افتتاح متحف آثار متنقل في نابلس
افتتحت وزارة السياحة والآثار، اليوم الأربعاء، متحف آثار متنقل، بالتعاون مع بلدية نابلس، وذلك في مركز الطفل الثقافي في المدينة.
وشارك في الافتتاح وكيل وزارة السياحة والآثار صالح طوافشة، ورئيس بلدية نابلس سامي حجاوي، وممثل عن محافظ نابلس المستشار محمود اشتية، إضافة إلى ممثلين عن المؤسسات والفعاليات في المحافظة.
وقال طوافشة في كلمته: "رغم ما يجري في المحافظة من بطش واعتداءات متكررة للاحتلال الإسرائيلي، إلا أن آثار مدينة نابلس التي تضم ثقافات وحضارات لعدة عصور، تؤكد أحقية شعبنا في هذه الأرض وصموده فيها"، مؤكدا أهمية المتحف المتنقل في حفظ التراث الفلسطيني، وعرض تاريخ فلسطين بشكل مبسط.
وأشار إلى أنه يجري التنسيق مع المحافظة والبلدية في نابلس لفتح آفاق جديدة، لتطوير قطاعي السياحة والآثار في المحافظة، وكذلك التنسيق مع قطاع الفنادق لتحفيز السياحة الداخلية والوافدة إلى المدينة، لدعم الأهالي وتعزيز صمودهم في مواجهة جرائم الاحتلال.
بدوره، قال مدير دائرة متاحف شمال الضفة الغربية محمود بيراوي للوكالة الرسمية، إن المتحف المتنقل تأسس عام 2019 بالتعاون بين وزارتي السياحة والآثار والتربية والتعليم واللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، وبدعم من المنظمة العربية للعلوم والثقافة.
وأشار إلى أن المتحف المتنقل نواة لمتحف تم بخزائن عرض لنقلها بين المحافظات، وأن الهدف الأساسي كان تنقلها بين مدارس التربية والتعليم في المديريات، منوها إلى أن المتحف يهدف إلى تعزيز الهوية الفلسطينية، وتوعية الأجيال والمجتمع بالثقافة والحضارة التاريخية والتراث، حيث تنقل المتحف من مدينة رام الله إلى بيرزيت وطولكرم وحاليا إلى نابلس، وسيستقبل المتحف الزوار خلال أوقات دوام مركز الطفولة الثقافي.
وأوضح أن المعرض يضم قطعا نقدية وعظاما وفخارا وأسرجة فخارية وصحونا وزجاجيات وتابوتا حجريا وألعابا حجرية، وأنها من فترات تاريخية في فلسطين مختلفة منذ العصر الحجري النحاسي مرورا بالبرونزي والحديدي والروماني والبيزنطي والإسلامي، وأنها تعبر عن تاريخ فلسطين وحضارتها وتراثها.
من جهته، شكر حجاوي، وزارة السياحة والآثار على جهودها في تنظيم المتحف المتنقل، مؤكدا أنه يروي تاريخ المدينة منذ آلاف السنين، وأن المتحف ينقل رسالة مهمة للعالم أننا أصحاب هذه الأرض وأحقية الفلسطينيين بالأرض وما عليها، بعدما سرق الاحتلال كل ما يتعلق بالشعب الفلسطيني.
وأشار المستشار اشتية إلى أهمية جهود وزارة السياحة في الحفاظ على التراث الفلسطيني، مشددا على أننا نكافح من أجل وجودنا وفي صراع مستمر، ولا بد أن نعزز روايتنا.
وأضاف: الاحتلال سرق الهواء والماء كما سرق أكثر من 5 آلاف قصة تراثية فلسطينية وسجلها في الأمم المتحدة للثقافة والعلوم والتربية، وسرق الزي الفلسطيني الذي يتجاوز عمره 3 آلاف عام، كذلك المأكولات الشعبية الفلسطينية، وأكثر من 500 طير وزهور.