الحركة الإسلامية والقائمة الموحدة تدينان
عائلة الشهيد العصيبي تنفي رواية الاحتلال وتؤكد إعدامه بدم بارد
نفت عائلة الشاب محمد خالد العصيبي (26 عامًا) من سكان بلدة حورة في النقب المحتل، رواية الاحتلال الإسرائيلي حول اعدام نجلها عند باب السلسلة في المسجد الأقصى، الليلة الماضية.
وطالبت العائلة في بيان لها، بنشر مقطع الفيديو الذي التقطته الكاميرات الأمنية المنتشرة لقوات الاحتلال في تلك المنطقة.
وأكدت أن نجلها تعرض لإعدام بدم بارد بعد أن أطلق نحوه 20 رصاصة.
وفي السياق، أدانت الحركة الإسلامية والقائمة العربية الموحدة، بشدة قيام قوات شرطة الاحتلال على قتل الطبيب العصيبي بدم بارد.
وأكّدتا الحركة الإسلامية، والقائم ةالموحدة، في بيان مشترك، على كذب رواية الشرطة التي ادّعت أن الشاب قام بالاعتداء على أحد أفراد الشرطة وسرقة سلاحه، مشيرةً إلى أن جميع روايات شهود العيان تؤكّد على أنّ الشاب كان أعزل وقد تم إعدامه ميدانيًّا بعد أن دفعته النخوة لتخليص إحدى الفتيات اللاتي تم الاعتداء عليها بوحشية من أيدي أفراد شرطة الاحتلال، وأنه كان بإمكان أفراد الشرطة اعتقاله لكنّهم تعمّدوا إعدامه ميدانيًّا.
كما واستنكرت الحركة الإسلامية والموحدة قيام أفراد شرطة بن غفير بإكمال المسرحية والقيام باقتحام قرية حورة وبيت أهل الشهيد قبل ساعات الفجر وترويع الأهل الآمنين.
وأشار البيان إلى أنهما على تواصل دائم مع رئيس المجلس المحلي الشيخ حابس العطاونة، الذي أكد على أن الشهيد الشاب محمد العصيبي معروف بأخلاقه وتديّنه وسيرته وسمعته الطيّبة وقد نجح مؤخرًا في امتحان الطبّ، وأن المجلس المحلي سيعقد اجتماعًا طارئًا صباح اليوم للوقوف على آخر التطوّرات وفحص الخطوات الوحدويّة في هذا الصدد.
وأكدت الحركة الإسلامية والموحدة على أنهما تقفان إلى جانب عائلة الشهيد والمجلس المحلي في حورة للكشف عن زيف رواية الشرطة، مطالبتان بمحاكمة أفراد الشرطة الذين قاموا بإعدام الشهيد بدم بارد.
ودعا البيان إلى الوحدة وجمع الكلمة للانتصار لشهيد الأقصى ورمضان والمجتمع العربي وشعبنا كافة، محذرًا من الدعوات اليمينية المتطرفة لتكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك.
واعتبر أن إعدام الشهيد العصيبي يستهدف أيضًا حرية العبادة ويهدف إلى ترويع وتخويف المصلين القادمين إلى المسجد الأقصى وتعكير أجواء رمضان لترسيخ دعايتهم المغرضة بأنّ رمضان شهرٌ للعنف والتوتّر، ومن أجل فتح الباب أمام المستوطنين والمتطرفين لاقتحام الأقصى في عيد الفصح اليهودي.