محدث: الاحتلال يحاصر أريحا بحثا عن منفذ عملية إطلاق النار
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض حصارها على محافظة أريحا، وذلك عقب عملية إطلاق النار التي نفذت، مساء الإثنين، وأسفرت عن مقتل مستوطن يحمل الجنسية الأميركية ويخدم في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفرضت قوات الاحتلال إجراءات مشددة على الفلسطينيين في منطقة أريحا، ونصبت الحواجز العسكرية على الطرقات في منطقة الأغوار، حيث قامت بإيقاف المركبات وتفتيشها والتدقيق في هويات المسافرين، وذلك في سياق الحملة للبحث عن منفذ عملية إطلاق النار في أريحا.
وفجر اليوم الثلاثاء، اقتحمت قوات الاحتلال منازل الفلسطينيين في مخيم عقبة جبر، وعاثت بها خرابا، وذلك بذريعة البحث عن مفذ عملية إطلاق النار، فيما زعمت تقديرات لاستخبارات الإسرائيلية أن منفذ عملية إطلاق النار حصل على مساعدة من سكان من المخيم والمنطقة المجاورة.
وداهمت قوات الاحتلال 5 منازل على الأقل في منطقة المرشحات إلى الغرب من المخيم، وفتشتها، وأخضعت ساكنيها لتحقيقات ميدانية.
وأغلقت جرافة عسكرية للاحتلال طريق المرشحات الفرعية بسواتر ترابية، في الوقت الذي حلقت فيه طائرات دون طيار للاحتلال في سماء المخيم.
وأحكمت قوات الاحتلال في وقت سابق الليلة الماضية، إغلاقها لمداخل مدينة أريحا ومخيم عقبة جبر، والتدقيق في مركبات الفلسطينيين.
وقالت سلطات الاحتلال إن مسلحين أطلقوا النار، مساء الإثنين، صوب سيارة أحد المستوطنين ما أسفر عن مقتله.
إلى ذلك، سمحت سلطات الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء، إعادة فتح معبر الكرامة، الذي أغلق، مساء الإثنين، أمام حركة المسافرين من وإلى الضفة الغربية.
وتزعم سلطات الاحتلال أن هذا الإجراء اتخذ في إطار إجراءاتها للوصول لمنفذي عملية إطلاق النار، في أريحا ما أدى لمقتل مستوطن من أصول أميركية.
وقال محافظ أريحا والأغوار جهاد ابو العسل إن "الدخول إلى أريحا والخروج منها صعب للغاية، بسبب حواجز الاحتلال المفروضة على مداخل المدينة الأربعة".
وأشار إلى أن عصابات المستوطنين يتواجدون على الطرق الفرعية والترابية ويعتدون على مركبات الفلسطينيين.