تحت رعاية فخامة الرئيس محمود عباس
المعاهد الأزهرية تقيم الاحتفال السنوي بذكرى الإسراء والمعراج
أقامت الإدارة العامة للمعاهد الأزهرية في فلسطين، صباح اليوم الاثنين 20 فبراير 2023، الاحتفال السنوي بذكرى الإسراء والمعراج، حيث نظمت احتفالا مركزيا تحت رعاية فخامة السيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، في قاعة الشيخ محمد عواد بغزة.
وشارك في الاحتفال الأستاذ إبراهيم أبو النجا محافظ محافظة غزة، ومحافظ محافظة خانيونس الدكتور أحمد الشيبي، والأستاذ الدكتور رياض الخضري رئيس جامعة غزة الأسبق، ورئيس مجلس أمناء جامعة الأزهر الدكتور خليل أبو فول، وعدد من أعضاء الهيئة القيادية العليا لحركة فتح، وجمع من العلماء والأكاديميين وأساتذة الجامعات، والشخصيات الاعتبارية والأكاديمية والوجهاء، وطلبة المعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر.
وبدأ الاحتفال بتلاوة للقرآن الكريم تلاها الأستاذ عمر مزيد من معهد غزة الديني، ثم السلام الوطني الفلسطيني والمصري.
وألقى الأستاذ إبراهيم أبو النجا كلمة نيابة عن فخامة الرئيس محمود عباس، بلَّغ فيها تحيات وتهنئة فخامة الرئيس محمود عباس لأبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وفي كل مكان بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، مشيرا للمكانة الدينية والوطنية للمسجد الأقصى الذي هو جزء من عقيدتنا، وعاصمة دولة فلسطين الأبدية.
وأضاف: " أن الرئيس وجه رسالة للعالم مفادها أنكم من صنعتم دولة الاحتلال، وأنكم لم تلتزمو بقرارات الشرعية الدولية".
وأوضح معاليه، أن حكومة الاحتلال لا تزال تباشر عمليات الحفر تحت المسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين، مستغلين بذلك انشغال العالم بالحروب والكوارث الطبيعية.
وفي ذات السياق، رحب رئيس قطاع المعاهد الأزهرية في مشيخة الأزهر الشريف الشيخ أيمن عبد الغني، بعميد المعاهد الأزهرية في فلسطين معالي الأستاذ الدكتور علي رشيد النجار، وبالأخ أحمد حلس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والأخ إبراهيم أبو النجا محافظ محافظة غزة، وبرئيس جامعة الأزهر الأستاذ الدكتور عمر ميلاد.
وقال عبد الغني: " إننا إذ نحتفل بذكرى عظيمة على قلوبنا جميعا وهي ذكرى معجزة الإسراء والمعراج، لا بد أن نستلهم منها الدروس والعبر حتى تكون نبراسا يضيء لنا طريقنا، فهي آية من أعظم آيات النبوة وقد اختص الله بها عبده محمد صل الله عليه وسلم من دون سائر الأنبياء عليهم السلام، وأمره أن يصلي بهم في بيت المقدس موطن النبوات الأولى، إعلاء لشأنه وتعظيما لقدره".
وأكد على أن، رحلة الإسراء والمعراج جاءت لتأكد على أهمية المسجد الأقصى المبارك، مضيفا أنه عندما نتأمل قوله تعالى: " سبحان الذي أسرى بعده من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله" نجد أن الآية لم تصف المسجد الحرام بأي صفة مع ما له من أهمية وبركات، لكنها وصفت المسجد الأقصى بهذا الوصف "الذي باركنا حوله" فإذا كان ما حوله مبارك فمن باب أولى أن يكون هو مباركا.
وأشار إلى، أن معجزة الإسراء والمعراج من أبرز معجزات النبي التي نستلهم منها الأمل، فقد جاءت بعد أن مرت دعوة النبي بأصعب مراحلها، ووصلت عداوة المناوئين الذروة في إلحاق الأذى به وبأصحابه، حتى إذا تجاوز الأمر قوة الاحتمال البشري تدخل المدد الإلهي، فرفع معاناته هذه المعجزة.
وبدوره، قال الدكتور محمود الهبّاش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية: " إن المسجد الأقصى المبارك الذي يعتبر واسطة العقد في رحلة الإسراء والمعراج بين السماء والأرض، يمر اليوم بجملة من الأزمات والمصاعب التي يسببها واقع الاحتلال، الذي يفرض تحديات عظاما على الأمة كلها بالمسئولية عن هذا المسجد العظيم".
وأكد قاضي قضاة فلسطين على، أنه يجب أن تتوحد الجهود والسواعد في الشعب الفلسطيني والأمة كلها؛ من أجل واجب الحفاظ على المسجد الأقصى كجزء من الحفاظ على العقيدة التي يمثل اٌلإسراء والمعراج جزء منها.
وأضاف: " هذا المسجد لا ولن يكون إلا مسجدا خالصا للمسلمين، فنحن الفلسطينيون سنبقى في صدارة المشهد الجهادي الذي يصون حرمته، سنظل نبذل كل غال ونفيس من أجل الحفاظ على حرمة المسجد الأقصى".
واختتم كلمته بقوله " أدام الله الأزهر الشريف ومعاهده في فلسطين نبراسا للخير والعلم والفقه، ونموذجا للإسلام الذي جاء به النبي محمد صل الله عليه وسلم".
ومن جهته، ألقى عميد المعاهد الأزهرية معالي الأستاذ الدكتور علي رشيد النجار، كلمة حيّا فيها فخامة الرئيس محمود عباس ( أبو مازن ) حفظه الله، والعالم الجليل فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، وفضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل شيخ الأزهر، والأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي مستشارة شيخ الأزهر للوافدين، وفضيلة الشيخ أيمن محمد عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية بالأزهر الشريف، وفضيلة الشيخ أحمد عبد العظيم محمد حسين رئيس الإدارة المركزية للامتحانات بالأزهر الشريف، والأخ الفاضل راعي المعاهد الأزهرية، الذي يُجهد ويُتعب نفسه للارتقاء بالمعاهد الأزهرية فضيلة الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين، ومستشار السيد الرئيس للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية.
كما حيّا الأخ أحمد حلس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض عام التعبئة والتنظيم في المحافظات الجنوبية، والأخ إبراهيم أبو النجا محافظ محافظة غزة، والأخوة الحضور أعضاء اللجنة القيادية العليا بحركة فتح، والأخ ياسر حجاج والإخوة القضاة ممثلين معالي الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين ومستشار السيد الرئيس محمود عباس، وسفارة دولة فلسطين ممثلة بالأخ دياب اللوح سفير دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية، والأخوة العاملين بالمعاهد الأزهرية معلمين وإداريين، وطلبة المعاهد الأزهرية، والحضور كلا باسمه ولقبه.
وأشار معالي أ.د النجار إلى، أن الحكمة في رحلة الإسراء والمعراج من مكة المكرمة إلى بيت المقدس، ثم السماوات العلى يدل على صدق النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه لو عُرج به من مكة إلى السماء لكان الكفار متمسكين بإنكار ما يقوله لهم بحجة أنهم لا علم لهم بالعالم العلوي.
وفي ختام كلمته، دعا الله أن يمن على أهل فلسطين بتحرير البلاد والعباد، وبتحرير القدس الشريف، اللهم آمين.