بحضور إسرائيلي مصري أمريكي
كشف سبب مشاركة وفد فلسطيني باجتماع العقبة في الأردن
أكدت وسائل إعلام، السبت، أن الأردن يستضيف غدا في العقبة، اجتماعا فلسطينيا إسرائيليا "سياسيا أمنيا"، بحضور ممثلين عن جمهورية مصر والولايات المتحدة.
وأفادت صحيفة الغد الأردنية نقلا عن مصادر مطلعة بأن الاجتماع يأتي في سياق الجهود المبذولة لوقف الاجراءات الأحادية والوصول إلى فترة تهدئة واجراءات بناء ثقة، وصولا لانخراط سياسي أشمل بين الجانبين.
وأشارت إلى أن "الاجتماع الذي سينعقد في ظل تحديات سياسية وأمنية كبيرة هو أول اجتماع من نوعه بين الفلسطينيين والاسرائيليين بمشاركة اقليمية ودولية منذ سنوات".
وأوضحت الصحيفة أن "وقف جميع الاجراءات الأحادية هو المنطلق الرئيس لوقف التدهور وسيكون في مقدمة المواضيع التي سيبحثها الاجتماع".
وأكدت مصادر دبلوماسية للصحيفة، أهمية هذا الاجتماع الذي يأتي في وقت شديد الحساسية، وأن عقده يمثل خطوة ضرورية للوصول إلى تفاهمات فلسطينية اسرائيلية توقف التدهور وتمهد لإجراءات تمهد لانخراط أعم.
وفي سياق متصل، نقل موقع وطن عن مصدر مطلع في السلطة الفلسطينية أن وفدا فلسطينيا سيشارك في اجتماع العقبة، موضحا أن "مشاركة الوفد الفلسطيني في اجتماع العقبة تهدف وبدعم من الأردن ومصر إلى الوصول لتفاهمات تضع حدا لاستمرار عمليات القتل والاستيطان واستباحة القدس والمقدسات وعربدة المستوطنين، والإصرار على ضرورة وقف شامل لكل الإجراءات الاحادية، بما يؤسس للعودة إلى الالتزام بالاتفاقيات الموقعة وخلق أفق سياسي يؤدي إلى انهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال والحرية".
وذكر المصدر أن قرار الحضور رغم الألم والمجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، نابع من الحرص على وقف شلال الدم، ووضع حد للمجازر وغطرسة قوة الاحتلال، وأن الاحتلال يتحمل مسؤولية تفجير وانهيار الأوضاع.
وأشار المصدر إلى تفهم رفض بعض القوى للخطوة "لكن مصلحة الشعب الفلسطيني وأهمية وقف المجازر واستهداف البشر والشجر والحجر تتطلب اتخاذ مواقف صعبة وتحمل المسؤولية لأن الانسان والأرض والمقدسات تستحق ذلك".