"سابقة خطيرة"
فلسطين تحتج على اتفاقية خارطة الطريق البريطانية الإسرائيلية
نقل السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة حسام زملط احتجاج دولة فلسطين على خارطة الطريق 2030 التي وقعتها المملكة المتحدة مع إسرائيل يوم أمس، كونها تشكل اجحافا بحقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد زملط خلال لقائه وزير الدولة للشؤون الخارجية اللورد طارق أحمد، في مقر وزارة الخارجية البريطانية، في لندن أمس، رفض الجانب الفلسطيني لما جاء في بنود خارطة الطريق الثنائية مع اسرائيل، واصفا إياها بالخرق الخطير للقانون الدولي والتزامات بريطانيا بالحقوق الفلسطينية حسب القرارات الدولية.
وأضاف، أنها تشكل سابقة خطيرة، حيث أنها لم تذكر الحدود الجغرافية للاتفاقية، ووجوب إنهاء الاحتلال على حدود 1967 وعدم قانونية الاستعمار الاستيطاني، وذكرت فلسطين فقط في سياق تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين.
وعبر السفير زملط عن رفض فلسطين لمعارضة بريطانيا للمساعي الفلسطينية بالتوجه لمحكمتي العدل والجنائية الدوليتين، ومجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، مطالبا الحكومة البريطانية بأن يكون للمملكة المتحدة "موقفا أكثر وضوحاً من القضية الفلسطينية وموقف أكثر تأثيراً بما يتناسب مع القانون الدولي والاتفاقيات".
بدوره، أصدر الوزير البريطاني تصريحا على حسابه على توتير بعد هذا اللقاء، أعرب فيه "عن ثبات موقف المملكة المتحدة من حل الدولتين على حدود 1967 ومعارضتها للخطوات الأحادية الجانب، بما فيها بناء المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، حسب القانون الدولي".
ورد السفير زملط بدوره على حسابه على التوتير " أن هذا الموقف يحتاج لترجمة عملية وخطوات ملموسة تشمل الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وفرض عقوبات على دولة الاحتلال، من بينها حظر منتجات المستوطنات الاستعمارية".