إدانات عربية ودولية لعدوان الاحتلال على الأقصى
أدانت دول عربية اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك.
جاء ذلك وفق بيانات رسمية، اليوم الاربعاء، في السعودية ومصر والأردن وتركيا وقطر .
أدانت دولة قطر بأشدّ العبارات اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك، وتخريبه، والاعتداء على المصلين فيه، ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين، وإخلاء المعتكفين في المصلى القبلي، وفرض قيود على أبواب المسجد ومنع دخول الفلسطينيين.
واعتبرت وزارة الخارجية، في بيان، هذه الممارسات الإجرامية الوحشية تصعيداً خطيراً وتعدياً سافراً على الأماكن المقدسة، وامتداداً لسياسة تهويد القدس، وانتهاكاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، واستفزازاً لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم، لاسيما في شهر رمضان المبارك.
وذكّرت الوزارة بأن القدس تعدّ مدينة محتلّة وفقاً للقانون الدولي، وعليه فإن مسؤولية رعاية حقوق المصلين، التي كفلتها كافة المواثيق الدولية والإنسانية ناهيكم عن الاعتداء عليهم وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة، تقع حصراً على عاتق قوات الاحتلال الإسرائيلي. وحذّرت وزارة الخارجية في هذا السياق من إدخال أية تغييرات على الوضع التاريخي والقانوني بالمسجد الأقصى والقدس ومقدساتها، وحمّلت سلطات الاحتلال وحدها مسؤولية دائرة العنف التي ستنتج عن سياساتها الممنهجة ضد حقوق الشعب الفلسطيني، كما حثّت المجتمع الدولي على التحرك العاجل لوقف هذه الإجراءات .
وجدّدت الوزارة، التأكيد على موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك الحق الكامل في ممارسة شعائره الدينية دون قيود، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
و قالت وزارة الخارجية السعودية، إن المملكة تتابع بقلقٍ بالغ اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى الشريف، والاعتداء على المصلين، واعتقالها عددٍ من المواطنين.
وأضافت الخارجية السعودية في بيان صحفي فجر اليوم الأربعاء، أن المملكة تدين هذه الاقتحام السافر، لتعبّر عن رفضها القاطع لهذه الممارسات التي تقوض جهود السلام وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية، مجددةً التأكيد على موقفها الراسخ في دعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وأدانت وزارة الخارجية التركية اقتحام قوات الجيش الإسرائيلي للمسجد الأقصى، والتدخل في المصلى القبلي، واعتقال العديد من المدنيين الفلسطينيين، وانتهاك حرمة الحرم الشريف والوضع التاريخي الراهن الليلة الماضية.
وقالت الخارجية التركية، في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، "إن هذه الاعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك ليست مقبولة بأي حال من الأحوال".
وأعربت عن قلقها البالغ من التصعيد الذي امتد إلى المنطقة، وخاصة غزة.
وطالبت الحكومة الإسرائيلية أن تكف فوراً عن جميع الاستفزازات والأعمال والهجمات التي قد تؤدي إلى مزيد من تصعيد التوترات في المنطقة.
وأدانت الخارجية المصرية بأشد العبارات اقتحام المسجد الأقصى، وما صاحب ذلك من اعتداءات سافرة أدت إلى وقوع إصابات عديدة بين المصلين والمعتكفين، بما فيهم من النساء، فى انتهاك لجميع القوانين والأعراف الدولية.
واعتبرت الخارجية المصرية في بيان لها تنقله (الرسالة نت) أن مثل هذه المشاهد البغيضة والمستنكرة، والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة، تؤجج مشاعر الحنق والغضب لدى جميع أبناء الشعب الفلسطينى، والشعوب الإسلامية وأصحاب الضمائر الحية علي مستوى العالم.
وطالبت السلطات الإسرائيلية بالوقف الفورى لتلك الاعتداءات التى تروع المصلين الذين اتخذوا من بيت الله سكناً آمناً فى أيام شهر رمضان المبارك .
وأدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك، واعتداءها الوحشي على المصلين في باحاته، واعتقال عدد منهم.
واعتبرت المنظمة في بيان، صدر اليوم الأربعاء، هذا التصعيد الخطير اعتداء على حرمة الأماكن المقدسة وحرية العبادة، وانتهاكا صارخا لاتفاقيات جنيف، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وجددت التأكيد على أن المسجد الأقصى المبارك، الحرم القدسي الشريف، بكامل مساحته هو مكان عبادة خالص للمسلمين، ومطالبة في الوقت نفسه المجتمع الدولي بالتحرك الجاد من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة، وإلزام إسرائيل، قوة الاحتلال، باحترام حرمة الأماكن المقدسة والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي في المسجد الأقصى المبارك.
وحمّل الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الاعتداءات المرفوضة والمدانة، والتي من شأنها أن تغذي التوتر والعنف وعدم الاستقرار في المنطقة.
وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، ومهاجمة المصلين والمعتكفين هناك، واعتقال ما يقارب من 400 فلسطيني.
وشدد أبو الغيط في بيان، صدر اليوم الأربعاء، على أن هذه التصرفات غير المسؤولة في الأماكن المقدسة تمس المشاعر الدينية لملايين المسلمين عبر العالم.
ودعا المجتمع الدولي، إلى التحرك بسرعة من أجل دفع إسرائيل لوقف هذا التصعيد الخطير الذي يُنذر بإشعال الموقف في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأدانت إيران، الهجوم الوحشي الإسرائيلي على المعتکفین في المسجد الأقصى المبارك.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجیة الإيرانية ناصر كنعاني في تغريدية "هذه الجریمة مدانة بشدة، وتستدعي رد فعل فوري من العالم الاسلامي، وأحرار العالم، والمحافل الدولیة المسؤولة.