مركز "شمس" يدعو المجتمع الدولي لتوفير الحماية للأطفال الفلسطينيين
طالب مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" بضرورة حماية الأطفال الفلسطينيين من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بشكل يومي وضرورة تحييد الأطفال عن الصراع التزاماً باتفاقية جنيف الرابعة التي تحمي المدنين، والتزاماً بالاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي تحمي حقوق الأطفال وحياتهم ونموهم الطبيعي وتطورهم في بيئة سليمة للعيش و رعاية صحية مناسبة وتوفير الأمن النفسي لهم بعيداً عن كل أشكال العنف والمعاناة والاضطهاد، كما ويطالب مركز "شمس" كافة المؤسسات الحقوقية الدولية التي تعنى بحقوق الأطفال بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية وحماية الأطفال الفلسطينيين الذين تُنتهك حقوقهم بشكل يومي من قبل الاحتلال بضرورة محاسبة المجرمين وعدم إفلاتهم من العقاب وضرورة تطبيق كافة بنود اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل على الأطفال الفلسطينيين بالتمتع بكافة بنودها وما جاء فيها من حقوق والتزامات ، كما ودعا المحكمة الجنائية الدولية استناداً إلى نظام روما الأساسي الذي وقع في العام 1998م وبدأ سريانه في العام 2002 بمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين ، اللذين يستهدفون المدنيين الفلسطينيين وفي مقدمتهم الأطفال .
وشدد مركز "شمس" على أن الجرائم التي تقوم بها دولة الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين ، هي جرائم موصوفة في القانون الدولي ، وهي انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني على وجه الخصوص، إن ما تقوم به دولة الاحتلال من اعتداءات وانتهاكات يومية ومتواصلة لحقوق الأطفال الفلسطينيين، وفي مقدمتها الإعدامات الميدانية ، والاعتقالات ، والجرح ، ومنعهم من حرية الحركة والتنقل ، وهدم البيوت والحرمان من المسكن وفقد الأمن والأمان الشخصي للأطفال ، والحرمان من التعليم من خلال استهداف المدارس ورياض الأطفال ومراكز رعاية الطفولة و مراكز الترفيه وخاصة الملاعب .
وذكر مركز "شمس" أن عدد الشهداء الفلسطينيين بلغ في العام 2022 (262) شهيد منهم (55) طفلاً ، وفي العام 2023 حتى تاريخ 5/4/2023 بلغ عدد الشهداء (95) شهيد منهم (17) طفل، وفيما يتعلق بالأسرى فقد بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال (4800) أسير وأسيرة منهم (170) طفلاً ، الأمر يعني أن انتهاكات دولة الاحتلال ما زالت مستمرة وبوتيرة عالياً، في انتهاك لاتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنين وقت الحرب إذ أن الأطفال هم من المدنين الذين يجب حمايتهم وعدم التعرض لهم إضافة إلى أنهم لا يشاركون في الأعمال الحربية ويجب حمايتهم وتحييدهم عن الصراع .
وأكد مركز "شمس" أن الأطفال هم أكثر فئات الشعب الفلسطيني تضرراً واستهدافاً من قبل الاحتلال الإسرائيلي بصفتهم الفئة الأضعف والأسهل استهدافاً من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين وذلك أثناء ذهابهم إلى مدارسهم أو عودتهم من مدارسهم إلى بيوتهم ، أضف إلى ذلك أن جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين أدت إلى فقدان أحد الوالدين أو كلاهما ، مما يعني مزيداً من الآثار الاجتماعية والاقتصادية والنفسية السلبية على الأطفال مما يجعلهم يفقدون الشعور بالحنان والأبوة إضافة إلى حالة الفقر والعوز والحرمان .
كما وطالب مركز "شمس" الأمين العام للأمم المتحدة ، ومنظمة اليونيسيف وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة المعني بالأطفال والنزاع المسلح بضرورة إرسال بعثات تحقيق دولية وتقصي حقائق إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة للاطلاع على معاناة الأطفال الفلسطينيين اليومية من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه ومعاينة الانتهاكات الجسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة و لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل في الأرضي الفلسطينية المحتلة.
ودعا مركز "شمس" الحكومة الفلسطينية إلى ضرورة القيام بالمزيد من الإجراءات والسياسات العامة لحماية الأطفال وتوفير كل السبل الممكنه لهم، وذلك التزاماً بقانون الطفل الفلسطيني رقم (7) لسنة 2004 م وانضمام فلسطين إلى اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل ، حيث أن حالة الفقر الشديد التي تعاني منها الأسر الفلسطينية تنعكس سلباً على واقع الأطفال الفلسطينيين الاقتصادي والاجتماعي في عدم قدرة أسرهم على توفير الاحتياجات الأساسية لهم وخاصة في قضايا التعليم والصحة بسبب الوضع الاقتصادي الصعب في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما وأوصى مركز "شمس" في يوم الطفل الفلسطيني بمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته من أجل حماية أطفال فلسطين من الاعتداءات والجرائم المستمرة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه. وضرورة تبني إستراتيجية وطنية فلسطينية لمواجهة الانتهاكات اليومية للاحتلال بحق أطفال فلسطين. وضرورة تقديم شكاوى بحق مرتكبي الجرائم الإسرائيليين إلى المحاكم الجنائية الدولية وإلى القضاء الوطني للدول الديمقراطية التي تسمح نظمها القضائية بذلك. وضرورة بناء إستراتيجية إعلامية وطنية لتعرية وفضح جرائم الاحتلال بحق أطفال فلسطين أمام الرأي العام الدولي الغربي .وضرورة تحييد العملية التعليمية الفلسطينية عن أي تجاذبات سياسية أو تنظيمية أو فئوية تؤدي إلى تعطيل العملية التعليمية مهاما كانت أسبابها.