"يوم الغضب ضد المصارف"
محتجون غاضبون يحطمون ويحرقون واجهات مصارف في بيروت
حطّم عشرات المحتجين واجهات مصارف، وأحرقوا إطارات، اليوم الخميس، في بيروت، احتجاجا على عجزهم عن سحب ودائعهم في وقت سجلت الليرة اللبنانية تدهورا قياسيا جديدا.
وشهدت مصارف في مناطق مختلفة احتجاجات نفّذها عدد من المودعين في إطار "يوم الغضب ضد المصارف" الذي دعت إليه جمعية "صرخة المودعين"، وفق ما أفادت وكالة "الأناضول" للأنباء.
وكانت الجمعية دعت إلى تحرك قوي اليوم، وتمنت مشاركة جميع المودعين "لتوصيل رسالة قوية وحازمة لعصابة المصارف بأن أموالنا ثمنها دماء هل ستدفعون". بحسب ما أعلنت عبر "تويتر".
وأفاد "فوج إطفاء" مدينة بيروت في بيانين، بأن عناصره "تمكنوا من إخماد حريق اندلع في مصرفين في مدينة بيروت هما (لبنان والمهجر وفرنسبنك)".
وأضاف البيانان أن "فرق الإطفاء في الفوج عملت على التدخل السريع والسيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى باقي أرجاء المبنى والمباني المحيطة" .
وبحسب شهود عيان، أقدم محتجون على إحراق إطاراتٍ أمام مصرف "فرنسبنك" في بدارو بالضاحية الجنوبية لبيروت، فيما بادر آخرون إلى تكسير واجهات بنك عودة في المنطقة ذاتها.
كذلك، حطم محتجون آخرون الزجاج الخارجي لفرع "الاعتماد المصرفي" وبنك "بيروت والبلاد العربية"، ولاحقا اقتحموا بنك "بيبلوس" وحاولوا تكسير الباب الرئيس".
وأفاد الشهود بأن المحتجين قطعوا الطريق الرئيسي في مدينة صيدا جنوب لبنان، فيما تم تسجيل انتشار كثيف للجيش اللبناني في شوارع المدينة تحسّبا لتوسع المحتجين.
ومنذ أيلول/ سبتمبر الماضي، تتكرر الاقتحامات للمصارف إثر رفض المصارف منح المودعين أموالهم بالدولار، في إطار سياسة قاسية نتجت عن أزمة شح الدولار في البلاد.
ومنذ 2019، تفرض مصارف لبنان قيودا على أموال المودعين بالعملة الأجنبية، كما تضع سقوفًا قاسية على سحب الأموال بالليرة اللبنانية.
ويعاني اللبنانيون منذ عام 2019، أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة، أدّت إلى انهيار قياسيّ بقيمة الليرة، فضلا عن شح الوقود والأدوية وانهيار القدرة الشرائية.