قيادة فصائل منظمة التحرير في لبنان تدين اقتحام الاحتلال للأقصى
أدانت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة والمتصاعدة على المسجد الأقصى المبارك، واقتحامها المصلى القبلي، وتحطيم أبوابه ونوافذه والاعتداء على النساء والأطفال والشيوخ المعتكفين والمرابطين فيه، وملاحقتهم واعتقالهم والاعتداء عليهم أثناء قيامهم بممارسة شعائرهم الدينية في شهر رمضان المبارك.
واعتبرت الفصائل في بيان لها، اليوم الاربعاء، أن هذه الممارسات تشكل انتهاكا صارخا وخرقا فاضحا، لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة وللقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية ذات الصلة.
وأكدت أن ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين، يرتقي لجرائم الحرب الدولية وإرهاب دولة يجب معاقبتها عليه، وملاحقة قادتها كمجرمي حرب دوليين.
وشددت على أن الاعتداءات الوحشية على المقدسات الإسلامية، تحد سافر للأمة الإسلامية جمعاء وتمثل إمعانا في إهانتها وامتهانا لكرامتها وعقيدتها، لأن تلك الاعتداءات تطال ثاني أقدس مساجد المسلمين وقبلتهم الأولى.
ودعا البيان جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي وكل العرب والمسلمين في العالم، إلى اتخاذ مواقف حازمة وحاسمة وصارمة في مواجهة ما يجري في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك وعموم الأراضي الفلسطينية.
كما دعا لعدم الاكتفاء بإصدار بيانات الشجب والاستنكار، وبذل كل الجهود المادية والمعنوية لدعم ومساندة ونصرة أهلنا وشعبنا في دفاعه عن أرضه ووطنه ومقدساته.
وطالب البيان، المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف وخطوات جريئة وعملية تجاه ما يجري في مدينة القدس، ووقف سياسة الكيل بمكيالين وسياسة غض الطرف عن إرهاب وجرائم دولة الاحتلال.
واعربت فصائل المنظمة عن مساندتها ودعمها لشعبنا الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة، مؤكدة أن ما تقوم به سلطات الاحتلال، لن تزيد شعبنا إلا إصرارا على الصمود والتحدي ومواجهة مخططات الاحتلال بإفراغ المسجد الأقصى المبارك من المصلين.
وحثت الفصائل كافة أبناء شعبنا في فلسطين إلى تكثيف الرباط والتواجد فيه خلال الأيام المقبلة، في ظل مخططات الاحتلال لتهويد المدينة المقدسة وفرض التقسيم الزماني والمكاني في الأقصى المبارك.