أكبر كارثة خلال قرن
الحصيلة ستكون "مخيفة".. أكثر من 7 ملايين طفل تأثروا بالزلزال
اعتبرت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء، أن الزلزال الذي خلّف أكثر من 37 ألف قتيل في تركيا وسوريا هو "أكبر كارثة طبيعية خلال قرن" تضرب بلدًا واقعًا ضمن منطقتها الأوروبية.
وقال مدير الفرع الأوروبي للمنظمة، هانس كلوغه، خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت "نحن شهود على أكبر كارثة طبيعية في منطقة الفرع الأوروبي من منظمة الصحة العالمية خلال قرن وما زلنا نقيّم حجمها".
وأضاف "التكلفة الحقيقية لم تُحدّد بعد وسيستغرق التعافي منها والشفاء منها وقتًا وجهدًا هائلَين".
وذكّر بأن نحو 26 مليون شخص "يحتاجون إلى مساعدة إنسانية" في تركيا وسورية.
ويُعدّ انتشار الفرق الطبية للإغاثة الطارئة، بالإضافة إلى نشر ثلاث طائرات ومعدات طبية لإسعاف 400 ألف شخص، الأكبر في تاريخ منظمة الصحة العالمية في أوروبا منذ 75 عامًا.
وتضمّ منطقة أوروبا، بحسب تقسيمات منظمة الصحة العالمية، 53 دولة منها تركيا. أمّا سورية، فتقع ضمن منطقة شرق المتوسط المجاورة.
الأمم المتحدة: أكثر من 7 ملايين طفل تأثروا بالزلزال
تأثّر أكثر من سبعة ملايين طفل بالزلزال المدمّر والهزة الارتدادية الكبيرة التي أعقبته في تركيا وسورية الأسبوع الماضي، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة اليوم، الثلاثاء، معربة عن مخاوف من أن يكون "الآلاف" غيرهم لقوا حتفهم.
وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، جيمس إلدر، للصحافيين في جنيف "في تركيا، كان مجموع الأطفال الذين يعيشون في المحافظات العشر التي ضربها الزلزالان 4,6 مليون طفل. في سورية، تأثّر 2,5 مليون طفل".
وكان إلدر يتحدّث في الوقت الذي بدأت فيه فرق الإنقاذ في إنهاء عمليات البحث عن ناجين من الزلزال الكارثة الذي خلّف أكثر من 37 ألف قتيل في البلدين.
وقال إلدر إنّ "اليونيسف تخشى مقتل آلاف الأطفال"، محذّرا من أنّه "حتى من دون التحقّق من الأرقام، من الواضح بشكل مأساوي أنّ الأعداد ستستمرّ في الازدياد".
وأعرب عن خشيته من أنّ الحصيلة النهائية ستكون "مخيفة".
وأشار إلى أنه بالنظر إلى عدد القتلى الكارثي والمتزايد، من الواضح أنّ "العديد، العديد من الأطفال فقدوا أهاليهم في هذه الزلازل المدمّرة".
وحذّر من أنّ "الرقم سيكون مرعبا".
ويواجه مئات آلاف الأشخاص المشرّدين البرد والجوع بين الأنقاض.
وقال إلدر إنّ عائلات مع أطفالها "تنام في الشوارع ومراكز التسوّق والمدارس والمساجد ومحطّات الحافلات وتحت الجسور، وما زالت مع أطفالها في مناطق مفتوحة خوفاً من العودة إلى منازلها".
وأضاف أنّ "عشرات آلاف العائلات تتعرّض للعوامل الجوية في فترة من العام شديدة البرودة والثلوج والأمطار المتجمّدة شائعة"، مشيراً إلى تقارير بشأن ارتفاع أعداد الأطفال الذين يعانون من انخفاض حرارة الجسم والتهابات الجهاز التنفّسي.