ميثاق تستقبل رئيس المكتب الأمريكي للشؤون الفلسطينية في الخارجية الامريكية
استقبلت ميثاق – مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية – بيت المقدس، اليوم الخميس، رئيس المكتب الأمريكي للشؤون الفلسطينية في وزارة الخارجية الأمريكية السيد "جورج نول" ومن المكتب السياسي أ. تشلسي كنزمان، والمستشار السياسي في وحدة الشؤون الفلسطينية أ. علاء محمود.
وكان في استقبالهم عميد ميثاق المستشار خليل قراجه الرفاعي وفريق المؤسسة.
وفي مستهل اللقاء رحب الرفاعي بالوفد الضيف معبراً عن أهمية هذه الزيارة.
وقدم الرفاعي خلال اللقاء نبذة عن نشأة ميثاق وتطورها ومكنوناتها وأكد أن المحفوظات المتوفرة في ميثاق لها عمق تاريخي كبير لما تحتويه من معلومات قيمة أبرزها المخطوطات المقدسية و وثائق وسجلات الطابو العثمانية والتي تعد السجل الرسمي الموثق للأملاك الشخصية والعامة في فلسطين والمخطوطات وكافة أشكال المحفوظات التي تعبر عن العمران العلمي والفكري لشعب فلسطين .
وأضاف الرفاعي أن ميثاق مؤسسة مقدسية تختص في البحث العلمي وإنتاج للمعرفة كونها حاضنة لأرشيف الوثائق والمخطوطات والسجلات والصحف القديمة، ولدينا شراكات كثيرة مختصة بالبحث العلمي.
وبين الرفاعي خطة المؤسسة في تطوير البحث العلمي من خلال العمل على تسهيل كافة الإمكانيات للطلبة والباحثين لإنجاز الأبحاث الخاصة بفلسطين عامة والقدس بخاصة.
كما قدم الرفاعي شرحا حول استهداف المؤسسة من قبل الاحتلال .
من جهته أعرب السيد جورج نول عن سعادته بهذه الزيارة قائلاً بأن لديه شغف كبير بالكتب وخصوصا القديمة منها واحترم من يعملون بها.
وثمن نول الدور الرائد للمؤسسة ومهامها والقائمين عليها في حماية الحق التاريخي في أرض فلسطين، مثمناً دورها المتميز في حفظ التراث الوثائقي.
وأكد نول أن أحد أهم الأمور التي تعمل عليها الحكومة الأمريكية هو فهم الثقافة الفلسطينية وأن القدس هي فسفيساء الأديان الثلاث، وأن ميثاق تشكل منصة مهمة جداً لهذه المعرفة.
وجاء في رسالته لميثاق في كتاب كبار الزوار " شكرا كثيرا …كان الشرف لي أن أزور هذا المكان الرائع. أنتم تعملون على حفظ الحضارة الفلسطينية وتاريخها وهذا عمل ممتاز و مساهمة فعاله للشعب الفلسطيني. أنا معجب كثيرا بكل العمل الرائع الذي تقومون به" .
وقام الوفد خلال الزيارة بزيارة معرض ميثاق وجولة في دوائر المؤسسة، اطلعوا خلالها على جزء محفوظات المؤسسة من كنوز مخطوطة تعطي تصورًا كاملًا عن الحياة في فلسطين خلال العهد العثماني وفترة الانتداب البريطاني من كل جوانبها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، كما اطلعوا على تجربة المؤسسة المتميزة في ترميم وصيانة المحفوظات.
ومن الجدير بالذكر أن ميثاق هي مؤسسة مختصة في التراث العلمي المكتوب للإنتاج المعرفي بصوره المختلفة، خاصة أنها أصبحت الأرشيف العثماني الفلسطيني ومركز المخطوطات الفلسطينية، ومحط رحال الدارسين والباحثين في التراث الوثائقي.
