عضو كنيست يقيم مكتبا في جبل صبيح بحراسة جيش الاحتلال
أقام عضو الكنيست من حزب الصهيونية الدينية، تسفي سوكّوت، اليوم الخميس، مكتبا برلمانيا في البؤرة الاستيطانية العشوائية "إفياتار" في جبل أبو صبيح قرب نابلس، مستغلا حصانته البرلمانية بعدما أخلى الجيش الإسرائيلي المستوطنين منها في تموز/يوليو العام 2021، وفق ما ذكر موقع "واينت" الإلكتروني.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، قد وصل إلى "إفياتار" يوم الإثنين الماضي، غداة هجوم المستوطنين على بلدة حوارة، بادعاء عقد اجتماع لكتلة حزبه "عوتسما يهوديت" البرلمانية، وأعلن أنه طالب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بشرعنة هذه البؤرة الاستيطانية العشوائية، في أراضي القرى الفلسطينية بيتا وقبلان ويتما.
وسمحت قوات جيش الاحتلال، التي تحرس "إفياتار" بادعاء منع دخول المستوطنين إليها، لسوكوت بالدخول إلى البؤرة وإقامة مكتبه البرلماني، علما أن الجيش أعلن عن موقعها منطقة عسكرية مغلقة.
وحاول مستوطنون يوم الأحد الماضي الدخول إلى البؤرة الاستيطانية واستوطنوا في تلة، وفي اليوم التالي أخلتهم قوات حرس الحدود من المكان، وبعد ذلك حاول مستوطنون الوصول إلى التلة ومنعهم قوات الجيش.
وزعم سوكوت، اليوم، أنه "حان الوقت للعودة إلى إفياتار. وإضافة إلى الخطوات الأمنية ضد الإرهاب، فإن هذا هو الرد الاستيطاني الملائم على أولئك الذين يحاولون تقويض سيطرتنا في أرض إسرائيل عامة وفي أرض السامرة خاصة. وأقمت هنا في إفياتار مكتبا برلمانيا كي أتابع عن قرب تطبيق الاتفاق الائتلافي مع حزبنا في هذا الموضوع. وهذه علامة في الطريق نحو العودة الكاملة إلى المستوطنة، مثلما اتفق ومثلما ينبغي أن يكون".
وتحرس البؤرة الاستيطانية العشوائية "إفياتار" كتيبة كاملة في الجيش الإسرائيلي. ونقل "واينت" عن مسؤول أمني قوله إن "الانشغال بالنظام العام كلّه من جانب المستوطنين يمس بعملية الدفاع. ونحن نضطر إلى إحضار قوات كثيرة إلى حوارة وإفياتار وأماكن أخرى والتي كان يمكن أن تكون قوة كبيرة لحماية المستوطنات والشوارع" التي يستخدمها المستوطنون في الضفة الغربية.
ويخطط مستوطنون إلى تنظيم مظاهرة في البؤرة الاستيطانية، مساء اليوم، بمشاركة حاخامات وشخصيات عامة، بهدف إلزام الحكومة الإسرائيلية بإعادة المستوطنين إليها.