ما واقع ومستقبل استراتيجيات التسويق في فلسطين؟

أكد خبير التسويق الاستراتيجي وصناعة العلامة التجارية ابراهيم شهوان، أن هناك متاجر أونلاين وأخرى موجودة على الأرض، إذ اشتدت المنافسة بشكل كبير وفي ظل اشتدادها؛ فإن أصحاب العمل يبحثون عن أدوات وخطط لتساعده على إبراز نفسه بين المنافسين وتجعله مختلف عن الآخرين.

وأوضح شهوان في حديث لبرنامج "عمرّها" عبر أثير "رايـــة"، أن التسويق شهد تطورا ملحوظا بشكل أكبر خلال السنوات الأخيرة خاصة مع التطور في الانترنت، ولكن بعد جائحة كورونا شهد التسويق تطورات كثيرة على استراتيجيات وسلوكيات المستهلك والتي شهدت تغييرا خلال فترة الجائحة.

وأشار إلى أن أهم ما في عالم التسويق هو "المعلومات والإحصائيات والبيانات"، حيث نحتاج إلى كل البيانات ودراسة السوق قبل البدء بأي مصلحة تجارية أو مشروع، مؤكدا ضرورة اللجوء إلى خبير تسويق قبل بدء المشروع حتى يقوم بهندسة التفكير الاستراتيجي ودراسة الفئة المستهدفة.

ولفت شهوان إلى نتائج دراسة جديدة ومهمة صدرت قبل حوالي شهر ونصف؛ حيث تحدّثت الدراسة عن أسباب فشل المبادرات والمشاريع الصغيرة، ووصلت إلى نتائج مهمة وملفتة للنظر، وأكدت الدراسة أن 2% من أسباب فشل المشاريع تعود إلى مشاكل قانونية، و2% بسبب المشاكل التشغيلية.

وخلّصت الدراسة إلى أن 6% من فشل المشاريع تعود إلى المشاكل التقنية سواء في تنفيذ الفكرة أو المنتوج، أو في الأدوات التقنية التي تم استخدامها، بالإضافة إلى 16% لأسباب مالية، أما المشكلة الكبيرة لأسباب فشل المشروع وبلغت النسبة  34% بسبب عدم ملاءمة المنتوج أو الخدمة للمستهلك.

وحسب الدراسة، فإن 22% فشل المشروع كان بسبب مشاكل في التسويق، أي عدم استخدام الأدوات التسويقية الصحيحة وعدم وجود استراتيجيات تسويقية، أما الباقي ويبلغ 18% لفشل المشاريع تعود لمشاكل داخلية تتعلق بالطاقم وفريق العمل.

وبيّن شهوان في حديث لـ "رايــة" أن خبراء التسويق بدأوا بدراسة سلوكيات المستهلك لعام 2034 ومدى تغيّر العالم وما هي الأشياء التي يمكن أن تتغير، وقضية السكن وطبيعة الوظائف وطبيعة المنتجات الاستهلاكية، مشيرا إلى أهمية التخطيط للمستقبل.