الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:34 AM
الظهر 11:23 AM
العصر 2:26 PM
المغرب 4:54 PM
العشاء 6:11 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4
إصابة 3 أطفال إثر إلقاء الاحتلال قنبلة على عيادة تشهد حملة تطعيم لشلل الأطفال شمال مدينة غزة

"ميثاق" تحتفي بيوم المخطوط العربي

ميثاق تحتفي بيوم المخطوط العربي
ميثاق تحتفي بيوم المخطوط العربي

احتفت مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية – بيت المقدس (ميثاق)، بيوم المخطوط العربي، الذي يصادف الرابع من نيسان من كل عام، عبر ندوة علمية تحت شعار "أخلاقيات العلم وآداب الطلب"، برعاية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، بحضور عدد من الشخصيات والمؤسسات العلمية التي تعنى بالتراث المخطوط وحفظه والعناية به وتحقيقه.

وأدار الندوة الباحث والكاتب الاستاذ عزيز العصا.

وناقشت الندوة التي عقدت اليوم الثلاثاء، بمقر "ميثاق" في بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة، أهمية المخطوطات العربية التي تحتفل بها الدول العربية، سعيا منها لنشر الوعي التراثي العربي، والتعريف بجهود الحضارة العربية.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون القدس في المنظمة عدنان الحسيني، في كلمته خلال الندوة، إن بدايات المؤسسة كان عبارة عن أوراق مركونة في رفوف المسجد الأقصى، في الوقت الذي كان الاحتلال الإسرائيلي يسرق فيه كل المكتبات والوثائق والتاريخ، وبدأ السعي الحثيث لإعادة شيء من هذا التاريخ المسلوب، والخروج بالحقائق، فقد بدأنا بمجموعة كتب ومخطوطات الى أن وصلنا لإنشاء هذه المؤسسة.

وأشار إلى أن إسرائيل احتلت فلسطين عبر حربها على الثقافة إلى جانب السلاح، من أجل تزوير تاريخنا وهويتنا وروايتنا، ومؤسسة "ميثاق" هي الطريقة الوحيدة لبناء الرواية التي نسعى من خلالها لدحض رواية الاحتلال بها.

من جانبه، قال المستشار خليل قراجه الرفاعي، عميد "ميثاق" إن المؤسسة بكل مقوماتها ومقدراتها وعلى رأسها المقدرات البشرية، خدمت الأمتين العربية والاسلامية، والقضية الفلسطينية، ولعل موقعها في القدس جعل منها منارة علم، حيث فتحت أبوابها منذ نشأتها، مضيفا: "قمنا بتأسيس مختبر حاسوب ليتسع لثمانية باحثين ونتطلع ليصبح متسعا لأربعين باحثا، وتطوير الرقمنة والأجهزة الحديثة لتلبي طلب الباحثين القادمين إليها، أو للمتصلين بها عبر النوافذ الالكترونية".

من جهته، قال أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور دواس دواس، إن هذه الندوة تأتي ضمن إطار توسيع دائرة الاهتمام بالورق العربي للمخطوطات، ونشر الوعي التراثي العربي، حيث تعد قضية بالغة الحيوية ترتبط بالمستقبل كما تعبر عن الماضي والتاريخ الطويل، لافتا إلى أن المخطوطات تكتسب في فلسطين طابعا خاصا، حيث تشكل كنزا معرفيا كبيرا يسهم في تمثيل الرواية الفلسطينية الوطنية الأصيلة لشعبنا.

وأشاد بدور "ميثاق" لما تقدمه من أجل الحفاظ على المخطوطات والمحفوظات، والتي توفر عمقا تاريخيا كبيرا لما تحتويه من معلومات قيّمة، وهي الحاضنة لأكبر أرشيف وطني فلسطيني من الوثائق، والمخطوطات، والسجلات، والصحف القديمة.

وأكد أن اللجنة الوطنية في إطار دورها وواجباتها تقوم بتعميم كل ما يصدر عن منظمة "الألكسو" ومعهد المخطوطات العربية والمنظمات الدولية الأخرى مثل اليونسكو، والإيسيسكو الإسلامية من قرطاسيات وإصدارات ونشرات، وتعميم الفعاليات والأنشطة، والدورات الثقافية على مختلف جهات الاختصاص والمختصين في هذا الإطار، إضافة لاستقطاب المشاريع التي توفرها هذه المنظمات لصالح المؤسسات الفلسطينية.

وأوضح أن المجلس التنفيذي لمنظمة "الألكسو" تبنى بناء على ما تقدمت به دولة فلسطين من خلال اللجنة الوطنية، بدعوتها لتبني وإطلاق مشروع أرشفة ورقمنة المخطوطات الفلسطينية الإلكترونية بالتنسيق مع مؤسسات دولة فلسطين واللجنة الوطنية، وقد تم البدء بالإجراءات العملية والتنفيذية مع المكتبة الوطنية، ومؤسسة ميثاق للبدء في مباشرة التنفيذ لهذا الرصيد الهائل من الموجودات الفلسطينية.

من جهته، قال مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" محمد ولد أعمر في كلمة مسجلة له، إن المخطوطات العربية تكتسب أهمية كبرى على اختلاف أصنافها ضمن مدونة الوثائق بوصفها الوعاء الحافظ لعلم الأمة ولغتها وتاريخها، وهي الحافظ لعلوم الطب والهندسة والفلك والرياضيات، وهي البرهان الملموس على الخدمة العظيمة التي قدمتها الحضارات العربية الإسلامية للحضارة الإنسانية، والدليل السابق على إسهامها في تشكيل وجدان الانسانية.

ولفت إلى أن المنظمة العربية "الألكسو" ستظل محافظة على كل عناصر التراث الثقافي عامة، والمخطوطات على وجه الخصوص، وذلك باحتضان ودعم أي نشاط يندرج ضمن هذه الأهداف والغايات.

وأكد مدير معهد المخطوطات العربية في القاهرة مراد الريفي، في كلمة مسجلة، حرص المعهد خلال الدورات العشر الماضية على اختيار موضوع رئيس يراعي قضية من قضايا التراث الأساسية للوطن العربي أو انشغالا فكريا عميقا يرتقي لأن يشكل مثار تفاكر وتطارح في الندوات واللقاءات والمنتديات على مدار شهر كامل، يبتدئ في الاحتفال يوم الرابع من نيسان وينتهي بعد شهر كامل، تنهض فيه المؤسسات المعنية بالتراث المخطوط بالفعاليات المختلفة، سعيا إلى تبيان مكانة تراثنا المعرفي في البناء الحضاري لأقطار الأمة، بما ينضح به من مشترَك لغوي وفكري كان وما يزال تلك اللحمة الجامعة لكيان الأمة الحضاري.

وقال الريفي إن اختيار شعار "أخلاقيات العلم وآداب الطلب" هذا العام جاء استشعارا من المعهد لما له من أهمية أمام تفشي العديد من الآفات التي جردت العلم من لبوسه الأخلاقي وأفرغته من حمولته القيمية، منها تفاقم ظاهرة الإلحاد بين صفوف الشباب العربي، والسعي المتواصل لفصل العقيدة الإسلامية عن الحياة، وتفشي ظاهرة الغش والسرقات العلمية داخل المؤسسات التعليمية، وتفكك الأواصر الأخلاقية المبنية على التبجيل والاحترام بين العالم والمتعلم وغيرها.

وأضاف: "تغفل نسبة كبيرة من الشباب العربي أمام هذا الواقع المتردي أن التراث العربي الإسلامي أصَّل قواعد راسخة في تأسيس العلم على الأخلاق وتبحَّر في تأليف المرتبط بآداب طلب العلم، بما يجعلنا نتحدث عن بناء منظومة كاملة وشاملة تؤطر العلم وتوجه مقاصده الانسانية.

وتلا الاستاذ محمود سعيد اشقر نائب عميد المؤسسة كلمة سعد الدين المحتسب، وهو نجل الراحل محمد علي المحتسب الذي بنى مؤسسة "ميثاق" وأوقفها للعلم الشرعي، قال فيها "إن معرفة حضارات الأمم قاعدة ثقافية معرفية ذات أهمية بالغة تساعد الأمم التي تليها على معرفة النمو الثقافي والتطور الحضاري، وعمارة الكون للأمم الحاضرة والسابقة".

وأشار إلى أن فلسطين تعتبر حاضنة لمنجزات يجب الحفاظ عليها، لدورها في الحفاظ على المخطوطات الإسلامية والحضارية في ظل محاولة التزييف لهوية القدس وفلسطين.

وقد أكد المتحدثون على أهمية الحفاظ على الهوية الإسلامية الفلسطينية لمؤسسة "ميثاق"، وحصولها على الشخصية الاعتبارية، لتتمكن من تأدية رسالتها للعلم والعلماء كونها مؤسسة مقدسية موقوفة للعلوم الشرعية وإنتاج المعرفة العلمية.

وفي الختام، جرى اختيار الدكتور حسام الدين عفانة ليكون شخصية العام التراثية.

وتحتضن "ميثاق" أكبر وأهم مجموعة من الوثائق التاريخية، ومجموعة من المخطوطات والكتب المتخصصة، وأوسع أرشيف صحفي، ومجموعة من صور فوتوغرافية قديمة.

ويفوق عدد الوثائق المحفوظة نحو 4 ملايين وثيقة فضلا عن 1150 مخطوطة و15 ألف كتاب منتقى وعدد ضخم من الصحف التي صدرت في فلسطين وأرجاء مختلفة من الدولة العثمانية منذ أواخر العهد العثماني

Loading...