الثالثة منذ مطلع الأسبوع
بالفيديو: إصابة حرجة بجريمة إطلاق نار جديدة في البعنة
أصيب شخص بالخمسينات من عمره، بجراح وصفت بـ"الحرجة"، من جراء تعرضه لإطلاق نار، مساء اليوم، الثلاثاء، قرب مبنى المجلس المحلي القديم في بلدة البعنة، في منطقة الشاغور، في جريمة هي الثالثة التي تشهدها البلدة منذ مطلع الأسبوع الجاري.
وأفادت الطواقم الطبية بأنها قدمت العلاج لشخص بالخمسينات من العمر أصيب في القسم العلوي من جسده بأعيرة نارية، وأوضحت أنها نقلت المصاب إلى مستشفى الجليل الغربي في نهريا، وهو في حالة "صعبة جدا".
واعتدت قوات الشرطة التي وصلت إلى المكان على الشبان الذين تجمعوا للتنديد بإطلاق النار، وحملوا جهاز الشرطة المسؤولية عن جرائم إطلاق النار التي أودت بحياة 3 أشخاص في البلدة، منذ مطلع الأسبوع الجاري.
واستهدف عناصر الشرطة، الشبان المتواجدين في موقع الجريمة في البعنة، بقنابل الصوت، بعد أن اندلعت مواجهات بين عناصر الشرطة والشبان في المكان.
وأفادت مصادر محلية بأن "الضحية معروف بعلاقته الطيبة مع الجميع خصوصا في مجال عمله بتركيب إسطوانات الغاز".
وتعرض المصاب لإطلاق النار بعد عودته من تشييع جثمان الشاب أحمد نوح تيتي، الذي قتل يوم أمس، الإثنين، في جريمة ارتكبت على مفرق "شيفع" قرب المغار.
وأطلق أهال من البعنة، صرخة غضب من مكان الجريمة، وطالبوا بوقف شلال الدم وجرائم القتل في البلدة التي حصدت حياة ثلاثة أشخاص منذ مطلع الأسبوع الجاري، علما بأن مصادر محلية تؤكد أن الضحايا غير متورطين في النزاع القائم.
يأتي ذلك في إطار نزاع امتد على مدار سنوات في البعنة ودير الأسد، وتجدد مطلع الأسبوع الجاري بعد انتهاء هدنة لمدة 3 أشهر بين الأطراف المتخاصمة، تم التوصل إليها في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وحصدت جرائم القتل أرواح 16 شخصا من البعنة ودير الأسد، قتلوا في جرائم مختلفة نفذت خلال 3 سنوات، بينهم ثلاثة أشخاص قتلوا يومي الأحد والإثنين الماضيين، فيما أسفرت جرائم أخرى عن إصابة عدد من الأشخاص وتسجيل أضرار مادية.
ويوم الأحد الماضي، قتل محمد كامل حصارمة وكميل محمد حصارمة، في جريمة إطلاق النار في البعنة، وأمس الإثنين، قتل أحمد نوح تيتي في جريمة إطلاق نار على شارع 85 بمحاذاة قرب المغار.
وضحايا جرائم القتل في البعنة ودير الأسد هم: إبراهيم أحمد عبد الكريم حصارمة، جمال علي رشيد حصارمة، محيي الدين هشام بدران، يوسف محمد حصارمة، أمية حسن تيتي، حامد مجدي حسين، سليم أحمد عبد الكريم حصارمة، محمود حسين رشيد حصارمة (اشتيوي)، محمود ناظم صنع الله، علي أحمد حصارمة، أنس رشيد بكري، حافظ رمزي صنع الله وأحمد علي صنع الله، محمد كامل حصارمة، وكميل محمد حصارمة، وأحمد نوح تيتي.
ويشهد المجتمع العربي في الداخل، تصاعدا خطيرا في أحداث العنف والجريمة، إذ بلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع عام 2023 الجاري ولغاية اليوم، 21 قتيلا، في ظل تواطؤ الشرطة وتقاعسها عن التصدي لعصابات الإجرام.
وخلال عام 2022، بلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي، 109 قتلى بينهم 12 امرأة؛ وفي عام 2021، تم توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في حصيلة قياسية غير مسبوقة.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.