ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا إلى نحو 37 ألفا
دخلت قافلة أممية جديدة إلى سورية من تركيا محملة مساعدات يحتاج إليها بشدّة الضحايا السوريون للزلزال الذي ضرب البلدين وأوقع نحو 37 ألف قتيل، في حصيلة قد "تتضاعف" وفقا للأمم المتحدة التي حذرت من إخفاق في إيصال المساعدات إلى الأراضي السورية.
ففي تركيا ارتفع عدد الضحايا إلى 31.643 قتيلا، فيما تتواصل جهود الإنقاذ، بحسب ما ذكرت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" التي قالت بانه تم إجلاء 147,934 شخصا من المناطق المنكوبة.
وفي سورية، ارتفعت حصيلة الضحايا في عموم سورية (مناطق سيطرة الحكومة والمعارضة) بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى نحو 5,300 قتيل، بينما نقلت وكالة تاس عن مدير مكتب الطوارئ التابع لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط، ريك برينان، أن حصيلة ضحايا الزلزال في سورية بلغت 8.5 ألف قتيل حتى الآن.
وقد تمكنت فرق البحث والإنقاذ، فجر اليوم الإثنين، من انتشال العديد من العالقين تحت الأنقاض في مدن تركية عدة، لكن الآمال في العثور على المزيد من الناجين تتراجع، في حين أعلن الدفاع المدني في الشمال السوري انتهاء عمليات الإنقاذ.
يأتي ذلك، فيما استمر الجدل بشأن ما اعتبر إخفاقا دوليا في إيصال المساعدات إلى المتضررين من الزلزال في شمال غربي سورية، رغم مرور 7 أيام على الزلزال.
ودخلت عشر شاحنات إلى سورية من معبر بابا الهوى في الشمال الغرب السوري، وفق مراسل وكالة فرانس برس، محمّلة لوازم للإيواء المؤقت مع خيم بلاستيكية وبطانيات وفُرش وحبال وما إلى ذلك.
وأشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، في تغريدة أطلقها، إلى أن الوكالة الأممية "خذلت حتى الآن الناس في شمال غربي سورية. هم يشعرون عن حق بأنهم متروكون"، داعيا إلى "تصحيح هذا الإخفاق بأسرع وقت".
إلى ذلك، دعت الولايات المتحدة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى "التصويت الفوري" على السماح بإرسال مساعدات دولية إلى شمال غربي سورية الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة، عبر مزيد من المعابر الحدودية من تركيا بعد زلزال الأسبوع الماضي.
وقالت ليندا توماس غرينفيلد سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة في بيان لـ"رويترز": "في الوقت الحالي كل ساعة لها أهميتها. الناس في المناطق المتضررة يعتمدون علينا".
وأضافت: "لا يمكننا أن نخذلهم.. علينا أن نصوت على الفور على قرار يستجيب لدعوة الأمم المتحدة للسماح باستخدام معابر حدودية إضافية لتوصيل المساعدات الإنسانية.. حان الوقت للتحرك بإلحاح وهدف".
وتمكنت الأمم المتحدة منذ عام 2014 من إرسال مساعدات إلى ملايين الأشخاص في الجزء الشمالي الغربي من سورية عبر تركيا، وذلك بموجب تفويض من مجلس الأمن لكنه يقتصر حاليا على استخدام معبر حدودي واحد فقط.