر أيار المقبل، في إحياء فعاليات ذكرى النكبة، عبر تنفيذ العديد من الفعاليات والأنشطة التي ستكون في المحافظات الشمالية والجنوبية والقدس والشتات، لتذكير العالم بالذكرى الخامسة والسبعين لنكبة شعبنا الفلسطيني وكرسالة وفاء لشعبنا وتضحياته، منوهاً إلى أن بطولة النسخة الثانية من بطولة القدس والكرامة ستبصر النور بين الكرة الفلسطينية والأردنية، وستشهد مشاركة مقدسية، لتسليط الضوء على القدس ومعاناتها من الاحتلال كرمز وعاصمة ابدية لشعبنا.
وتوجه الفريق الرجوب بالشكر لمجموعة الاتصالات الفلسطينية والسيد بشار المصري والسيد صبيح المصري، مؤكداً على أن الاستثمار في فلسطين السنة الحميدة عند الشخصيات الوطنية، مثمناً شراكتهم مع الرياضة الفلسطينية على مدار السنوات المنصرمة.
كما دعا إدارات الاتحادات الرياضية إلى تبادل الزيارات ما بين المحافظات الشمالية والجنوبية باستمرار، وذلك في إطار المسؤولية ووحدة العمل والمؤسسة.
بدوره، أعرب عبد المجيد ملحم، عن سعادته باستضافة مجموعة الاتصالات الفلسطينية الاجتماع الخامس للمكتب التنفيذي للجنة الأولمبية، ناقلاً تحيات مجلس الإدارة ممثلة بالسيد صبيح المصري والسيد بشار المصري.
وأكد على أن مجموعة الاتصالات الفلسطينية تحرص على شراكتها مع القطاع الرياضي الفلسطينية، خاصة ما يشهده من تطور ملحوظ لمسه جميع الفلسطينيين من خلال انتظام الأنشطة والمسابقات وتحقيق الإنجازات الدولية.
وقدم د. المجدلاوي، ملخصاً عن النشاط الرياضي في المحافظات الجنوبية وتنفيذ أجندة الأنشطة، وما حققته من إنجازات وواجهته من تحديات، مشيداً بورش عمل تقييم الاتحادات الرياضية التي جرت مع كافة الاتحادات وفق توجيهات الفريق الرجوب.
وأعرب سامر الشهابي، عضو المكتب التنفيذي الجديد من الساحة السورية، عن أمله بأن تبقى مسيرة الرياضة الفلسطينية متألقة، شاكراً الجميع على ثقتهم في تكليفه بهذه المهمة.
واستعرض الأمين العام عبد المجيد حجة، جدول أعمال الاجتماع، بعد التأكد من النصاب القانوني للأعضاء الحاضرين، جرى خلال الاجتماع اعتماد التقريريّن الإداري والفني واعتماد خطة الموازنة التقديرية، ونتائج تقييم الاتحادات والمشاركات الدولية، بالإضافة إلى النظام المعدل للمحكمة الرياضية، تمهيداً لعرضها على اجتماع الجمعية العمومية الذي سيقام غداً السبت في مبنى الإدارة العامة لشركة "جوال" في البيرة.