"وقف التنسيق الأمني ما زال قائما"
الشيخ: اجتماع العقبة سياسي وليس أمنيا ولم نقدم أي تنازلات
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ إن هناك جهودا دبلوماسية واسعة لمواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا.
وأضاف الشيخ، في حديث لبرنامج ملف اليوم، عبر تلفزيون فلسطين، مساء اليوم الإثنين، أن قرارات القيادة تهدف إلى إجبار إسرائيل على وقف عدوانها بحق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى حراك سياسي كبير بالتعاون مع الأشقاء العرب لمواجهة هذا العدوان.
وقال: نحن لسنا قطّاع طرق، نحن ثوار، ونتدرج بقراراتنا لتتناسب بحجم الهجمة الإسرائيلية في ظل حكومة إسرائيلية وحشية، مؤكدا أن وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال ما زال قائما.
وحول اجتماع العقبة، قال الشيخ إن المشاركة فيه كانت بهدف حماية شعبنا، مؤكدا أنه اجتماع سياسي وليس أمنيا، ولم نقدم أي تنازلات.
وأضاف الشيخ أن الرواية الفلسطينية هي أساس الحوار في اجتماع العقبة، مشيرا إلى أن كل حركات التحرر في العالم تفاوض عدوها، ومعارضة اجتماع العقبة حق طبيعي للفصائل وللناس.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني قدّم خلال الأربعة عشر شهرا الأخيرة ما يقارب 300 شهيد وآلاف الجرحى، إلى جانب هدم مئات البيوت وتهجير مئات العائلات.
وتابع أن القيادة الفلسطينية كانت تأمل بأن يكون هناك أي انفراجة يمكن أن تُخرج شعبنا الفلسطيني من تحت نيران هذا العدو المتوحش الذي يستهدف البشر والحجر والشجر.
وأردف الشيخ، أن القيادة يجب ألا تتحول إلى مراقب يعدّ شهداء الشعب الفلسطيني أو التحوّل إلى مجموعة من المعزّين في بيوت الأجر لشهداء شعبنا، بل إن مهمتها هي حماية الشعب الفلسطيني وحماية حقه.
وقال: إن القيادة الفلسطينية اتخذت سلسلة من الإجراءات والقرارات بعد مجزرة جنين التي ارتكبها الاحتلال بدم بارد، والتي منها وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وبدأت في سلسلة من الإجراءات على الصعيد الدولي أمام حكومة الاحتلال المتوحشة التي لديها آلة الحرب والدمار، مشيراً إلى حراك سياسي كبير وبالذات من الأشقاء العرب والإدارة الأمريكية، حيث زار الرئيس خلال أسبوعين، كل قيادات الإدارة الأمريكية، من وزير الخارجية والأمن القومي وغيرها، وكان عنوان هذه اللقاءات هو التطورات الكبيرة ميدانياً أو الإجراءات التي اتخذتها القيادة الفلسطينية، كان هنالك حوار وحديث معمق ما بين الترغيب والترهيب، والقيادة الفلسطينية تمسكت بموقفها.
وأشار إلى أنه باجتماعات القيادة الفلسطينية تم تحديد الهدف من القرارات والإجراءات، وأنه يجب الاتفاق على التدرج التصاعدي في الإجراءات والقرارات، وأن يتم استقبال أي مبادرة إيجابية ربما تقرب القيادة من الأهداف بحقن دم شعبنا والتمسك بثوابتنا الوطنية الفلسطينية، مشددا على أننا لسنا قطّاع طرق، ونحن شعب مكافح مناضل، مقاتلو حرية ولسنا عدميين.
وذكر أمين سر اللجنة التنفيذية، أن مهمة القيادة الفلسطينية الأساسية خلال 74 عاما من عمر هذا الاحتلال، هي كيف نوظف كل الكفاح الوطني الفلسطيني سياسياً في خدمة أهدافنا المستقبلية في إقامة دولتنا ورحيل هذا الاحتلال من بلدنا... نحن ثوار، لذلك قلنا إننا نريد أن نتدرج في قراراتنا بشكل تصاعدي يتناسب وحجم الهجمة الإسرائيلية ضد شعبنا الفلسطيني في ظل حكومة هي الأكثر يمينية جاءت في إسرائيل.