خلال شهر رمضان
صحيفة عبرية: استعدادات أمنية مكثفة للتعامل مع تصعيد على عدة جبهات
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الجمعة، إن النقاشات الأخيرة في أوساط المنظومة الأمنية الإسرائيلية ركزت على سيناريو مماثل لمواجهات وأحداث متصاعدة قد تشهدها الأراضي الفلسطينية على أكثر من جبهة بما في ذلك القدس وأراضي ال 48، على غرار ما جرى في أحداث ما تعرف بـ “حارس الأسوار” أو المعروفة فلسطينيًا بـ “سيف القدس” وهي المعركة التي اندلعت في أيار 2021.
ووفقًا للصحيفة، فإنه خلال جلسة شارك فيها ما يسمى بوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، فإنه طلب من قوات الشرطة في حال كان هناك أي خطر عليهم من بعد 300 أو 400 متر بالحجارة أو غيرهم، عليهم إطلاق الرصاص الحي.
وطلبت قيادة ما تسمى “شرطة حرس الحدود” بتجنيد 4 سرايا احتياط استعدادًا لشهر رمضان.
وقال ضابط في قسم عمليات الشرطة الإسرائيلية، إن هناك تحذيرات بشأن هجمات محتملة، ونعم مع الشاباك والجيش لإحباطها كما فعلنا العام الماضي مع بداية عملية “كاسر الأمواج”.
ويستعد الجيش الإسرائيلي خلال شهر رمضان، لنشر مزيد من القوات في مناطق الضفة الغربية، وخاصة الشمال، وسيركز فقط على القوات النظامية بدون استخدام الاحتياط للتعامل مع هذه الفترة المتفجرة.
ووفقًا للصحيفة العبرية، فإن الجيش الإسرائيلي كثف من إجراءاته المضادة ضد الخلايا المسلحة بالضفة والتي تخطط لسلسلة هجمات، وكثف من عمليات الاعتقال في جميع القطاعات، وضبط 120 قطعة سلاح منذ بداية العام، وخلال نفس الفترة وقع تبادل لإطلاق النار مع المسلحين ما أدى لمقتل نحو 80 فلسطينيًا، في حين العام الماضي قتل 156، ولم نصل بعد للربع الأول من العام 2023، وتم قتل هذا العدد، وعلق مسؤول أمني إسرائيلي بالقول: “تجاوزنا نصف عدد العام الماضي”.
وأجرت قوات إسرائيلية مؤخرًا سلسلة تدريبات سريعة للتعامل مع الأحداث المتوقعة خلال شهر رمضان، وخاصة في القدس والإجراءات التي ستتبع من أجل صلاة الفلسطينيين بالأقصى، حيث يتوقع هذا العام تقديم سلسلة تسهيلات جديدة من أجل شهر رمضان كزيادة عدد تصاريح المسموح لهم بالوصول للأقصى من الضفة وغزة.
وبالنسبة لقطاع غزة، يشجع النظام الأمني الإسرائيلي، استمرار حالة الاستقرار النسبي، ولذلك يتوقع مزيد من التسهيلات، إلى جانب أخرى للضفة في ظل رغبة أهالي 48ـ بالوصول للضفة وقضاء بعض الوقت فيها، ومع ذلك إلا أنه ستكون هناك يقظة عالية من نوايا الخلايا المسلحة والفصائل التي تحاول وضع معادلات جديدة لاختبار إسرائيل في الأسابيع الأخيرة. كما يقول مصدر أمني إسرائيلي للصحيفة العبرية.