(مدى): ارتفاع في أعداد الإنتهاكات ضد الحريات الإعلامية في فلسطين خلال شهر آذار
شهد شهر آذار ارتفاعاً في أعداد الإنتهاكات ضد الحريات الإعلامية في فلسطين والتي ارتكب الاحتلال الإسرائيلي القسم الأكبر والأخطر منها.
ورصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" خلال شهر آذار الماضي ما مجموعه 53 انتهاكا ضد الحريات الإعلامية ارتكبها الإحتلال الإسرائيلي وجهات فلسطينية أخرى في الضفة والقطاع، حيث ارتكب الاحتلال الإسرائيلي ما مجموعه 40 اعتداء، فيما ارتكبت جهات فلسطينية مختلفة 12 انتهاك، وارتكبت منصة "فسيبوك" انتهاكاً واحدا.
الإنتهاكات الإسرائيلية:
ارتفع عدد الانتهاكات الاسرائيلية ضد الحريات الاعلامية في فلسطين خلال شهر آذار بنسبة 25% مقارنة بما كانت عليه خلال شباط الذي سبقه وشهد 32 انتهاكاً، وشكلت الانتهاكات الإسرائيلية (40 انتهاكاً) أي ما نسبته 75% من مجمل الإنتهاكات المرتكبة خلال الشهر.
وكانت معظم الإعتداءات الإسرائيلية التي تم توثيقها ضمن الأنواع الخطرة على الحريات الإعلامية، وشكلت استمراراً لعمليات التضييق على حرية الصحفيين ووسائل الإعلام في ظل الظروف الصعبة التي يعملون بها، والهادفة بشكل أساسي لمنع تغطية الأحداث المختلفة والتي وقعت بنسبة كبيرة في مدينة نابلس على الأخص بلدة "حوارة".
وكان من أبرز الإنتهاكات الإسرائيلية خلال شهر آذار إصدار وزير الأمن القومي الاسرائيلي "إيتمار بن غفير" قراراً بحظر عمل "تلفزيون فلسطين" داخل الأراضي المحتلة عام 1948 لمدة ستة أشهر، واقتحام شركة "مارسيل للإنتاج" التي تقدم خدمات إعلامية للتلفزيون، وأعقب هذا القرار توجيه استدعاءات رسمية لسبعة صحافيين/ات مقدسيين وخضوعهم للتحقيق في "غرف 4" لدى جهاز المخابرات الإسرائيلي.
وتقدمت عمليات احتجاز الصحفيين خلال الشهر جميع أنواع الانتهاكات المُرتكية من حيث عددها البالغ 15 انتهاك، تلاها منع الصحفيين من تغطية الأحداث المختلفة بعدد 9 انتهاكات، كما وثق "مدى" إصابة صحفي بقنبلة غاز في رأسه، واستهداف صحفي آخر برصاصة مطاطية في قدمه اليسرى، فيما أصيب صحفي ثالث بحجر ألقاه تجاهه مستوطن في بلدة "حوارة" أثناء التغطية الميدانية.
إضافة لما سبق، تمت مصادرة مفتاح سيارة صحفي لمنعه من الوصول لأماكن الأحداث في بلدة "حوارة"، وحذف مواد لصحفي آخر، فضلا عن تعرض طاقم قناة "رؤيا" الفضائية لمحاولة دهس من قبل أحد الجيبات العسكرية.
الإنتهاكات الفلسطينية:
سجلت الإنتهاكات الفلسطينية ضد الحريات الإعلامية في فلسطين خلال شهر آذار ارتفاعاً كبيراً (12 انتهاكاً) مقارنة بما كانت عليه خلال شهر شباط الذي سبقه وشهد انتهاكين فقط.
ووثق "مدى" 12 انتهاكاً فلسطينياً ارتكبت في الضفة والقطاع بنسبة 23% من جميع الإنتهاكات خلال الشهر.
وتمثلت الانتهاكات الفلسطينية باعتقال 3 صحفيين وهم: الصحفي معاذ وشحة الذي اعتقله جهاز المخابرات الفلسطيني لعشرة أيام بعد بعد استدعائه للمقابلة، والصحفي وهاج بني مفلح واعتقله جهاز المخابرات بعد استدعائه للمقابلة أيضا لثلاثة أيام تعرض خلالها للتعذيب وإساءة المعاملة، وكان قبل ذلك بأيام قليلة تعرض لاعتداء جسدي من قبل عناصر الأجهزة الأمنية خلال تغطية جنازة شهيد وسط مدينة نابلس.
كما اعتقل جهاز الشرطة في قطاع غزة الصحفي هاني أبو رزق لثلاثة أيام تعرض خلالها للضرب وإساءة المعاملة بحجة التصوير في منطقة "السرايا" دون الحصول على تصريح.
وكان اقتحام مقر تلفزيون وطن ومنع إقامة مؤتمر التحالف الشعبي "14 مليون" ومنع صحافيين وطاقم من تغطية المؤتمر والإقتحام وحذف مواد مصورة عن هاتف أحدهم أبرز الانتهاكات الفلسطينية الموثقة. فضلا عن تلقي الصحفية نجلاء زيتون لتهديدات من حساب مزور على موقع "فيسبوك"
انتهاكات وسائل التواصل الاجتماعي:
انحصرت انتهاكات شركات التواصل الاجتماعي خلال شهر آذار بانتهاك وحيد تمثل بتلقي صفحة "ألترا فلسطين" إنذارات وتقييد محتوى منشوراتها لأسبوعين قبل أن تتمكن من العودة لنشاطها المعتاد.