إطلاق حملة "منتج بلدنا هو سندنا" لدعم المنتجات الغذائية الوطنية

تحت رعاية معالي وزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني أطلق اتحاد الصناعات الغذائية والزراعية الفلسطينية في مدينة غزة، اليوم الأحد، حملة "مُنتَج بَلَدنا هو سندنا"، والتي تسعى إلى دعم وترويج المنتج الوطني الفلسطيني، بالتزامن مع دخول الموسم الاستهلاكي الخاص بشهر رمضان.

وشارك في احتفالية إطلاق الحملة، والتي جرى تنظيمها داخل مقر الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية، مُمثلون عن المؤسسات الشريكة والداعمة، وعن وزارة الاقتصاد الوطني، ورجال أعمال، وأصحاب شركات وتُجار، ولفيف من ممثلين عن مختلف القطاعات الاقتصادية الفلسطينية و وسائل اعلام محلية و عربية.

وتهدف الحملة التي جاءت تحت شعار "منتج بلدنا .. هو سندنا" إلى لفت أنظار المجتمع المحلي، والمستهلكين الفلسطينيين في مُختلف مُحافظات الوطن نحو المنتج الوطني، وتشجيعه ودعمه، ليصبح قادرا على مُنافسة مختلف المنتجات الأجنبية المستوردة.

وستتضمن الحملة العديد من الفعاليات والأنشطة الميدانية، والتي سيجري تنظيمها داخل المتاجر والمولات والمحال التجارية والأسواق، من شمال قطاع غزة حتى جنوبه، والتي تبرز أهمية ومدى جودة المنتج الفلسطيني بشكل عام، والمنتجات الغذائية على وجه التحديد.

كذلك ستتضمن الحملة إطلاق العديد من الفيديوهات والنشرات التوضيحية والإرشادية ذات العلاقة بدعم المنتج الوطني، خاصة مع اقتراب حلول شهر رمضان، والذي يُعتبر أحد أهم المواسم للصناعات الغذائية، التي تتيح الفُرصة لتعبئة سِلال المُستهلكين بالمنتجات الوطنية.

وستشمل فعاليات الحملة العديد من الأنشطة الميدانية المسائية، داخل الاستراحات الشبابية والعائلية لإيصال رسالة الحملة، والتي تستهدف جميع فئات الشعب الفلسطيني، من ربات البيوت، والشباب، وأرباب البيوت، والأطفال، وأصحاب أخذ قرار الشراء، بهدف رفع وتوعية تلك الفئات، نحو أهمية دعم المنتج الوطني.

وخلال حفل اطلاق الحملة قدم نائب رئيس اتحاد الصناعات الغذائية و الزراعية الفلسطينية تيسير الصفدي التهنئة للحضور بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك و أعلن عن بدء الفعاليات الخاصة بحملة دعم وترويج المنتجات الغذائية الوطنية بهدف توعية الجمهور الفلسطيني بأهمية دعم صناعتنا الوطنية المتميزة بجودتها وتنوعها وتنافسيتها العالمية. و ما يشكله هذا الدعم من أساس رئيسي لتحقيق الاستقلالية الاقتصادية وتنمية الاقتصاد الفلسطيني.

و أهمية اتخاذ أفراد المجتمع الفلسطيني لقرار مدروس عند اختيار المنتجات الغذائية لتلبية احتياجاتهم، والتفكير في الأثر الإيجابي الذي يمكن أن يترتب عن دعم المنتجات الوطنية.

فالمزيد من الدعم يعني المزيد من الفرص لتعزيز الإنتاج المحلي والحفاظ على مستوى عالٍ من الجودة للمنتجات، ويلعب دوراً اساسياً في التخفيف من معدلات الفقر والبطالة في المجتمع الفلسطيني، ويدعم اقتصادنا بشكل فاعل. فالاعتماد على الصناعات الوطنية خطوة هامة نحو التنمية المستدامة والاستقلالية الاقتصادية، وهو ما يحتاج الى تضافر جهود جميع فئات المجتمع.

و قد طالب بدوره جميع المصانع الغذائية للمشاركة في توفير اللوجستيات اللازمة لدعم واسناد هذه الحملة التي تهدف لزيادة الحصة السوقية لمنتجات المصانع الغذائية وترويجها وتعريف المستهلك بها ، وطلب من أصحاب المولات التجارية والمحال تبني لثقافة دعم واسناد المنتجات الوطنية بشكل فاعل.

و قد اشار الصفدي الى دور الشركاء و الداعمين لحملة "منتج بلدنا... هو سندنا" التي ينفذها اتحاد الصناعات الغذائية والزراعية الفلسطينية، بدعم من مشروع تطوير القطاع الخاص المنفذ من قبل الGIZ بالنيابة عن BMZ، حيث تقدم بالشكر الجزيل لمؤسسة التعاون الألماني على دعمها المتواصل لقطاع الصناعات الغذائية والزراعية والذي اظهر تطورًا كبيرًا في هذه القطاع خلال السنوات الماضية وكان له الأثر الكبير في تطوير هذه القطاع والارتقاء به.

وأكد نائب رئيس الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية أسامة النعسان، أهمية الحملة والتي تُحاول إنصاف مصانع وشركات المواد الغذائية، خاصة في ظل الجودة العالية التي تتمتع بها منتجاتها.

وأوضح النعسان في كلمته خلال احتفالية إطلاق حملة دعم المنتج الغذائي الوطني، أن المُنتجات المُنافِسة للمصانع الغذائية والزراعية تستوجب من الجميع دعمها وتطويرها والبناء عليها، لافتا إلى ضرورة تسويق المنتجات الوطنية، وتحديدا تشجيع النقل والتسويق للمنتجات بين المحافظات الجنوبية والشمالية.

وفي ذات السياق قال مدير اتحاد الصناعات الغذائية في قطاع غزة، م. محمد عايش إن الحملة انبثقت بعد معرض "غذاؤنا 2022" والذي تضمن عرض مُختلف المنتجات الغذائية الفلسطينية، خاصة بعد أن لاقت المنتجات المصنوعة محليا إقبالاً كبيراً واستحساناً لدى الجمهور، ما دفع إلى إطلاق هذه الحملة، و التي لن تكون الأخيرة، لتعزيز اتجاه المواطنين نحو المنتج الوطني، من خلال رفع مستوى المعرفة والثقافة المتعلقة بأهميته ومدى جودته.

وتحدث عايش على هامش الاحتفالية عن الرابط القوي بين دعم قطاع الصناعات الغذائية، والاقتصاد الوطني الفلسطيني، ودورها في فتح مجالات التشغيل، وزيادة نسب فرص العمل، علاوة على الدور الذي يلعبه هذا الدعم للشركات، لتحسين جودة منتجاتها، وإضافة أصناف جديدة، والارتقاء بها إلى أعلى المستويات.

وجدد شكره الموصول لمشروع تطوير القطاع الخاص التابع لـGIZ والممول من BMZعلي دعمه المتواصل لقطاع الصناعات الغذائية والزراعية الفلسطينية.

و من جهة اخرى، أكد السيد محمد الوادية مسؤول لجنة دعم المنتج الوطني في الاتحاد العام للصناعات ، على اهمية النهج الذي يتبناه الاتحاد لدعم منتجاتنا الوطنية، والذي يهدف الى تعزيز الثقة بين المنتج و المستهلك ، وزيادة الحصة السوقية للمنتجات الوطنية، و قد اشار الودية الى التطور الكبير الذي طرأ على قطاع الصناعات الغذائية، و الذي تكلل بحصول عدد من المصانع الفلسطينية على شهادات الجودة العالمية ISO 2200 و هو ما يثبت ان منتجاتنا الوطنية تستحق الثقة.

من ناحيته، بيّن مدير وحدة التنسيق مع القطاع الخاص في وزارة الاقتصاد الوطني تامر الزويدي، أن الحملة تعتبر ثمرة لحملات عدة سابقة، تبناها الاتحاد العام للصناعات ووزارة الاقتصاد لدعم وتشجيع المنتج الوطني، وتكملة لرزمة قرارات وتوجهات عامة في الوطن لدعم الصناعة الوطنية، بهدف زيادة القيمة المضافة من المنتج المحلي في فلسطين، وزيادة القدرة العمالية، ووقف تزايد نسب البطالة.

وأوضح الزويدي أن أهمية الحملة تنبع من أهمية تعزيز ثقافة المجتمع، لبناء جيل يحترم ويدعم منتجه المحلي، ومساهمته الفاعلة في بناء الوطن، واختتم بالقول: "لا قيمة في وطن لا يُنتج ملبسه ومأكله، ولا يبني بسواعده بنيانه".