برئاسة الرئيس عباس
تفاصيل اجتماع اللجنة المركزية لـ "فتح"
ترأس الرئيس محمود عباس، مساء اليوم الثلاثاء، اجتماعا للجنة المركزية لحركة "فتح"، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله.
وأطلع الرئيس، أعضاء مركزية "فتح"، على آخر مستجدات الأوضاع السياسية، والاتصالات التي جرت مع الأشقاء العرب، والجانبين الأميركي والإسرائيلي، بهدف وقف التصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد شعبنا ومقدساتنا، حيث تم التأكيد على أهمية وقف الإجراءات الأحادية الجانب المتمثلة بوقف الاستيطان وهدم البيوت وتهجير السكان الفلسطينيين من منازلهم، والحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى وغيرها من الأعمال الأحادية الجانب، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة، وتنفيذ إجراءات بناء الثقة.
وشددت اللجنة المركزية على ضرورة الحفاظ على وحدة الصف الوطني وتعزيز التماسك الاجتماعي وتصليب الجبهة الداخلية، وفي ظل ما يتعرض له شعبنا وقضيتنا ومشروعنا الوطني من تهديد وجودي بسبب سياسات وإجراءات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة ومن ضمنها الحصار المالي، ومضاعفة الاقتطاعات والخصومات بسبب الالتزام بدفع مخصصات الأسرى وأسر الشهداء.
كما دعت الحكومة إلى مراجعة وتحديث قانون الخدمة المدنية، ووضع آليات وتدابير لحماية حقوق العاملين في الوظيفة العمومية من معلمين وأطباء وغيرهم، وفي ذات السياق نؤكد ضرورة تعزيز المسار الديمقراطي والالتزام به في جميع النقابات والاتحادات"، مطالبةً المعلمين إلى العودة للدوام حفاظا على مسيرة التعليم، وحرصا على مستقبل أبنائنا، وخصوصا طلبة التوجيهي.
وأشارت اللجنة المركزية لحركة "فتح" إلى أنها ستعقد سلسلة من الاجتماعات المتواصلة لبحث العديد من قضايا الوضع الداخلي للحركة، بما فيها إنهاء التحضيرات اللازمة لعقد المؤتمر الثامن لحركة "فتح".
وجددت اللجنة المركزية تأكيدها على الموقف السياسي الفلسطيني المتمسك بحقوق شعبنا والثوابت الوطنية، على أن يؤدي وقف الإجراءات الأحادية الجانب إلى فتح أفق سياسي وصولا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشادت اللجنة المركزية بما جاء في خطاب الرئيس في مؤتمر القدس الذي عقد في القاهرة، الذي أكد الموقف الفلسطيني الثابت الداعم للقدس ومقدساتها.
وأشادت "مركزية فتح" بصمود أبناء شعبنا على أرضهم، ومواجهتهم الإجراءات العنصرية من قبل حكومة الاحتلال وجيشها، واعتداءات المستوطنين، في كافة أماكن تواجدهم، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكا بحقوقه وثوابته مهما كان الثمن.
وحيا أعضاء اللجنة المركزية أبناء شعبنا الصامد في قطاع غزة الحبيب، الذي خرج في الذكرى الثامنة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، ليثبت للعالم أجمع أن المشروع الوطني الفلسطيني سيبقى محميا، وأن جميع المشاريع المشبوهة الهادفة لتصفية قضيتنا ستفشل أمام هذا الصمود البطولي رغم ما يعانيه من ويلات الحصار.